مثلث الشر"قطر- تركيا- إيران" يتورط بإمداد الإرهابيين في ليبيا بالسلاح

عربي ودولي

ليبيا
ليبيا


قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء، أحمد المسماري، الثلاثاء، إن السيفة الإيرانية التي رصدت قبالة سواحل مصراتة "متورطة بأعمال مشبوهة"، ومرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.


وبدأ طريق هذه السفينة المشبوهة، بعدما وثقت صورة منقولة عن بيانات موقع مارين ترافيك، المعني برصد بيانات الملاحة الجوية العالمية، سفينة إيرانية مملوكة لإحدى الشركات المشمولة بقوائم العقوبات الأمريكية، راسية في مرفأ بورغاس بلغاري، ويعود تاريخها إلى 18 من الشهر الجاري، وفي صورة أخرى، بعد أيام، اقتربت السفينة ذاتها من سواحل مصراتة الليبية.


كما تؤكد مصادر استخباراتية دولية، شحنات من الأسلحة الإيرانية والتي من المفترض أن يتم تسليمها إلى ميليشيات مصراتة، حسب "سكاي نيوز". وتجسد السفينة التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية إصرار نظام طهران التمادي في خرق طوق العقوبات المفروض عليه، فهي سفينة ممنوعة بحكم العقوبات الأمريكية عن التحرك وشحن نقل البضائع.


وتعود ملكية السفينة التي اقتربت من مصراتة إلى شركة خطوط الشحن الإيرانية الحكومية التي فرضت عليها الولايات المتحدة، منتصف العام الماضي، بسبب علاقتها بالأعمال المشبوهة التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في المنطقة. وتعرف الشركة على أنها واحدة من المقاولين لوزارة الدفاع الإيرانية، وتخدم بشكل خاص الحرس الثوري الإيراني.


ويشير موقع "bivol.bg" إلى أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم شركة IRSL المملوكة للدولة لنقل الأسلحة، وأنه بسبب ذلك، شملتها قائمة العقوبات الأمريكية. وقبل أيام أعلنت الأمم المتحدة أن 29 مليون قطعة سلاح موجودة في ليبيا، محذرة في بياناتها من استمرار تدفق السلاح وتهريبه إلى داخل الأراضي الليبية.


وفي فبراير الماضي أعلنت سلطات الجمارك الليبية، مصادرة شحنة أسلحة في ميناء الخمس البحري مصدرها تركيا. وضبطت ليبيا، مدرعات قتالية وسيارات رباعية الدفع قادمة من تركيا، إلى جماعة مسلحة مجهولة، في ميناء الخمس، وهو ثالث خرق لأنقرة لقرار مجلس الأمن الدولي، حظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا في أقل من شهرين، ودليل يعزز من فرضية وقوفها وراء دعم الإرهابيين في ليبيا.


وقالت الجمارك الليبية إن الشحنة تتكون من 9 سيارات هجومية مصفحة من نوع " تيوتا سيراليون " مع مدرعات قتالية تركية الصنع، إلى ميناء الخمس، قادمة من أحد الموانيء التركية دون أي مستندات أو جهة تسليم شرعية في ليبيا كوزارة الدفاع أو الداخلية، وهو ما يعني أنها كانت موجهة إلى إحدى الميليشيات المسلحة.


وأتى ذلك بعد يوم واحد على إحباط تهريب مبالغ طائلة من العملة الصعبة مليون و40 ألف يورو، وما يقدر بـ65 ألف دولار، إلى تركيا في الطائرة التي كانت متجهة من مطار بنينا ببنغازي إلى مطار اسطنبول، وبعد أسابيع على إحباط دخول شحنة جديدة من الأسلحة التركية تحتوي على 20 ألف مسدس إلى ليبيا عبر ميناء مصراتة.


وتعد هذه ثالث شحنة أسلحة ومعدات عسكرية تركية، تنجح الأجهزة الأمنية الليبية في إحباط دخولها إلى البلاد في أقل من شهرين، بعد ضبطها في ديسمبر الماضي شحنة أسلحة وذخائر بميناء الخمس كانت على متن سفينة قادمة من تركيا.


وفي ديسمبر الماضي، زار وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، العاصمة الليبية طرابلس، تزامنا مع فضيحة شحنات الأسلحة التركية التي تم ضبطها في أحد الموانيء الليبية قبل دخولها إلى البلاد، والتي أثارت شكوكًا حول دور مشبوه تقوم به أنقرة في الأزمة الليبية، وعززت الاتهامات الموجهة إليها بدعم المجموعات المسلحة. وفي المقابل تصر إيران على تجاهل هذه التحذيرات والمطالب الدولية، وتصم آذانها لها بالجملة.


وتخضع مصراتة لسيطرة مجموعة من الميليشيات التي تتحالف مع ميليشيات أخرى في طرابلس، تواجه جميعها قوات الجيش الوطني الليبي الذي أعلن في الرابع من أبريل الجاري معركة "طوفان الكرامة" لتخليص العاصمة من قبضة الميليشيات التي تسيطر عليها.


وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، تركيا بدعم الميليشيات في ليبيا.


وسبق للجيش الوطني أن حذر مرارا من خطورة الدعم التركي للجماعات الإرهابية، بعد ضبط سفن عدة تحمل شحنات أسلحة، حيث أشار المسماري إلى أن تركيا وقطر تقدمان دعما لا محدود للإرهابيين في ليبيا.