مصر تصل لبر الأمان..أبرز رسائل أسر أبطال تحرير سيناء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحل اليوم ذكرى تحرير سيناء  الـ37 هو اليوم الموافق 25 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا طابا التي استردتها مصر بعد 7 سنوات بالتحكيم الدولي.

 

وبمناسبة تلك الذكرى تستعرض"الفجر" أبرز رسائل أسر شهداء وأبطال حرب تحرير سيناء.

 

مصر تصل لبر الأمان

 

تجلس السيدة نهلة أحمد حسن برفقة والداتها تشرب الشاي لمشاهدة التلفزيون، الذي يعلن احتفال الدولة بالذكرى الـ37 لعيد تحرير سيناء، صورة والداها الشهيد المقدم أحمد حسن إبراهيم قائد كتيبة صواريخ سام 6 دفاع جوي، معلقة على الحائط، وكلما ردد المذيع كلمة "سيناء" تنظر لها، وتنهمر الدموع من عينها.

 

فقد تمكن برفقة كتيبته من إسقاط 13 طائرة إسرائيلية، وعادت كتيبته كاملة عدا هو حيث استشهد أثناء إنقاذه لمنصة الصواريخ بعد وقوعها في حفرة في يوم 18 أكتوبر 1973 أثناء الثغرة والطريقة التي أنقذ بها منصة الصواريخ يتم تدريسها حتى الآن.

 

وأطلق اسمه على الدفعة"27" دفاع جوى والتى تخرجت فى شهر سبتمبر عام 1999.

 

تعيد إليها ذكرى وفاته ذكريات رسالته الأخيره لها ولعائلتها، والتي نقلها لهم صديقه وهو يقول:" قول لأمي ونهلة وخالد يسامحوني لأني نسيتهم وافتكرت مصر"

لم تتمكن نهلة من الرد على رسالته، وحملت بداخلها عدد من الكلمات التي طالما رغبت في البوح له بها، واليوم تفصح عنها فتقول له:

 

" أبي العزيز وحشتني.. احنا مسامحينك وفخورين بيك وجميلك اللي عملته فوق رأسنا وفوق مصر كلها، انتوا مش بس استعدتوا مصر لا أنتوا رديتوا لينا كرامتنا.. بطولتك اللي قدمتها برفقة زميالك، عملت قدوة  لكل الجنود وهما حطينكوا قدام عينيهم، بيفتخروا بيها، وبيدافعوا عن أرض مصر، بل وإن البعض حالياً منهم  بيطلب أنه يقضي خدمته في سيناء لأنه شرف ليه.. ومن اللي بيروح هناك من التكريم اللي بيشوفه لأي شهيد من شهداء سيناء.. بيصر أنه يكون موجود في مكانه ويخدم بلده زيه".

 

وأحب أن أوجه كلمه لكل زوجة شهيد:" متخافيش على ولادك هما كان ليهم أب حالياً عندهم رب يحميهم، ومفيش أشرف من خدمة الوطن، موجهة حديثها للرئيس أنها تثق في قيادته وإدارته للبلاد متمنيه أن تصل مصر لبر الأمان".

 

كتاب عن بطولات أبطال مصر في الحروب

 

هكذا لقب البطل إسماعيل بيومى هو واحد من أبطال سلاح المهندسين فى الجيش الثالث الميدانى، وهو من المشاركين فى إزالة السد الترابى لخط بارليف، والذى قالت عنه إسرائيل والإعلام الغربى، إنه حائط منيع وسد لا يقهر، لكن الجيش المصرى الباسل، استطاع تحقيق الصعب وأنهى أسطورة إسرائيل، ليقتحم خط بارليف.

 

و قد حصل البطل على نوط الشجاعة من الدرجة الثانية ودرع الجيش الثانى الميدانى ودرع الجيش الثالث الميدانى وتتم دعوته بشكل مستمر بالجيش الثانى للمشاركة فى الاحتفالات بذكرى العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر.

 

ولكن في الذكرى 37 لتحرير سيناء، حمل إسماعيل رسالة خاصة للدولة مطالباً الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بها، الأ وهي :" أنا أطالب الدولة بعمل كتاب يحمل أسماء وبطولات أبطال حروب مصر، سواء حرب أكتوبرأو ما سبقها في النكسة وغيره، ويتم توزيعه على المدارس من أجل تدريس بطولاتهم للأجيال القادمة، كي تخلد ذكراهم و يكونوا قدوة لأجيال وطنهم".

 

إطلاق أسم الشهيد على نفق من أنفاق قناة السويس الجديدة

 

عرف في عهده بـ"أسطورة الصاعقة المصرية"، هو العميد إبراهيم الرفاعي، قائد سلاح العمليات الخاصة في حرب أكتوبر 1973، قائد المجموعة 39 الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية.

 

والذي قام "الرفاعي" بتنفيذ 72 عملية انتحارية خلف خطوط العدو الصهيوني من بين 67، 1973، ودمر معبر الجيش الإسرائيلي على قناة الدفرسوار، وحصل على 12 وساما تقديريا لشجاعته، وأخيرًا استشهد في حرب أكتوبر.

 

واليوم يحمل ابنه "سامح الرفاعي" رسالة خاصة قائلا:" حالياً يتم افتتاح أنفاق جديدة في قناة السويس، ومصر كانت قد أطلقت أسم الشهيد أحمد حمدي على نفق قناة السويس سابقاً، لهذا نرجو من الدولة إطلاق أسم إبراهيم الرفاعي على أحد أنفاق قناة السويس الجديدة تخليداً لذكراه".