كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للكتاب

كان اختيار مؤتمر اليونسكو، الذي عقد في باريس عام 1995، لهذا التاريخ اختياراً طبيعياً، فقد أرادت اليونسكو التعبير عن تقدير العالم للكتاب والمؤلفين، وذلك عن طريق تشجيع القراءة، وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات، وتكريم الأدباء الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية.

تحتفل اليونسكو هذا العام (الفعالية الرابعة والعشرين) لللتأكيد على أهمية تعزيز لغات الشعوب الأصلية وحماية تلك اللغات باعتبارها متجها للمعرفة، وقدرة الكتاب على جمع الناس حول قصة واحدة أو تراث مشترك مع الكشف عن خصائصهم من طريق الثقافة والهوية واللغة والأدب والقراءة.

أعلنت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا،  مدنية الشارقة بالإمارات العربيّة المتحدة كعاصمة عالميّة للكتاب لعام 2019 ، وذلك بناء على توصية من لجنة استشاريّة اجتمعت في مقرّ الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات في لاهاي.

ووقع الاختيار على الشارقة نظراً للطبيعة الابتكاريّة والشموليّة لترشيحها، فضلاً عن برنامج الأنشطة الذي تقدّمه والقائم على المجتمع المحلّي والاقتراحات المبتكرة لدمج وإشراك الأعداد الكبيرة من اللاجئين .

تؤكد الإحصائيات الرسمية أن الإمارات تنشر اليوم نحو 500 عنوان جديد في العام مقارنة مع 6 كتب فقط تم إصدارها في العام 1970، وتتجاوز صادراتها من الكتب نحو 40 مليون دولار أمريكي سنويا، وتسعى الشارقة من خلال محاور الاحتفال إلى تعزيز ثقافة القراءة، وغرس قيم الانتماء للمعرفة.

يختلف الاحتفال باليوم العالمي للكتاب من دولة لاخري، تنظم مؤسسة ريدينغ الخيرية بالمملكة المتحدة وإيرلندا احتفالا خيريا باليوم العالمي للكتاب في شهر مارس، ويعقد سنويًا في أول يوم خميس من مارس، ويتم الاحتفال بـ 23 أبريل باعتباره ليلة الختامية لليوم العالمي للكتاب، وتحتفل الولايات المتحدة الأمريكية باليوم العالمي للكتاب بتنظيم مهرجان احتفالي في الشوارع ويستمر حتي 26 أبريل 

تحتفل أسبانيا باليوم العالمي للكتاب بدمج بينه وبين الاحتفال بعيد القديس جورج (ديادا دي سانت جوردي) ، وهو القديس راعي هذه المنطقة منذ عام 1436، ويتضمن الاحتفال تبادل الهدايا بين الأحباء والأشخاص المحترمين، أصبح الاحتفال بيوم القديس جورج في كاتالونيا بإعطاء  الكتب والورود لتكريم قديسهم وإظهار حبهم للثقافة .

يعرف اليوم العالمي للكتاب في السويد باسم " Världsbokdagen" ، كان الاحتفال به في 23 أبريل ، وقد تغير إلى يوم 13 أبريل في عام 2000  لتجنب الصدام مع عيد الفصح. 

وكشف تقرير نشره موقع ( Global English Editing)، عن ترتيب الدول من حيث مستويات القراءة، تحتل الهند المرتبة الأولي في ساعات القراءة أسبوعيًا بمعدل 10.42، تليها تايلاند بمعدل 9.24، فالصين بمعدل 8.00، ثم الفلبين بمعدل 7.36، ثم مصر بمعدل 7.3، ثم التشيك بمعدل 7.2 فالسويد بمعدل 7.06 وفرنسا بمعدل 6.54، ثم هنغاريا بمعدل 6.48، وكذلك السعودية بمعدل 6.48. 

احتلت مصر المرتبة الخامسة، فيما احتلت السعودية المرتبة العاشرة، متقدمتين على عدد من دول غربية صناعية كالولايات المتحدة وأستراليا وكندا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا وإيطاليا واليابان، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية حلّت في المرتبة الـ22 بمعدل 5.42 ساعات قراءة في الأسبوع.