لماذا شارك المصريون بكثافة في الاستفتاء على الدستور؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، أمس الثلاثاء، نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية بـموافقة 23مليون و416ألف و741 ناخب، بنسبة 88.83% من الأصوات الصحيحة.

 

وذكرت الهيئة في مؤتمر صحفي لها، أن 27 مليون و و193 ألف و593 ناخبًا داخل وخارج مصر أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء 44.33% بينهم 26 مليون و362 ألف و421 صوتًا صحيحًا بنسبة 96.94% و 831 ألف و172 صوتا باطلًا.

 

مشاركة المصريون بهذا العدد الهائل، ربما كان مؤشر لزيادة الوعي السياسي لدى المواطن المصري الذي قرر كسر صمته من أجل الواجب الوطني.

 

مقاطعة الدعوات المعادية للوطن

 

وفي هذا السياق، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة المصريين بكثافه في التعديلات الدستورية، نابع من 4 أسباب أبرزها، أن المصريون صوتوا من أجل المستقبل وليس من أجل الحاضر، فهناك العديد من المشروعات التي ستؤتي ثمارها مستقبلاً لهذا صوتوا لها  من أجل الأجيال القادمة.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المصريين لم ينتبهوا لدعوات المعاديين لمصر من دول كقطر أو تركيا وجماعة الأخوان، بمقاطعة الاستفتاء، بل كانت لديهم رغبة في المشاركة بالواجب الوطني.

 

شعور المواطن بأن صوته له قيمه

 

وتابع أن التسهيلات التي قدمتها الهيئة العليا للانتخابات وخاصة الوافدين وذوي الاحتياجات الخاصة، لها دور هام في مشاركة تلك الفئات وحرصهم على إدلاء أصواتهم، وهو الأمر الذي يجب أن يستمر خلال الاستحقاقات القادمة.

 

كما أشار إلى أن المواطن يشعر بقيمة صوته، وكيف سيكون عامل فارق في مستقبل الوطن، لهذا حرص على المشاركة في الاستفتاء، لأنه يأمل في تغيير حقيقي للواقع الذي يعيش فيه.

 

الدور الهام للفئات المهمشة

 

ومن ناحيته، أوضح الدكتور عبد الحميد زيد، أستاذ علم الأجتماع السياسي بجامعة الفيوم، أن المصريين ساهموا في الاستفتاء من أجل الشعور بالأمان في ظل الأوضاع التي تشهدها بعض الدول من حوله مثل السودان وليبيا وسوريا وغيرها من الدول، لهذا يأمل في استمرار استقرار بلده.

 

وأكد في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك فئات خاصة كان لها دور هام في الاستفتاء، مثل المرأة والتي ظهر دورها بشكل بارز وذلك لأن التعديلات الدستورية كفلت لها 25% من مقاعد البرلمان، بجانب مشاركة الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والأقباط والفلاحين  ووجود نواب يتحدثون بأسمائهم في مجلس النواب بشكل دائم، لهذا حرصوا على المشاركة من أجل الدفاع عن حقوقهم.

 

 

زيادة الرواتب والمشروعات الجديدة

 

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والزوجية وتعديل السلوك، أن المواطن يشعر في رغبة في الاستقرار والأمان والأمن وهذا العامل هو الأهم بالنسبة له، خاصة وأن مصر خرجت من مرحلة ثورتين شعر في كل منهما بإنعدام الأمن لهذا يرغب في التمسك بعامل الأستقرار.

 

وتابع في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المواطن لمس تغييرات كبيرة وإنجازات في الدولة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سواء طرق أو كباري أو مشروعات جديدة يتم إنجازها، بجانب زيادة الراتب التي أعلن عنها الرئيس مؤخراً ما كفل له إحساس بأن هناك أمل يرغب في التمسك به.