البرازيل: 300 قبيلة من الهنود الحمر تتحدى الحكومة

عربي ودولي

الهنود الحمر
الهنود الحمر


خرج آلاف المحتجين يمثلون ما يزيد على 300 قبيلة من قبائل السكان الأصليين بالبرازيل في مسيرة إلى مكاتب الحكومة في العاصمة برازيليا، احتجاجاً على سياسات الرئيس اليميني جايير بولسونارو التي تهدد أراضيهم.

 

ولون المحتجون أجسادهم ووضعوا على رؤوسهم التيجان التقليدية المصنوعة من الريش ورفعوا أقواساً وسهاماً وقرعوا الطبول وهم يرددون أغاني احتجاجية، وجاءت المسيرة أمس الجمعة في نهاية 3 أيام من الاحتشاد في العاصمة.

 

وقال ديفيد كاراي بوبيجوا من قبيلة جواراني مبيا العرقية في ولاية ساو باولو: "عائلاتنا في خطر، أبناؤنا مهددون، أهلنا يواجهون هجمات، يريدوننا أن نقتل أهلنا تحت مسمى التقدم الاقتصادي".

 

وانتُخب بولسونارو وهو ضابط سابق بالجيش في أكتوبر الماضي، مدعوماً من قطاع الزراعة الذي يناصر توسيع رقعة الأراضي الزراعية وتخفيف القيود البيئية، كما يطالب هذا القطاع بتخفيف قوانين حيازة الأسلحة.

 

وكان أحد أول الإجراءات التي اتخذها بعد توليه منصبه في أول العام الحالي، هو حل الوكالة المعنية بشؤون السكان الأصليين (فوناي) ووضع سلطة إصدار قرارات ترسيم الأراضي التي يطالب بها هؤلاء السكان في يد وزارة الزراعة.

 

ويزيد عدد السكان الأصليين في البرازيل على 850 ألف نسمة، أي أقل من 1% من عدد سكان البلاد، لكنهم يعيشون على مساحة تصل إلى 13% من مساحة البلاد، ولم تعلق الحكومة حتى الآن على الاحتجاجات.

 

ورفضت المحكمة العليا أول أمس الخميس إصدار أمر قضائي بوقف سلطة وزارة الزراعة فيما يتعلق بالقرارات الخاصة بأراضي السكان الأصليين، واحتج مئات من السكان الأصليين أمام المبنى.