معلمة أمريكية مسملة انتصرت على إسرائيل.. من هي بهية عماوي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا حول "بهية عماوي" المعلمة الأمريكية المسلمة المحجبة ذات الأصول الفلسطينية التي انتصرت على إسرائيل. 

تبلغ عماوي 56 عاما، قد فصلتها إدارة المدرسة بولاية تكساس لرفضها الاعتراف بدولة اسرائيل وهو شرط عام وضعته ولاية تكساس ضمن بنود العمل هناك ، وقد رفعت عماوي دعوي قضائية ضد ولاية تكساس، قد حكم قاضي ولاية التكساس روبرت بيتمان لصالحها في الدعوي القضائية التي اقامتها .

قد تضمنت حيثيات الحكم أن عماوي مواطنة أمريكية نمساوية ومسلمة من أصل فلسطيني، لا يمكن للدولة وضع شرط التطبيع مع دولة إسرائيل كشرط أساسي للتوظيف لأن هذا الشرط يجعل الأموال العامة أداة لردع أي نشاط مقاطع لإسرائيل.

قد تلقت عماوي الرسائل عن منع تطبيق قانون الولاية مؤقتًا، والذي يجبر العاملين بالولاية علي قبول دولة اسرائيل وهو مايسمح بعودة عماري لعملها، وقالت عماري في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست: "إنه فوز كبير بالنسبة للجميع هنا في تكساس" ثم انخرطت في البكاء وصاحت "الله أكبر" ، لقد وضعت كل ثقتي في الله، وأنا اعتمد عليه، أشكره على كل شيء ".

ولدت عماوي في النمسا، ولكنها عاشت في الولايات المتحدة لأكثر من ثلاثة عقود،  وهي أم لأربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و 16 عامًا، وتعيش عماوي في راوند روك بولاية تكساس الأمريكية على بعد حوالي 20 ميلًا شمال أوستن. 

قد حصلت عماوي على درجة الماجستير في علم أمراض الكلام، تعاقدت منذ 2009 مع مدرسة بفلوجرفيل المستقلة للمدارس، لتوفير علاج النطق وتقييمات اللغة للطلاب الناطقين بالعربية وغير العربية .

في العام الماضي، كانت عماوي تستعد لتوقيع عقدها السنوي مع إضافة بنود التكميلية، أنها تشهد بأنها لم تقاطع إسرائيل ولن تفعل ذلك خلال مدة عقدها، تعني مقاطعة إسرائيل،"رفض التعامل أو إنهاء أنشطة تجارية أو اتخاذ أي إجراء يهدف إلى معاقبة أو إلحاق ضرر أو تقييد العلاقات التجارية مع إسرائيل على وجه التحديد مع شخص أو كيان يقوم بالعمل في إسرائيل أو في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل ".

وقالت عماوي، لقد كان خطأ، ووصفت القانون بأنه شكل من أشكال الرقابة  "أساس هذا البلد هو الحرية الدينية والتعبير السياسي وحرية التعبير"، ويعيش بعض افراد عائلتها في الأراضي الفلسطينية، مضيفة أنها " شاهدت وحشية الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين"، قد رفضت عماوي التوقيع على العقد. 

وأوضحت عماوي، أنها شاركت في حركة المقاطعة لدعم "الجهود السلمي لفرض ضغوط اقتصادية على إسرائيل بهدف جعل إسرائيل تعترف بالكرامة وحقوق الإنسان الفلسطيني " كما أنها تقاطع المنتجات الإسرائيلية مثل ماركات زيت الزيتون والحمص، بعد فوزها في القضية، أخطرتها المنطقة التعليمية، بأنها ستقدم لها اتفاقًا جديدًا ، مستبعدًا  منه التعهد ، وقال محاميها: إنها ستعود لوظيفتها خلال أيام .

وقال متحدث باسم المدعي العام في تكساس إن مكتبه يعتزم استئناف الحكم، "نحن نشعر بخيبة أمل من الحكم، وقال المتحدث مارك ريلاندر في بيان "نتطلع إلى الدفاع عن هذا القانون عند الاستئناف".

تهدف الحملة "مقاطعة اسرائيل" إلى زيادة الضغط الاقتصادي على إسرائيل لكسب الحقوق الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل "الأراضي العربية"، والمساواة الكاملة للمواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل و"حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم .

تواجه الحملة جهود الدولة لتقويضها، قد تقدم مجلس الشيوخ بتشريع من الحزبين يعلن يعطي الدولة حق في قطع العلاقات مع الشركات التي ترفض إسرائيل، وكانت ولاية تكساس من الولايات التي اصدرت قانون مكافحة BDS" للهيئة التشريعية لعام 2017 ، الذي يجبر أي شخص يبرم عقدا مع الدولة يوقع تعهد مكتوب بعدم مقاطعة إسرائيل.