مراقبون: قطر تشارك إيران وتركيا بالمال في نقل الأسلحة من أوروبا للمنطقة

السعودية

بوابة الفجر



يشير مراقبون إلى أن قطر بالمال وإيران بالنقل، تشتركان في نقل الأسلحة من دول أوروبا الشرقية، ومنها بلغاريا، إلى مناطق النزاع، بهدف دعم المليشيات، وبخاصة في ليبيا واليمن والعراق ولبنان والقرن الأفريقي، وإلى بعض الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 مبرزين أن التحالف الإيراني القطري التركي، لم يعد خافياً، وأن الساحة الليبية ليست بمعزل عن هذا التحالف الذي لا يخفي مناهضته للجيش الوطني الليبي، مقابل مساندته المطلقة للمليشيات المسلحة، وخاصة منها تلك المرتبطة بقوى الإسلام السياسي، وعلى رأسها «الإخوان» والجماعة المقاتلة، التي سبق لقيادييها الإقامة في إيران، أو المرور عبرها إلى أفغانستان، وهو ما تم الكشف عنه من خلال وثائق أمريكية في عام 2016. 
 
ورست السفينة الإيرانية «سحر إي كورد»، المعاقبة أمريكياً، لارتباط الشركة المالكة لها بالحرس الثوري الإيراني، ووزارة الدفاع في طهران، الثلاثاء، في المياه الليبية، قبالة حوض ميناء مصراتة الليبية، لتدفع مرة أخرى بملف دعم الإرهاب والمليشيات الخارجة عن القانون من قبل نظام الملالي، إلى واجهة الأحداث، في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الليبية منذ انطلاق عملية «طوفان الكرامة»، في الرابع من أبريل الجاري.

مصادر عسكرية ليبية، أكدت وفق صحيفة  «البيان»  الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" - أن السفينة تحمل شحنة سلاح بلغاري الصنع، موجهة للجماعات الإرهابية، وأن التمويل عادة ما يكون في هذه الحالات قطرياً، والنقل إيرانياً، مبرزة أنه تم في أكثر من مناسبة، الكشف عن وجود أسلحة بلغارية لدى الإرهابيين في ساحات القتال، من بنغازي إلى درنة إلى ضواحي طرابلس.

ويرى المحلل السياسي الليبي، عيسى عبد القيوم، أن «مصطلح الحشد المليشياوي الذي أطلقه مدونون على المجاميع التي تقاتل مع حكومة السراج، كإسقاط على المسمى الذي أطلق على مليشيات نظام الملالي في بغداد، يبدو اليوم ذا مدلول واضح، بعد الإعلان عن رسو السفينة «سحر» في ميناء مصراتة. وبالنظر إلى التحالف القطري الإيراني، فقد تكون الصفقة بتمويل من الدوحة، ففي سياق متصل، نشرت نائبة تونسية، صورة لطائرة قطرية عسكرية، تحمل شحنة أسلحة إلى ليبيا، وقد حطت في مطار جربة الأسبوع الماضي».

ويضيف عبد القيوم «سبق أن كشفت وسائل إعلام ليبية عن استقبال ميناء مصراتة البحري لشحنات أسلحة من تركيا، وبحسب تصريح سابق لعميد بلدية مصراتة، محمد اشتيوي (الذي اغتيل على يد مليشيات مجهولة في ديسمبر 2017)، فقد استخدم الميناء في إرسال جرافات لدعم جماعات متحالفة مع القاعدة وداعش فى بنغازي، وأكدت تصريحات اشتيوي، تقارير رسمية مرفقة بالصور، نشرتها سابقاً قوة العملية البحرية صوفيا، التابعة للاتحاد الأوروبي، التي اعترضت «جرافات» تحمل أسلحة ومقاتلين وجرحى بين بنغازي ومصراتة.

عزلة دولية

وجاء في التحقيق أنّ محلّلين يرجّحون أن تكون الشحنة عبارة عن أسلحة خفيفة، تنقلها إيران إلى حلفاء قطر في ليبيا، لاستخدامها من أجل منع الجيش الوطني من السيطرة على ميناء مصراتة.