خبراء يجيبون.. كيف يمكن الاستفادة من خيرات سيناء؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحتفل المصريون في الـ25 من أبريل من كل عام، بذكرى تحرير سيناء، فقد تم تحرير أرض الفيروز من الاحتلال الإسرائيلي، في عام 1982، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988.

 

 وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي الآن البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، وفي باطن أرضها من "نفط ومعادن"، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.

 

ونظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، تعد بمثابة المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، وهي محور الاتصال بين أسيا و أفريقيا بين الشرق والغرب.

 

خطط تنموية شاملة

 

وفى هذا السياق، أكد الدكتور هانى أبو الفتوح الخبير الاقتصادي، أن سيناء أرض الفيروز و أرض الخيرات، وأنها أُهملت في الماضي ولم يكن لها حظ في التنمية التي تحظى بها باقي محافظات مصر، غير أن الأوضاع قد تغيرت في السنوات القليلة الماضة وتغيرت نظرة الدولة إلى الاهتمام بسيناء والاستفادة من كنوزها، لذلك تتبني الدولة خططا تنموية تستهدف إحداث طفرة في سيناء للاستفادة من خيرات وثروات كانت غير مستغلة على النحو الملائم، وكما أشارت وزارة التخطيط في عدة مناسبات، أنه نظرا للأهمية القصوي التي تحتلها شبه جزيرة سيناء فقد خصص لها استثمارات تبلغ 275 مليار جنيه حتى عام 2022.

 

وأشار "أبو الفتوح"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الدولة قامت بإنشاء المنطقة الصناعية للصناعات الثقيلة في وسط سيناء، وذلك من أجل الاستفادة من خيرات أرض سيناء من معادن وإمكانيات ضخمة، مثل الزجاج والكريستال والرخام والجرانيت، حيث تم وقف تصدير الخامات وتشييد مجمع للصناعات الثقيلة في المليز، ومنطقة صناعية ضخمة في مدينة بئر العبد وزيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع الأسمنت بالعريش، وتطوير المنطقة الصناعية بأبو زنيمة بجنوب سيناء.

 

وأضاف الخبير الاقتصادي، أنه لا تنفصل جهود التنمية للاستفادة من خيرات سيناء عن توفير البنية التحتية الملائمة، لذلك تم تنفيذ عدة محطات وشبكات صرف صحي، بالإضافة إلي توصيل المرافق الأساسية في مدن والقرى في سيناء، وأإنشاء خزانات أرضية وسدود ومخرات السيول ومحطات تحلية بالإضافة إلى إنشاء سحارة "سرابيوم"، والتي تعد أضخم "سحارات" العالم لعبور المياه العذبة أسفل مياه قناة السويس مما يتيح زراعة 400 ألف فدان بسيناء.

 

إقامة مشروعات استثمارية بكافة المجالات

 

وقالت نور الشرقاوى دكتورة الاقتصاد وخبيرة أسواق المال، أن المساهمة فى عملية التنمية والإصلاح الاقتصادى بات عملية  الاستفادة القصوى من كل موارد مصر وثرواتها  الطبيعية أمرا هاما لأحداث عملية نمو وازدهار  بل وطفرة  للاقتصاد القومى، حيث  تعد ارض الفيروز سيناء من أهم الموارد لما تحويه من ثروات وموارد طبيعية وإمكانيات مادية وبشرية  وموقع متميز، فهي تعد  محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين مصر والشام، والمشرق العربى والمغرب العربى.

 

وأشارت "الشرقاوى"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، ان سيناء تحتوى على كل متطلبات و مقومات الاستثمار  فى مختلف المجالات الصناعية والزراعية والخدمية .

 

إضافة إلى السياحة البيئية النادرة التي ترتبط بالينابيع والصحارى والثروات التعدينية، وكذلك السياحة الثقافية التي تعكس مدى عظمة  الحضارة المصرية على مر العصور  ولا يخفى على أحد أنها بوابة مصر الشرقية.

 

وأضافت، أنه تتعدد الثروات والموارد بأرض الفيروز سيناء حيث يوجد بها  13 نوعاً من الخامات المعدنية مثل البترول، الغاز، الرخام، الجرانيت، المنجنيز، الرمال البيضاء، النحاس، الفوسفات، اليورانيوم، الذهب، الفحم، الفيروز فى الجنوب،  لذا وجب علينا البدء في عملية  تخطيط  شاملة علي كافة  الاجال  وذلك من أجل بداية تحقيق مستهدفاتنا الاستثمارية في سيناء من إقامة مشروعات استثمارية في كافة  المجالات والتسويق ها عالميا ومحليا  وإيجاد صيغة لمشاركة  القطاع العام والخاص لدعم وتوضيح كيفية استغلال الموارد والثروات من خلال مشروعات توظف لخدمة الاقتصاد الوطني وعملية التنمية المستدامة أيضا بدء العمل على تنفيذ المشروعات القومية والتي تم تأجيلها لحين الاستقرار الكامل.