اجتماع عاجل لمجلس الأمن التونسي حول ليبيا وتوقع بدعم "حفتر"

عربي ودولي

حفتر
حفتر


يعقد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الثلاثاء، اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن القومي بالبلاد؛ لمناقشة الأوضاع في ليبيا، وفقا للعين الإخبارية.

ويشمل مجلس الأمن القومي التونسي رئيس الدولة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة مع القيادات العسكرية والأمنية العليا من كل الوحدات، إضافة إلى رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والعدل.

وكشفت مصادر مقربة من دوائر الرئاسة التونسية أن الرئيس السبسي يدرس قراراً بمساندة الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، خاصة بعد زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي للبلاد، الأسبوع الماضي.

وربطت المصادر بين لقاء جمع الرئيس التونسي مع مستشاره السابق محسن مرزوق، المعروف بقربه من المشير حفتر، والتوجه الجديد للسبسي تجاه الأوضاع في ليبيا.

ونصح "مرزوق" الرئيس السبسي بعدم السماح بجعل الأراضي التونسية جسراً جوياً أو برياً لتركيا وقطر من أجل دعم المليشيات الإرهابية المتواجدة في غرب ليبيا، بحسب المصادر نفسها.

وأكدت تونس أن الطائرة العسكرية القطرية، التي حطت في مطار جربة-جرجيس، الأربعاء 17 أبريل/نيسان الماضي، وتحمل 11 عسكريا وأفرادا من الجيش القطري لم تكن لأغراض عسكرية بل فنية فقط.

إلا أن مصادر مقربة من الخارجية التونسية أكدت أن ضغوطات قطرية تركية يقوم بها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، خدمة لأجندات الدوحة وأنقرة، مؤكدة طلب هذا الأخير اللقاء مع الرئيس التونسي في أكثر من مرة خلال الأيام الماضية لمناقشة الموضوع.

وترتبط المليشيات الإرهابية في ليبيا بشكل عضوي بتركيا وقطر، إذ يعود هذا الارتباط إلى سنة 2011، أي منذ الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد، ولا تزال أنقرة والدوحة تسعيان بقوة لتحقيق حلم ترجيح كفة الأخطبوط الإرهابي الإخواني، وفقاً لتحليل كثير من المراقبين.

ومع تزايد ودقة ضربات الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، في العاصمة طرابلس، بدا واضحاً تلاشي وزن هذه التنظيمات الإرهابية، ما دفعها إلى البحث عن مهرب إلى الجنوب التونسي أو الجنوب الجزائري.



ويخوض الجيش الوطني الليبي اشتباكات مع المليشيات والجماعات التابعة للإخوان، منذ إعلانه عن عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة من تلك التشكيلات في 4 أبريل/نيسان الجاري.

وتأتي تلك العملية إثر عمليات أخرى مشابهة أطلقها منذ عام 2014 لتطهير مدن بنغازي ثم درنة والهلال النفطي (شرق) ثم الجنوب الليبي من جميع التشكيلات المتطرفة والمسلحة خارج نطاق القانون.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية، أحرز الجيش الليبي تقدما سريعا في المواجهات مع هذه المليشيات المسلحة غربي البلاد، وتمت السيطرة على 8 محاور في العاصمة بينها "صلاح الدين" و"طريق المطار" و"الكريمية".