"الفجر" تحاور عضو البرلمان الأوروبي السابق ومنسق الحملة من أجل التغيير في إيران (1)

عربي ودولي

ستروان ستيفنسون
ستروان ستيفنسون


إدارة أوباما منحت إيران أكثر من 100 مليار دولار كجزء من سياسة التهدئة

النظام استخدم أموال إدارة أوباما في رعاية الإرهاب والحرب في المنطقة

سجلت المقاومة أكثر من 10.000 حركة احتجاج في 2018

منظمة مجاهدي خلق تمارس عملاً إيجابياً للإطاحة بنظام الملالي

ستتوسع احتجاجات الناس ولن يتمكن النظام من السيطرة عليها

يعتزم خامنئي استخدام العراق كقناة مناسبة لإرسال صواريخهم وقواتهم إلى جميع أنحاء المنطقة


قال ستروان ستيفنسون (Struan Stevenson)، رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق، ومنسق الحملة من أجل التغيير في إيران، إنّ العقوبات خطوة ضرورية وإيجابية لإضعاف النظام الإيراني، مشيراً إلى أنها حققت نجاحًا كبيرًا في خفض الأموال، التي تمكن النظام من نقلها إلى سوريا والعراق واليمن ولبنان.

وكشف المحاضر الدولي حول الشرق الأوسط وعضو البرلمان الأوروبي السابق في حوار خاص لـ "الفجر" أن إدارة أوباما منحت إيران أكثر من 100 مليار دولار كجزء من سياسة التهدئة تجاه الملالي، لكن النظام استخدم هذه الأموال لرعاية الإرهاب والحرب في المنطقة.

وإلى نص الحوار:

كيف ترى وضع النظام الإيراني في ظل العقوبات الأمريكية الحالية، وهل حققت إضعاف النظام؟

العقوبات خطوة ضرورية وإيجابية لإضعاف النظام الإيراني، لقد حققوا نجاحًا كبيرًا في خفض الأموال التي تمكن النظام من نقلها إلى سوريا والعراق واليمن ولبنان.
في الأيام الأخيرة، صرح روحاني بوضوح أنهم في حرب اقتصادية، منحت إدارة أوباما إيران أكثر من 100 مليار دولار كجزء من سياسة التهدئة تجاه الملالي، لكن النظام استخدم هذه الأموال لرعاية الإرهاب والحرب في المنطقة.

هل ترى بأن العقوبات كافية لتحقيق التصدي المطلوب أمام النظام الإيراني، وما هو منظوركم في ذلك؟

العقوبات ليست كافية للحيلولة دون قيام إيران بإشعال الحرب في المنطقة، الحل الوحيد هو الإطاحة بهذه الديكتاتورية الوحشية، لقد حان الوقت لإدراك الغرب والاعتراف بأن هناك بديلاً ديمقراطياً قابلاً للتطبيق لدكتاتورية الملالي الفاشية، في شكل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقيادة السيدة مريم رجوي، أي عمل آخر لا يكفي دون الاعتراف بالمقاومة الإيرانية.

هل أصبح النظام الإيراني على وشك الانهيار بالفعل كما يتردد؟

لقد أعرب خامنئي، المرشد الأعلى، مراراً وتكراراً عن خوفه من الإطاحة به، كما عبر مسؤولو النظام الآخرون عن خوفهم من الإطاحة بهم، إنّ المأزق المطلق للنظام، يتمثل في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة داخل البلاد، واستياء الشعب الشديد وكراهية الملالي، والعزلة الإقليمية والدولية الواسعة النطاق للنظام، يدل هذا بوضوح على أن النظام في مراحله الأخيرة، ويتأرجح على الحافة.

من خلال موقعكم ما هي حقيقة أوضاع الداخل في إيران التي يحاول النظام إنكارها والتنصل منها؟

حقيقة هناك الآن 12 مليون عاطل عن العمل في إيران، مع تضخم يزيد عن 43 في المائة، يعني أن إدارة النظام الديني للاقتصاد لم تعد مستدامة، وقد تم استحضار هذا الأمر من خلال الاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد في البلدات والمدن في جميع أنحاء إيران، حيث خرج الناس إلى الشوارع طوال الأشهر الخمسة عشر الماضية يشجبون المغامرة العدوانية التي قام بها الملالي في الشرق الأوسط، بينما يواجه الناس الفقر في منازلهم.

كيف ترى دور المقاومة ومجاهدي خلق في ميزان الإطاحة بالنظام الإيراني؟

يتمتع الشعب الإيراني بوجود منظمة رائدة تسمى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI)، والتي تتعاون مع شبكتها الواسعة داخل إيران كوحدات للمقاومة، وتوجه هذه الاحتجاجات وتطالب بإسقاط النظام.
تعتبر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي تعمل بنشاط شديد ضد النظام داخل إيران وخارجها، عاملاً ملموسًا يشجع السكان الإيرانيين الساخطين على الإطاحة بنظام الملالي، لهذا السبب حذر خامنئي عدة مرات من خطر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهذا عامل إيجابي فيما يتعلق بالإطاحة بهذا النظام.

ما هي حقيقة أوضاع المظاهرات المتأججة داخل إيران؟

سجلت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أكثر من 10،000 حركة احتجاج في عام 2018 في جميع أنحاء إيران، في الأسبوع الأول من شهر مارس عام 2019، تم تنفيذ 300 حركة احتجاج على الأقل في إيران من قبل وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، شهد العام الماضي استمرار وتكثيف الانتفاضة، مع النمو والتقدم الملحوظ للمقاومة والهزيمة الكاملة والمأزق للنظام، استمرت الاحتجاجات التي بدأت في يناير 2018 على مدار العام مع مختلف شرائح المجتمع الإيراني التي انضمت إليها.

يحاول الملالي أن يقلل من حدة هذه المظاهرات عبر الإدعاء أنها في فئات معينة وقليلة، فما واقعية هذا؟

الانتفاضات تشمل الكثير، في كازرون ، في الأهواز، وفي مئات من مدن البلدات المختلفة في البلاد، بما في ذلك تجار البازار، وأصحاب المتاجر في طهران، بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك العديد من حركات الاحتجاج على مستوى البلاد بما في ذلك إضرابات سائقي الشاحنات والمعلمين والعمال. على الرغم من الإجراءات القمعية للنظام، تستمر وحدات المقاومة في لعب دور حاسم في تنظيم المظاهرات والاحتجاجات من جانب قطاعات مختلفة من السكان، وهذا هو السبب في شعور المسؤولين في النظام بالرعب من دور منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

ما الذي تتوقعه حيال تلك المظاهرات المتصاعدة وتأثيرها على النظام في المستقبل؟

بالنظر إلى عجز النظام أو رفضه لحل مشاكله، بالتأكيد ستتوسع احتجاجات الناس وانتفاضاتهم، ولن يتمكن النظام من السيطرة عليها، ولا شك أن هذا النظام سوف يطيح به الشعب والمقاومة الإيرانية، إنّ كارثة الفيضانات الأخيرة في مختلف محافظات إيران والدمار الناجم عنها مثالان واضحان على فشل الملالي.

في ضوء زيارة روحاني إلى العراق، فما هو السبب الرئيس في التوجه الإيراني المضاعف إلى العراق؟

يخضع النظام حاليًا لضغوط العقوبات الدولية، ويسعى لإيجاد طريقة للتحايل على هذه العقوبات وإنقاذ اقتصاده، لذلك ، فإنه يعتمد على العراق ، حيث تسلل بشكل فعال إلى الدمى والمتعاونين خلال سياسة الاسترضاء الخاطئة لإدارة أوباما، لهذا السبب، تعتبر إيران حاليًا العراق فرصة للتحايل على العقوبات الدولية.

هل الزيارة تمت بتوجه شخصي من " خامنئي"، وهل ستكون العراق قاعدة انطلاق للأعمال الإرهابية الإيرانية ؟

أصدر علي خامنئي تعليمات لروحاني للذهاب إلى العراق لإيجاد حلول لمشاكل إيران الاقتصادية، كما يعتزم خامنئي استخدام العراق كقناة مناسبة لإرسال صواريخهم وقواتهم إلى مناطق النزاع في جميع أنحاء المنطقة.