سجين فرنسي سابق بالدوحة: قطر ستختفي في هذه الحالة

عربي ودولي

جون بيير مارونجو
جون بيير مارونجو


كشف المقاول الفرنسي جون بيير مارونجو، السجين السابق في سجون الحمدين، وقائع جديدة عاشها خلال تواجده في الإمارة الصغيرة، مؤكدا أنه لا يوجد نظام قضائي في قطر، ولا يوجد فصل بين السلطات.

 

وفي حديث لقناة تي في ليبرتيه، أوضح مارونجو أن وزارة العدل في قطر تخضع لأوامر وزارة الداخلية، لافتا إلى أن القاضي يأخذ أوامره مباشرة من وزير الداخلية، لذلك تتراكم القضايا على مكتب وزير العدل، وربما تظل لعدة سنوات لحين النطق بها.

 

وردا على سؤال مذيع عن سبب تعرضه للسجن في قطر، أشار المقاول الفرنسي إلى أن السبب، هو كونه أراد القيام بعمله الخاص هناك بعيد عن نظام الكفالة، مشيرا إلى أن النظام القطري يقسم الشعب، فهناك مواطنين يدخلون كشركاء في كافة الأعمال، أما الباقي فهم عبيد.

 

وفضح رجل الأعمال الفرنسي انتهاكات إمارة الحمدين، قائلا إن قطر دولة مجرمة لأنها تحاول تأمين نفسها عن طريق تمويل المنظمات الارهابية، سواء كان الاخوان المسلمين أو القاعدة أو داعش أو حماس أو حتى الشيعة مثل الحوثيين.

 

وكشف أنه على الرغم من نفي وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، بأنه لا يملك دليلا على دعم قطر للإرهاب، فإن الدليل هو وجود أحد أفراد العائلة الحاكمة في السجن، طلال عبد العزيز والذي  كان يملك وثائق مساعدة النظام في تمويل تنظيم داعش.

 

وكشف أنه كان في السجن 25 شابا من العائلة الحاكمة في قطر انضموا إلى داعش في سوريا، وعندما زادت الضغوط على قطراضطر تميم إلى معاقبتهم، والزج بهم في السجن لفترة وجيزة، قبل أن يخرجوا بعدها.

 

وأشار مارونجو إلى أنهم طلبوا منه تحليل كل ما يقال في وسائل الإعلام الفرنسية عن قطر، من أجل إعداد ردود عليها، قائلا: "أنا مسيحي وعرضوا عليا مرارا أن أعتنق الديانة الإسلامية لتسهيل شؤوني، لكنني رفضت وأصررت على أن تكون ديانتي المسيحية واضحة للعيان".

 

وذكر المقاول الفرنسي أنه تم إرسال العديد من الخطابات والمناشدات، من أطراف عديدة صحفيين وحقوقيين إلى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، من أجل التدخل لإطلاق سراحه، لكنه لم يتحرك.

 

وفضح مارونجو دبلوماسية المال والشيكات التي كانت تتبعها قطر مع المسؤولين والدبلوماسيين الأجانب، قائلا: "عندما كنت اشغل منصب رئيس الجالية الفرنسية في الخارج، كنت أرى العديد من المسؤولين الفرنسيين في قطر وخاصة في السفارة الفرنسية، سواء كانوا وزراء أو نواب أو رجال سياسة يعودون إلى البلاد وحقائبهم مكتظة بالأموال، لذا لم يكن أحد يتفوه بكلمة وكانت قطرتغمر الطبقة السياسية الفرنسية بالأموال وأيضا الأوروبيين".

 

وأكد أن الدولة القطرية تستثمر عوائد الغاز في الاستثمار العقاري عبر صندوق قطر للاستثمار في فرنسا خاصة شراء الفنادق والشركات الكبيرة الفرنسية، من أجل الحفاظ على النظام بشكل دائم لأن عائلة آل ثاني تدرك جيدا أنه لو تم تضيق الخناق في الشرق الأوسط على إيران من السعودية فإن قطر ستختفي.

 

واعتبر أن هناك تنافس ديني دائم بين قطر والسعودية، التي بها الحرمين الشريفين، ومن الطبيعي أن تتزعم العالم السني، لذا فإن الأمير القطري كان دائما يرغب في الحصول على زعامة الشرق الأوسط لصالح جذب الاستثمارات، لذلك فإن هذا الصراع أدى إلى انقسامات تجلت اليوم في المقاطعة العربية المفروض على الإمارة الصغيرة.

 

وأبدى المقاول الفرنسي تصوره للمشهد الحالي في قطر، قائلا إن وضع الامارة اليوم هش للغاية، على الرغم من بيانات الجزيرة، التي تؤكد بأنها ضحية للحصار، لكن ينبغي أن ننظر لما يحدث في قطر من ارتفاع في الأسعار وهروب للعمال، وأصبح وضعهم ميئوس منه، وباتت أوضاع العمالة غير محتملة، ومنهم العديد ممن يعيشون في ضواحي العاصمة في مساكن غير آدمية.

 

كما كشف مارونجو عن وجود وكالات فاسدة متمركزة في المناطق والقرى في نيبال، تقوم بجلب العمالة وتوهمهم بأن راتب شهر واحد يكفي لإطعام عائلتهم لمدة عام، وما أن يذهبوا إلى قطر يتم مصادرة جواز السفر الخاص بهم وإرغامهم على العمل في ظروف قهرية، ناهيك عن عدم دفع رواتبهم القليلة في بعض الأحيان.

 

وأكد أن كل الدلائل تشير إلى أنه لم يتم اختيار قطر لتنظيم كأس العالم، لكنها اشترت تنظيم البطولة، عبر تقديم الرشى لمسؤولي الفيفا.

 

وعن تقارب العلاقات بين الدوحة وطهران، أشار رجل الأعمال الفرنسي إلى أن إيران استفادت بشكل كبير للغاية من قطع العلاقات بين الدول الخليجية وقطر، مضيفا: "بحكم عملي كمهندس في منشآت الغاز فإن هناك حقول للغاز تقع بين قطر وإيران التي تخضع لعقوبات دولية، لذا فإن قطر هى التي تُنتج لصالح إيران من هذه الحقول وهو ما أغضب المملكة العربية السعودية".

وفضح مارونجو ممارسات أبواق تميم، قائلا إن الجزيرة هي مصدر للمعلومات المضللة، حيث لا تتحدث مطلقا عن الوضع الداخلي في البلاد، لكنها تهتم فقط بما يحدث في البلدان المجاورة، وعندما تحدث عمليات ارهابية تقوم باستضافة أشخاص متطرفين.