وزير التجارة: توريد ماكينات 140 مصنعاً بمنطقة الصناعات النسيجية بمدينة السادات قبل نهاية العام الجاري

الاقتصاد

بوابة الفجر



اختتم المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة زيارته للعاصمة الصينية بكين ضمن الوفد المصري المشارك في قمة "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" والتي انعقدت خلال يومي 26 و27 أبريل الجاري بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وزعماء ورؤساء حكومات نحو 37 دولة.

وقد عقد الوزير في ختام زيارته عدداً من اللقاءات المكثفة مع كبريات الشركات الصينية العاملة في مجال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمهتمة بالاستثمار في السوق المصري ، حيث شملت اللقاءات لقاءً مع ممثلي شركة هاندا الصينية المتخصصة في صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، وقد تم بحث خطة الشركة لتوجيه استثماراتها للسوق المصري خلال الفترة المقبلة.

ولفت نصار إلى أن الشركة تدرس حالياً إنشاء مصنع في منطقة الشرق الأوسط وتم بالفعل اختيار مصر لتكون مركزاً لإنشاء هذا المصنع والذي سيغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتبلغ مساحته 250 ألف متر مربع، مشيراً إلى أن الخطة الاستثمارية للشركة ترتكز على 3 مراحل بحيث تتناول المرحلة الأولى إنشاء مصنع للملابس الجاهزة يستوعب ألف إلى ألفين عامل ويضم أحدث ماكينات صناعة الملابس المتطورة والحديثة وذلك خلال عام، وتتناول المرحلة الثانية إنشاء مصنع صباغة خلال 3-4 سنوات بطاقة إنتاجية تبلغ 5 آلاف طن متري ويوظف 3 آلاف عامل مع التركيز على مجالات البحوث وتطوير الإنتاج، فيما تركز المرحلة الثالثة على زيادة الطاقة الإنتاجية من 5 إلى 10 آلاف طن متري.

وأضاف أن الشركة تستهدف بالإضافة إلى البيع في السوق المحلي تصدير منتجاتها للأسواق الأوروبية والأمريكية والعربية والإفريقية للاستفادة من الإعفاءات الجمركية للمنتجات المصرية مع هذه الدول.

وقال الوزير إن الحكومة تولي أهمية بالغة لتنمية وتطوير قطاع الملابس الجاهزة حيث تتمتع مصر بميزات تنافسية عالية في إنتاج الملابس بالإضافة إلى قدرتها على التصدير لعدد من دول العالم وفق معايير الجودة الدولية، مشيراً إلى أن مصر ترحب بكافة الاستثمارات الأجنبية الجادة التي تصب في صالح كل من الاقتصاد المصري والشركات الأجنبية.

وأوضح أن هناك وفرة في الأراضي الصناعية المتاحة لاستقبال الاستثمارات في هذا المجال الواعد أهمها مدينة السادات ومنطقة شمال غرب خليج السويس وبورسعيد حيث اقترح الوزير إيفاد الشركة وفداً فنياً لزيارة هذه المناطق وتحديد أفضلها بالنسبة لقدرات الشركة وطبيعة عملها، مشيراً إلى أن قيام الحكومة بإنشاء عدد من محطات توليد الطاقة الكهربائية مؤخراً ساهم في تيسير العقبات التي قد تواجه المستثمرين فيما يخص توفير الطاقة الكهربائية حيث أصبحت مصر الأن تتمتع بفائض كبير في الطاقة الكهربائية.

وأوضح مسئولوا شركة هاندا أن الشركة تعد إحدى كبريات الشركات الصينية العاملة في مجال المنسوجات والملابس الجاهزة منذ عام 1995 وتمتلك عدد من المصانع التي تغطي كافة مراحل صناعة الملابس الجاهزة من انتاج الغزول إلى انتاج الملابس الجاهزة لعدد كبير من الماركات العالمية.

يُذكر أن وفداً فنياً من الشركة قد قام بزيارة مصر خلال الشهر الماضي حيث زار عدد من المصانع المصرية في مجال الملابس الجاهزة والغزل والمنسوجات، وأثنى على تقدم هذه الصناعة في مصر من حيث وجود ماكينات متطورة وأيدي عاملة ماهرة.

هذا وقد عقد الوزير أيضاً جلسة مباحثات مع رئيس مجلس إدارة شركة مان كاي الصينية المسؤولة عن إنشاء المنطقة الصناعية الجديدة للغزل والنسيج بالسادات حيث تناولت الجلسة أخر التطورات الخاصة بإنشاء وتسويق المنطقة.

وقال الوزير إن الشركة قامت بتسويق عدد كبير من المصانع بالمنطقة الصناعية وسيتم حتى نهاية العام الجاري شحن الماكينات الخاصة بحوالي 140 مصنع، حيث تضمنت الشركات التي تم الاتفاق معها شركة مكوسا والتي تعد أحد أهم موردي البنطلون الجينز للولايات المتحدة الأمريكية والتي تورد من خلال التعاقد مع مصانع صينية ما يقرب من 50 مليون قطعة سنوياً لعدد من المتاجر الشهيرة بالولايات المتحدة.

وأضاف أن شركة مان كاي تقوم حالياً بالتفاوض مع المصانع الصينية التي تنتج البنطلون الجينز لنقل استثماراتها للمنطقة الصناعية مان كاي والاستفادة من انخفاض تكلفة العمالة وكذا الإعفاءات الجمركية التي تحصل عليها مصر من خلال اتفاقية الكويز، حيث من المتوقع أن يتم نقل بعض هذه المصانع خلال العام الجاري.

ولفت نصار إلى أن الشركات التي تم الاتفاق معها تضمنت أيضاً شركة وانزو جروب الصينية والتي تعتبر إحدى أهم منتجي الغزل والنسيج بالصين وتقوم بإنتاج ٦٠٠ مليون متر قماش سنوياً، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع الشركة على نقل أحد مصانعها إلى المنطقة الصناعية مان كاي للاستفادة كذلك من انخفاض تكلفة الإنتاج في مصر حيث ستقوم الشركة بتوريد الغزل لمصانع الملابس العاملة بالمنطقة ومن المتوقع أن يتم النقل قبل نهاية العام الجاري.