"محاولة انقلاب وتدخل عسكري أمريكي محتمل".. ماذا يحدث في فنزويلا؟

تقارير وحوارات

مادورو
مادورو


حالة من الحراك السياسى تشهدها فنزويلا، حيث أعلن رئيس الجمعية التأسيسية في فنزويلا ديوسدادو كابيلو، "فشل محاولة الانقلاب"، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس نيكولاس مادورو، أنّه أجرى محادثات مع قادة الجيش الذين "أظهروا ولاءً تاماً للحكومة".

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن المظاهرات التي قادها زعيم المعارضة خوان غوايدو والتي تطورت لتصبح محاولة انقلاب، باءت بالفشل، قائلا: "أهنئكم لشجاعتكم وولائكم والذي ساهم في هزيمة مجموعة صغيرة حاولت نشر الفوضى في أرجاء فنزويلا، متهما "قوى امبريالية" بمحاولة الهجوم والانقلاب على الحكومة الشرعية من أجل إخضاع فنزويلا.

وكانت كراكاس أعلنت، مواجهتها "عملية تمرد قامت بها مجموعة صغيرة من العسكريين الخونة"، بحسب تأكيد نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، التي أشارت إلى أن "المجموعة تريد الانقلاب على الدستور والسلام في البلاد".

وترافقت دعوة مادورو، الشعب إلى "الوحدة لمواجهة محاولة الانقلاب"، مع توجه حشود غفيرة من الفنزويليين إلى القصر الجمهوري في كاراكاس للاحتفال بفشل المحاولة الانقلابية.

من جهته، قال غوايدو إن مادورو، لا يحظى بدعم القوات المسلحة في فنزويلا، برغم ما ذكره مادورو في كلمته والتي أكد فيها على دعم الجيش له، مطالبا الناس بالنزول إلى الشارع من جديد الأربعاء، الذي يصادف ذكرى الاحتفال بيوم العمال العالمي.
 
دعوة لحفظ السلام
دعت الحكومة الفنزويلية، الشعب إلى التأهب وحفظ السلام، وأدانت "محاولة انقلاب" بعد تأكيد زعيم المعارضة خوان غوايدو تلقيه دعما من مجموعة من الجنود، وحذر قائد الجيش من "حمام دم" في البلاد، وتوالت ردود الفعل الدولية الداعية إلى تجنب العنف في فنزويلا.

وصرح الجنرال فلاديمير بادرينو، الذي يتولى كذلك منصب وزير الدفاع، في كلمة للقيادة العسكرية العليا أكد فيها على دعمه للرئيس نيكولاس مادورو، أنه يحمل المعارضة "مسؤولية اي عمل عنف أو موت أو سفك دماء".

إلغاء سفر مادورو وبقاءه بالبلاد
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنه كان من المقرر أن يغادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ، بلاده إلى كوبا للعيش فيها منفياً، لكنّ روسيا أثنته عن ذلك، وأنه كانت طائرته على المدرج وكان جاهزا للمغادرة هذا الصباح، لكن الروس أشاروا عليه بضرورة البقاء"، وأنه كان في طريقه إلى هافانا".

بومبيو: التدخل العسكرى فى فنزويلا أمر غير مستبعد
صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، بأن التدخل العسكرى في فنزويلا أمر غير مستبعد، وهذا عقب حالة الحراك السياسي الكبير التي تشهدها فنزويلا، حيث نادى الزعيم المعارض جوايدو إلى انطلاق مسيرات شعبية حاشدة، واصفًا هذه المرحلة بأنها المرحلة الأخيرة لإنهاء فترة حكم مادورو.

إيران: نحن سعداء بهزيمة الانقلاب
أعربت إيران، عن ارتياحها لإعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "إفشال" انتفاضة عسكرية نفّذتها ضدّ حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤيّدين لخصمه زعيم المعارضة خوان غوايدو، قائلا: ""نعتقد أن على الحكومة الدستورية في فنزويلا أن تواصل عملها".

وأضاف جواد ظريف "نحن سعداء بأن قام الشعب الفنزويلي بهزيمة الانقلاب، لكننا نواصل التشديد على الحاجة إلى الحوار كما اقترحت الحكومة. لطالما شجّعنا الحوار الفنزويلي الداخلي".

وفي خطاب بث عبر التلفزيون والراديو،هنأ مادورو، القوات المسلّحة على "إفشالها المجموعة الصغيرة التي كانت تعتزم إشاعة العنف من خلال هذه المناوشات الانقلابية، وأن خمسة جنود وثلاثة شرطيين أصيبوا بالرصاص في اشتباكات دارت بينهم وبين متظاهرين مؤيّدين لغوايدو.

في المقابل، دعا زعيم المعارضة الفنزويلية في رسالة مصوّرة أنصاره إلى مواصلة التظاهر، قائلا: " أدعو القوّات المسلّحة إلى مواصلة التقدّم في عملية الحرية، في الأول من مايو، سنواصل في كل فنزويلا، سنكون في الشارع".

يشار إلى أن الولايات المتحدة، كانت على علم بأنّ ثلاثة قادة فنزويليين بينهم وزير الدفاع كانوا قد قرروا إطاحة مادورو، وإعلان الولاء لخوان غوايدو، زعيم المعارضة الذي اعترفت به الولايات المتحدة وغالبية دول أميركا اللاتينية والدول الأوروبية رئيساً انتقالياً.

وايضا تعتبر الصين وكوبا وروسيا أبرز الجهات الداعمة لمادورو، الذي يتمسك بالرئاسة في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً دفع بملايين الفنزويليين إلى مغادرة بلدهم، ويؤكّد مسؤولون أميركيون أن الجيش الكوبي يدعم مادورو.

كما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق ، كوبا بفرض حصار عليها بسبب دعمها لمادورو، ولم تتضح التدابير الإضافية التي ينوي ترامب اتخاذها ضد الجزيرة الشيوعية التي ترزح تحت وطأة عقوبات أميركية مشدّدة.