المقاومة الإيرانية تفضح شبكات التجسس والقتل بسفارات الملالي (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر


عقد مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، مؤتمراً، قُدم فيه كتابا جديدا أعده مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أمريكا بعنوان «مبعوثو إيران للإرهاب .. كيف تدير سفارات الملالي شبكة التجسس والقتل».

مقدمو الكتاب

وقدم الكتاب من جانب كل من آدم إيرلي، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وعلي رضا جعفر زادة ، نائب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة.
وحضر المؤتمر الصحفي ممثلون عن وكالات أنباء ووسائل إعلام دولية وعربية، حيث أكدوا على ضرورة إدراج وزارة مخابرات النظام الإيراني على لائحة الإرهاب.

معلومات مفصلة ودقيقة

ويكشف الكتاب، مع معلومات مفصلة ودقيقة عن دور وزارة الخارجية الإيرانية وسفاراتها، وكذلك دور وزارة المخابرات الإيرانية في العمليات الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة، وخاصة ضد المعارضة الإيرانية، وتفاصيل عملية صنع القرار وإخفاء العمليات الإرهابية ودور علي خامنئي، الولي الفقيه للنظام الإيراني، والمنظمات المعنية وعملية تنسيق العمليات الإرهابية.

الإرهاب أمر مرسخ

كما يسلط الضوء على العلاقة بين وزارة المخابرات وقوات الحرس، و يشير الكتاب إلى أن الإرهاب هو أمر مرسخ ومؤسسي في النظام بأسره، بحيث حتى الإرهابيين الذين تم اعتقالهم في أوروبا ، كيف قام النظام بعد سنوات في الصفقات ، بإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى إيران ومنحهم مناصب عالية.

حالات واقعية

في يوليو 2018 ، وفي ألمانيا اعتُقل أسد الله أسدي، وهو دبلوماسي إيراني رفيع المستوى يعمل في السفارة الإيرانية في النمسا، ووجهت إليه تهمة تدبير وتوجيه وتوفير الموارد والمتفجرات، لتفجير تجمع كبير للمعارضة الإيرانية عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. (NCRI) في فيلبينت ، إحدى ضواحي باريس.
وفي مارس 2018، قام دبلوماسيو طهران في ألبانيا، بمن فيهم سفيرها، بتخطيط شن هجوم بشاحنة مفخخة على مقر لـ 2500 عضو وقادة منظمة مجاهدي خلق ، في تيرانا. لكن تم إحباط هذه المؤامرات الإرهابية قبل ساعات من الانفجارات المخطط لها.

نداء إيقاظ

ومثلت هذه الحادثة نداء إيقاظ لأوروبا والولايات المتحدة، حيث أصبح العالم يدرك مدى كون سفارات ودبلوماسيي طهران في قلب كل عمل إرهابي تخطيطًا وتنفيذًا، حيث تعمل هذه السفارات كبؤرة للإرهاب الإيراني المباشر، والعمل بالوكالة ضد الدول الأخرى.

استهداف المعارضة

و لفت الكتاب إلى أن تصاعد الأعمال الإرهابية في 2018 التي تستهدف منظمة مجاهدي خلق، باعتبارها المعارضة المنظمة الرائدة، وتحالف NCRI الذي تنتمي إليه، يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالانتفاضة العارمة في شوارع إيران الذي يستمر منذ ديسمبر 2017 ولحد هذا اليوم.
وأكد المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، أن مجاهدي خلق هي عامل تنظيم للانتفاضة الوطنية، وتعهد علنا بالقضاء عليها، خوفًا من مأزقه، حيث ابتكر النظام استراتيجية ثلاثية الأبعاد لجعل منظمة مجاهدي خلق غير فعالة على أمل الحد من الانتفاضة.

مكونات سياسة النظام

ويشير الكتاب إلى أن المكون الأول من سياسة طهران هو حملة اعتقالات وحتى قتل نشطاء، ومحتجين لمجاهدي خلق.
و في تقرير بعنوان "عام العار لإيران"، ذكرت منظمة العفو الدولية أن أكثر من 7000 شخص تم اعتقالهم في حملة مخيفة ضد المعارضة خلال عام 2018.
المكون الثاني هو تصعيد حملة الشيطنة، مباشرة أو من خلال الوسطاء ، ونشر المعلومات الخاطئة والأكاذيب لتشويه سمعة مجاهدي خلق، بينما يتمثل العنصر الثالث في تصعيد طهران للعمليات الإرهابية، لاستئصال قيادة وكوادر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومنظمة مجاهدي خلق ومؤيديهم.

تسهيل الأعمال الإرهابية

وذكر الكتاب أنه يتم تسهيل وتمويل وتوجيه أعمال الإرهاب التي ترعاها الحكومة على أعلى مستويات النظام، بإذن من المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه، فيما توجد وحدة خفية تابعة مباشرة لخامنئي تسمى مكتب الشؤون الخاصة للمرشد الأعلى في قمة هرم الأنظمة التي تشكل جهاز الإرهاب.
وتشمل هذه الوكالات المجلس الأعلى للأمن القومي(SNSC)، ووزارة المخابرات والأمن (MOIS)، وقوات الحرس(IRGC) وقوة القدس التابعة لقوات الحرس ، وجهاز الاستخبارات.

ترقيات الإرهابيين

وبيّن الكتاب أنه على مر السنين، تم وضع العديد من الناشطين الميدانيين ومديري الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية في مناصب حكومية عليا وتم ترقيتهم إلى مستويات مؤثرة من السلطة داخل أجهزة المخابرات، والأمن التابعة للنظام في كل من ما يسمى بـجناحي "المعتدلين" و "المتشددين"، بما في ذلك في حكومة حسن روحاني.

سياسات التصدي

وأشار الكتاب إلى أن كان هناك محادثة مكثفة في العواصم الغربية، حول الحاجة إلى تدابير وسياسات عملية وفعالة ومبتكرة لمكافحة إرهاب النظام في جميع أنحاء العالم، تحتاج إلى أن تنفذ بسرعة وفعالية، ويكون عنصرها الأساسي الاعتراف بحق الشعب الإيراني المشروع، والمؤكد في الإطاحة بنظام الملالي.

إجماع عالمي

كما أوضح الكتاب أن هناك إجماع عالمي على أن إرهاب طهران الجامح والكثير من سلوكها الخبيث الآخر هي نتاج لطبيعتها الأصولية والقمعية والتوسعية
وذكر أن من بين التوصيات المحددة ذات الأهمية الحاسمة لسياسة مكافحة الإرهاب الجديرة بالاهتمام، هي تعيين وزارة مخابرات النظام الإيراني في قائمة أمريكا للمنظمات الإرهابية الأجنبية (FTO) وكذلك في قائمة أوروبا كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى طرد الدبلوماسيين الإيرانيين، وعملاء أجهزة المخابرات التابعة لها من الولايات المتحدة وأوروبا.