شاهد.. أول صلاة في مسجد فاطمة الشقراء بعد افتتاحه وإنقاذ مئذنته (فيديو)

الفجر السياسي

بوابة الفجر



قام مؤذن مسجد فاطمة الشقراء الأثري برفع آذان صلاة الظهر لأول مرة منذ أربع سنوات بعد افتتاح المسجد صباح اليوم، عقب اكتمال أعمال الترميم الجارية فيه.

يذكر أن الدكتور مصطفي أمين مساعد وزير الآثار للشئون الفنية،افتتح صباح اليوم الخميس الموافق 2 مايو،  جامع فاطمة الشقراء بالقاهرة خارج باب زويلة، للصلاة مرة أخرى وذلك بعد الانتهاء من أعمال فك وتركيب المئذنة الخاصة به، بحضور  الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، والدكتور خالد صلاح الدين وكيل المديرية، والدكتور كمال فوزي السباعي مدير عام أوقاف وسط القاهرة، والشيخ أحمد شوقي محمد مفتش بالإدارة. 

والمسجد لأول مرة منذ قرابة الأربع سنوات يتم إقامة الصلاة فيه، حيث انه كان مغلقا أمام المصلين بسبب أعمال الترميم للمئذنة الخاصة به. 

وقد بدأت أعمال الترميم منذ عامين بمعرفة شركة المقاولون العرب، وتُعد لأول مرة يتم فيها فك وتركيب مأذنة أثرية كاملة دون وجود أي فقد للأحجار الأصلية لها حيث أعيد تركيبها مرة اخري بنفس نظام بنائها، وقد صاحب هذه الأعمال توثيق دقيق لجميع مراحل العمل، مما نتج عنه استعادة بناء المئذنة بكافة تفاصيلها المعمارية والزخرفية دون أى فقد أو هالك، ليستعيد الجامع عنصراً معمارياً أصيلاً من مكوناته المعمارية، والتى ظلت مصلوبة بالأخشاب طيلة الثلاثة و العشرون عاماً الماضية.

وأشار إلى أنه تم عمل دراسات عن حالة التربة أسفل المئذنة، والتي أوضحت أنها بحالة جيدة وأن السبب فى ميل المئذنة هو تذبذب منسوب المياة، مما استلزم إصلاح شبكات الصرف والمياه ضماناً لثبات الوضع الإنشائي للمئذنة فى المستقبل. 


كما تم عمل حقن لقاعدة المئذنة، وحقن لملئ الفراغات الداخلية وتقوية الحشوة، وضبط مناسيب بادئ المئذنة أفقياً باستخدام أحدث الأجهزة، حيث أنها كانت تعاني من وجود انحناء وميل شديد وتحتاج إلي أعمال لدرء الخطورة عنها نظرا لأنها كانت مدعومة بالصلبات الخشبية منذ عام 1992م نتيجة للضرر الذي أوقعه بها الزلزال. 

ومن جانبه قال الدكتور جمال مصطفى جمال أن أعمال الترميم شملت أيضا المسجد من الداخل حيث تضمنت ترميم الأرضيات والحوائط والميضاء وأعمال الترميم الدقيق، كما تم وضع نظام إضاءة خارجية جديد للمئذنة والمسجد، موضحا أن تاريخ إنشاء هذه المئذنة يرجع إلى عام 1063هـ /1653م، حيث أمر بإنشائها الوزير محمد باشا.  

أما عن جامع فاطمة الشقراء أشار الدكتور مصطفى أن اسم صاحبته موجود في بقايا النص التأسيسي الذي كان مسجلا على عضادتي المدخل الرئيسي للجامع حيث ورد ما نصه (كريمه الجناب العالي الملكي الأشرفي الجهة المصونة الست فاطمة وتدعى شقراء). 


وقد سميت فاطمة باسم فاطمة الشقراء نسبة إلى جدتها إلى أمها وهي الأميرة شقراء بنت الملك الناصر فرج بن برقوق المتوفاة سنه 1482،  وهى ابنة الأمير خير بك أمير طبلخانة الاشرفي المتوفى بمكه سنه 1482م، وامها هي السيدة خديجه ابنة الاتابك جرباش الناصري سبطه الملك الناصر.