رمضان قرني: مصر تتحرك في القضايا الإفريقية بأجندة الاتحاد

توك شو

الدكتور رمضان قرني
الدكتور رمضان قرني


قال الدكتور رمضان قرني، خبير الشئون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، إن النهج المصري في التعامل مع الدول الإفريقية يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها والحل السلمي للقضايا والأزمات الأفريقية.

وأضاف "قرني"، في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، ويقدمه أحمد سمير، أن هذا نوع من البراجماتية السياسية، ومصر عندما تحركت في الأزمة السودانية جمعت 11 دولة ومنظمتين أصحاب دور رئيسي وهم أصحاب الكلمة العليا في هذه المنطقة.

ولفت خبير الشئون الأفريقية، إلى أن هذه الدول لها تأثير مباشر على السودان بحكم الامتداد الجغرافي، مشيرا إلى أن القمتين الخاصتين بليبيا والسودان اليوم الثلاثاء، هما رسالة بالتأكيد على محورية دور الاتحاد الأفريقي، موضحا أن مصر تتحرك في القضايا الأفريقية بأجندة الاتحاد الأفريقي وليس بأجندة مصرية.

وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الأفريقي، اليوم اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا رفيعة المستوى بالاتحاد الأفريقي، وذلك بمشاركة رؤساء رواندا وجنوب أفريقيا عضوي ترويكا إدارة الاتحاد، ورئيس الكونغو بصفته رئيسًا للجنة المعنية بليبيا في الاتحاد، فضلًا عن مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة هدفت إلى مناقشة آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية في ليبيا والقضاء على الإرهاب.

وقد أكد الرئيس خلال القمة أن الدول الأفريقية هي الأقرب إلى الشعب الليبي، وبالتالي فهي الطرف الأكثر تضررًا من استمرار الفوضى، والأكثر حرصًا على استعادة الاستقرار في ليبيا، مشددًا على الأهمية القصوى للالتزام الكامل باستئناف الحل السياسي للأزمة الليبية في أقرب وقت ممكن، وضرورة القضاء على كافة أشكال الإرهاب والميليشيات المسلحة في ليبيا لتهيئة المناخ لعقد الانتخابات واستعادة مقومات الشرعية، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته تجاه وقف التدخلات الخارجية المتكررة في ليبيا.

وأضاف السفير بسام راضي أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عرض رؤية المفوضية بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد التزام الاتحاد بتعظيم انخراطه في معالجة ملف الأزمة الليبية بالاستعانة بالجهود والسواعد الأفريقية المخلصة، وذلك بهدف استعادة زخم الحل السياسي في البلاد.