مدير الكلية البحرية الأسبق: الغواصة "S43" إضافة لقواتنا المسلحة

توك شو

الغواصة S43
الغواصة S43


قال اللواء متقاعد إبراهيم خليل، مدير الكلية البحرية الأسبق، تعقيبًا على تسلم مصر الغواصة الألمانية الثالثة "S43"، إن الغواصات سلاح استراتيجي تعبوي، ووجودها في البحرية المصرية منذ 1956 يعطي مصداقية وقوة للقوات المسلحة والبحرية المصرية لحماية مياه مصر ومقدراتها الاقتصادية.

وأضاف "خليل"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" على فضائية "صدي البلد"، اليوم السبت، أن الغواصة الألمانية الثالثة تأتي ضمن صفقة لـ 4 غواصات على أن تصل الغواصة الرابعة قريبًا، مشيرًا إلى أن هذه الغواصات هامة لحماية قناة السويس والسفن التي تعبر المياه الإقليمية لمصر لكونها في حمايتنا.

هذا واحتفلت القوات البحرية بتدشين ثالث غواصة مصرية حديثة من طراز (2091400)، وتحمل اسم (أس 43)؛ استمرارًا لجهود القيادة العامة للقوات المسلحة في دعم القدرات القتالية لكافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية وتطويرها وفقًا لأحدث النظم القتالية في العالم، وبما يساهم في تطوير قدرات التسليح البحري ويدعم جهود الدولة المصرية في تأمين سواحلها.

وحضر الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، مراسم الاحتفال بتدشين الغواصة الثالثة والتي تم بناؤها بترسانة شركة "تيسين جروب" الألمانية، بما يعكس عمق علاقات التعاون التي تربط بين مصر وألمانيا، وكذلك جهود القيادة السياسية للبلدين الصديقين، ودعمها لدفع علاقات التعاون والشراكة في العديد من المجالات الاقتصادية والعسكرية.

ونقل قائد القوات البحرية خلال كلمته تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى كل من تقدم بالدعم والمساهمة في إتمام تلك الصفقة بما يعزز القدرات القتالية للقوات البحرية المصرية.

وأوضح الفريق أحمد خالد أن مصر لديها من الكوادر القادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة في التشغيل والصيانة والعمل بكفاءة تامة على الأنظمة الحديثة، مشيرًا إلى الجهد الذي تقوم به البحرية المصرية خلال الفترة الماضية لإعادة تطوير وتأسيس الأسطول البحري والبنية التحتية من أرصفة وقواعد ومنشآت وخدمات متنوعة إضافة إلى أحدث أنظمة التدريب والمحاكاة لتدريب أجيال من الأطقم العاملة مستقبلًا.

وأضاف أن هذا النوع من الغواصات يأتي تنفيذًا لاستراتيجية عسكرية مصرية تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة والحفاظ على مقدرات الوطن وإعلاء كلمته وتحقيق السيطرة على السواحل المصرية الممتدة وما تحويه من ثروات اقتصادية وأهداف حيوية على كافة الاتجاهات.

وأكد قائد القوات البحرية أن تلك الصفقة ساهمت في رفع القدرات القتالية للوحدات البحرية بما يمكنها من مجابهة كافة التهديدات التي تؤثر على الأمن القومي المصري وتكون بمثابة رسالة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر، وكذا تأمين الأهداف الاقتصادية بالبحرين الأحمر والمتوسط ولتكون قوة ردع لتحقيق السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية الآمنة، ودعم أمن قناة السويس كشريان حيوي للتجارة البحرية الدولية في ظل التهديدات والتحديات التي تشهدها المنطقة.

حضر مراسم الاحتفال سفير مصر بألمانيا، والملحق العسكري المصري بألمانيا، وعدد من كبار المسئولين الألمان.