صحف عربية: إيران وقطر وقود الصراع الليبي.. والحوثيون يسرقون فرحة رمضان

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



تتفاقم حدة الأزمة اليمنية في ظل التدخلات الإيرانية الخارجية، فيما تحاول الميليشيات الإخوانية السيطرة بأي طريقة على الوضع السياسي في البلاد.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، تسعى إيران أيضاً إلى استغلال الأوضاع في ليبيا، وسط تأكيدات بسعي قطر وإيران إلى استغلال الثروات الليبية ومحاربة عمليات الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر من إعادة اللحمة والاستقرار للبلاد.

التخريب الإيراني في ليبيا
وفي الشأن الليبي، قال الدكتور جبريل العبيدي في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن "مظاهر الدور التخريبي للنظام الإيراني في ليبيا كثيرة ومتنوعة"، مستشهداً بسفينة الحرس الثوري الإيراني التي رست في ميناء مصراتة محملة بشحنات من الأسلحة الإيرانية للميليشيات".

وأضاف العبيدي، أن النظام الإيراني دأب على تصدير الفوضى إلى العالم، ويحاول السيطرة أو إيجاد نفوذ وموطئ قدم له في الشمال الأفريقي، ولهذا اختار ليبيا لتنفيذ مشروعه، بعد أن ثبت تسلل عناصر من :حزب الله:، إبان حراك فبراير(شباط) 2011، حيث أكدت ذلك الاستخبارات الليبية في حينها، إذ تم رصد عناصر من "حزب الله" في مدينة مصراتة، معقل تنظيم الإخوان، ثبت وجودهم بأشكال شتى.

وقال العبيدي، إن "التحالف مع الميليشيات والأقليات لعبة إيرانية مستمرة، فالنظام الإيراني الشيعي المعتقد، يقدم الدعم لعناصر «القاعدة»، بل ويتحالف معها في ليبيا، لكسب منطقة نفوذ في الشمال الأفريقي، حيث مطامع إيران الحقيقية.. ثالوث الشيطان المتكون من النظام الإيراني والنظام القطري وتنظيم الإخوان، لن يتوقف عن العبث وتأجيج الصراع في ليبيا ما دامت هناك ميليشيات فيها نفس، ولهذا وجب كتم أنفاسها لقطع دابر ثالوث الشيطان".

تدخل قطر في ليبيا
ومن جانبه حذر أحمد يوسف أحمد، في مقال بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية من التدخلات القطرية في ليبيا. 

وقال أحمد: "منذ وقع الانقلاب على الشرعية في قطر في تسعينيات القرن الماضي، والجدل يدور حول طبيعة السياسات التي يتبعها نظام الدوحة، ورغم حيرة البعض حول ما إذا كان لهذا النظام جدول أعماله الخاص أم أنه منفذ لمشروعات الآخرين، فسرعان ما اتضح أن الاحتمال الثاني هو الأكيد".

وأشار أحمد إلى التدخلات القطرية في الشأن الليبي، واصفاً ليبيا بأنها ضحية للتدخلات القطرية، منبهاً إلى تحيز النظام القطري إلى قوى "الإسلام السياسي" التي مارست ميليشياتها الإرهاب وغيبت الدولة الليبية نتيجة سطوتها واعتراضها مسار أي محاولة لاستعادة الدولة لا تكون صاحبة السطوة فيها، وتورط النظام القطري وحليفته تركيا في الدعم العسكري لهذه الميليشيات وافتضح أمر شحنات الأسلحة التي كانت تُرسل لها وضباط المخابرات الداعمين لها غير مرة. 

معاناة مضاعفة 
سلطت صحيفة "عكاظ" السعودية، الضوء على المعاناة التي تواجهها العائلات اليمنية والتحديات الاقتصادية الكبيرة للعام الخامس على التوالي، خصوصاً قبل دخول شهر رمضان، جراء سيطرة ميليشيات الحوثي على الأسواق وفرض الإتاوات وارتفاع الأسعار.

وأشارت الصحيفة، أن متاعب الأسر اليمنية تتصاعد مع حالة النزوح القسري التي تفرضها على الكثير من العائلات في مناطق المواجهات، والملاحقات الأمنية، وتهديد العائلات باختطاف أبنائها.

وبرر تجار يمنيون ارتفاع الأسعار إلى عوامل عدة، أبرزها الضرائب والإتاوات التي تفرضها الميليشيات، وقالوا: "إذا كان التاجر يدفع جمارك مرتين للسلطات الشرعية في ميناء عدن أو المنافذ البرية، وفي النقاط الحوثية المستحدثة بالبيضاء وذمار، بالإضافة إلى المبالغ المالية التي تفرضها الميليشيا، الـ20% أو ما يطلق عليها "الخمس"، يضاف إليها مبالغ أخرى كمجهود حربي تدفع بشكل يومي لمشرفي الميليشيا، فإنه بالتأكيد سيفرضها على السلع ويصبح المواطن الضحية، وحمل التجار الميليشيات المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعرض له الإنسان اليمني من تجويع وفقر وقتل".

حملة إخوانية
ومن جهتها، كشفت صحيفة "العرب" اللندنية، عن الدور المشبوه الذي تقوم به ميليشيا الإخوان في اليمن. وقالت الصحيفة، إن "حزب الإصلاح الإخواني يسعى إلى إشعال المواجهات في البلاد"، مشيرةً إلى أن الحملة العسكرية التي دشنها الحزب قبل أسابيع ضد خصومه، ليست مجرد عمل تكتيكي، إنما هدفها السيطرة الكاملة على المدينة ذات الوزن والموقع الاستراتيجيين في إطار عملية إعادة تموضع في اليمن تحاول جماعة الإخوان المسلمين إتمامها بدعم قطري، وفي إطار صراع يتجاوز حدود البلد بحد ذاته إلى المنطقة ككل.

وقالت الصحيفة، إن "الحزب دشن عبر ذراعه العسكرية حملة للسيطرة على المدينة مستهدفاً أكبر خصومه هناك وفي مقدمتهم كتائب أبي العباس، وهو فصيل من المقاومة السلفية منخرط في جهود تحرير المناطق اليمنية من الحوثيين بقيادة عادل عبده فارع".

ونبهت العرب إلى أن الإخوان يخوضون حملتهم داخل المناطق السكنية، ما يفسر سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، إضافةً إلى الخسائر المادية في الأبنية والممتلكات.

وتتهم أطراف يمنية تحدثت للصحيفة جماعة الإخوان بعقد صفقة مع الحوثيين برعاية قطرية لتوحيد جهودهما ضد باقي القوى اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي تناصبه الدوحة العداء وتأمل في عرقلة جهوده باليمن.

تأييد دولي
وفي اليمن أيضاًَ، أشارت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى وجود تأييد دولي حالياً في العالم في مواجهة الحوثي. 

وقالت الصحيفة، إنه "ورغم مرور أكثر من أربعة أشهر على اتفاق ستوكهولم بشأن اليمن، إلا أن خروقات وقف إطلاق النار من جانب الحوثي، وأساليبه وتحايله للهروب من التزاماته الواردة في الاتفاق مستمرة بلا توقف، لكن الأسوأ من ذلك هو جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية، التي تتفاقم معها الأزمة الإنسانية للشعب اليمني، وهو الأمر الذي أقرته جهات أممية ومنظمات دولية، فرغم الانهيارين المعيشي والأمني اللذين تسببت فيهما الميليشيا، فإنها أيضاً مستمرة في "صناعة الموت"، وذلك بالتفخيخ العشوائي بالألغام في الطرقات، ودمار اليمن.

وأضافت الصحيفة، أنه وأمام استمرار جرائم الحوثي وهروبه من التزامات اتفاق ستوكهولم، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية تأييدها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وأشادت المتحدثة باسم البنتاغون بالأداء العالي والكفاءة للتحالف والتزامه بالحرص على تفادي سقوط ضحايا مدنيين أبرياء، وأكدت مساواة ميليشيا الحوثي بتنظيمي داعش والقاعدة كجماعات إرهابية يجب مكافحتها.

ولفتت الصحيفة إلى المساعدات التي تقدمها الإمارات للمحافظات اليمنية، مشيرةً إلى أنها بلغت الأسبوع الماضي فقط نحو 80 طناً من الغذاء والأدوات المعيشية الضرورية.