من أغنى رجال العالم.. من هو سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لم ينخرط  سعد الحريري، في السياسة خلال حياة والده رجل الأعمال اللبناني، ورئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ما جعل خصومه يأخذون عليه افتقاره إلى الخبرة، ولكنه أثبت أنه يتمتع بشعبية داخلية وقبول إقليمي.

 

واستقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، في مستهل زيارته للبنان لرئاسة وفد مصر في اجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان، وحضور فعاليات منتدى الاقتصاد العربي.

 

واستهل رئيس الوزراء اللبناني، كلمته بمنتدى الإقتصاد العربي المنعقد ببيروت قائلا: أرحب بكم جميعاً في بيروت ويشرفني بهذه المناسبة الترحيب بالأخ والصديق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية وبأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وبكل الوزراء والقياديين ورجال الأعمال والمصرفيين العرب، الذين اعتدنا في كل عام على لقائهم في هذا المنتدى الكريم.

 

وأوضح أن هذا المنتدى ينعقد في وقت لا تزال منطقتنا العربية تمر في مرحلة دقيقة جداً تتطلب منا رفع مستوى التواصل وتعزيز التعاون المشترك فيما بيننا، واجتماع اللجنة العليا اللبنانية المصرية المشتركة غداً في بيروت يصب في اتجاه إرساء الأسس لمزيد من التعاون والتنسيق بين لبنان ومصر لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، مؤكدًا أن التحدي الأبرز المشترك بين دولنا اليوم هو كيفية تحفيز النمو وتنويع مصادره لإيجاد فرص عمل لشبابنا.

 

وأضاف "طموحنا في لبنان، كما هو طموح مصر، هذه العدوى يجب أن تنتقل إلى كل الدول العربية بالفعل، بالانفتاح وتطوير الاقتصاد، وعلينا أن نتحدث مع الناس بصدق حول ما يجري في البلد والمشاكل التي يتعرض لها، ونرى ونتعلم ماذا حصل في الدول التي كانت تعاني من الفساد والهدر وعدم توفر فرص العمل وأصبحت اليوم في مصاف الدول المتقدمة".

 

ضمن لائحة أغنى أغنياء العالم

 

يحمل  خريج جامعة "جورج تاون"، في واشنطن والحاصل على شهادات في إدارة الأعمال على جنسية االمملكة العربية السعودية، والجنسية الفرنسية، إلى جانب اللبنانية. دخل عالم الأعمال من باب شركة "سعودي أوجيه" التي أسسها والده، ثم تولى منصب المدير العام فيها بين عامي 1994 و2005، كما كان الحريري عضوا في مجلس إدارة شركات "أوجيه الدولية"، وبنك الاستثمار السعودي.صنفته مجلة فوربس سنة 2007 ضمن لائحة أغنى أغنياء العالم بثروة قدرتها ب2.3 مليار دولار.

 

التجربة السياسية

 

كان لاغتيال والده في تفجير هز العاصمة بيروت يوم 14فبراير من العام 2005، الأثر الأكبر في التحاق الحريري بالحياة السياسية، إذ دخل الانتخابات النيابية وفاز فيها، وترأس أكبر كتلة برلمانية ضمت 35 نائبا.وفي العام 2007، أسس تيار "المستقبل"، وشكل تكتل 14 آذار  بزعامته، والذي ضم إلى جانب المستقبل، حزب الكتائب والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي. فيما حقق الفوز الثاني في الانتخابات النيابية في العام 2009، وضم تحالفه 71 مقعدا، ليتسلم إثر ذلك رئاسة وزراء لبنان لأول مرة بين عامي 2009 و2011.

 

بعد أن كلفه الرئيس اللبناني ميشال عون، بتشكيل الحكومة فى نوفمبر  2016، بعد شهور طويلة من أزمة الفراغ الرئاسي التي عاشتها لبنان، حيث جاء اختياره كـ"صفقة" لإنهاء الأزمة التي لم تتجاوزها لبنان أنذاك، لم يكن غريباً أن يعلن "الحريري"، استقالته من السعودية، وهو أحد أبرز المدافعين عن "الدور السعودي في استقرار لبنان"، فالسياسي الممثل للقوى السياسية يعد أحد أبرز خصوم "حزب الله" والنظام السوري، اللذين ظل يحملهما مسئولية الضلوع في التفجير الذي أودى بحياة والده، والذي اغتيل في تفجير وسط العاصمة بيروت فى 14 فبراير 2005.

 

استقالته من رئاسة الحكومة

 

وفي صباح الرابع من نوفمبر من العام 2017، أعلن الحريري استقالته من رئاسة الحكومة، قائلا إن حياته في خطر، ومعربا عن خشيته من أن يلقى مصير والده. بينما عاد الحريري إلى بيروت في 22 نوفمبر 2017 للمشاركة باحتفال عيد الاستقلال. وبعد أن قابل رئيس الجمهورية ميشال عون، أعلن أنه سيتريث في تقديم استقالته وذلك بناءً على تمني رئيس الجمهورية عليه، حيثُ قال: "عرضت استقالتي على فخامة الرئيس وتمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبي مع التمني"، وقال أيضًا: "أتطلع إلى شراكة حقيقية بين القوى السياسية في تقديم مصلحة لبنان على أي مصالح أخرى وأطلب من الجميع الإلتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وكل ما يسيء إلى العلاقات الاخوية مع الأشقاء العرب".

 

عودته إلى لبنان والتراجع عن الاستقالة

 

بعد ذلك توجه الحريري إلى مقر إقامته في بيت الوسط بوسط بيروت حيث تجمهر العديد من الناس لتحيته، فخاطبهم وتوجه لهم بالشكر، فقال: "شكرًا لكل واحد منكم، لكل لبناني ولبنانية فهم أهمية المحافظة على استقرار بلدنا والأمان لأهلنا في كل لبنان. أنا سأقول لكم الحمد الله على سلامة لبنان والحمد الله على لبنان واللبنانيين.. أنا باقٍ معكم وسأكمل معكم، باقون سويًا وسنكمل سويًا لنكون خط الدفاع عن لبنان واستقراره وعروبته.. سترونني في عكار والمنية والضنية وطرابلس والقلمون وكل الشمال.. في البقاع كل البقاع وصيدا والجنوب وكل الجنوب وفي الإقليم وفي الشوف وجبل لبنان في كل جبل لبنان لندافع عن بلدنا وحريته وعروبته واستقراره. انتم في بيتكم في بيت الوسط نحن أهل الوسط وأهل الاعتدال وأهل الاستقرار، ليس لدينا أغلى من بلدنا ومبدأنا لا يتغير وشعارنا سيبقى لبنان أولًا".