"داعش" أم"جماعة التوحيد الوطنية".. من الجاني في مذبحة سريلانكا الدامية؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شهد يوم الأحد من الأسبوع الجاري، "هجوم دامي" عندما وقعت ثمانية تفجيرات استهدفت فنادق فاخرة، وكنائس خلال المراسم الدينية للاحتفال بعيد الفصح عند المسيحيين.

وارتفع عدد الضحايا حتى الآن إلى 310 قتلى، بعد وفاة عدد من الأشخاص متأثرين بإصاباتهم، أما الأرقام الأخيرة توضح أن هناك ما يقرب من 500 مصاباً.

عقب تلك التفجيرات تضاربت الأقاويل حول الفاعل، ولكن الحكومة السريلانكية وجهت أصابع الأتهام إلى أحد الجماعات الجهادية الغير معروفة، ولكن "داعش" أعلنت مسؤليتها عن الحادث أيضاً.

جماعة التوحيد الوطنية
عقب التفجيرات مباشرة، ألقت الحكومة اللوم على جماعة "التوحيد الوطنية" وهى جماعة جهادية غير معروفة، وبرغم أنها لم تعلن مسؤوليتها عن الحادث بصفة رسمية.

الإ أن المتحدث باسم الحكومة، الوزير راجيثا سيناراتني ذكر: "لا يمكنني أن أتخيل كيف استطاعت جماعة محلية تنفيذ مثل هذه الهجمات بدون دعم دولي".

وقامت السلطات الأمنية السريلانكية، بتوقيف 40 شخصا للاشتباه فى تورطهم فى التفجيرات الأخيرة التى شهدتها سريلانكا، وتم إيداعهم رهن التحقيق، منهم 24 فرد قيل أنهم أعضاء "في جماعة التوحيد الوطنية".

وبناء على ذلك الحادث صرح مكتب رئيس الجمهورية أنه سيعلن حالة الطوارىء العامة على مستوى البلاد بدءاً من منتصف ليل الاثنين الماضي وحتى الآن.

تنظيم داعش
وعقب مرور يومين على الحادث، أعلن "تنظيم داعش" في بيان له اليوم،  مسئوليته عن تفجيرات سريلانكا، التى راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل و500 جريح.

وذكر مصدر: "منفذو الهجوم الذى استهدف رعايا دول التحالف والنصارى فى سريلانكا أول أمس من مقاتلى تنظيم داعش"، ولكنلم يقدم التنظيم دليلا على صحة ما ورد فى البيان.

وأوضحت صحيفة"تايمز أونلاين السريلانكية"، أن المتحدث باسم الشرطة روان جانيكارا، قال إن 26 شخصا من المتهمين يخضعون حاليا للتحقيق من قبل ادارة التحقيقيات الجنائية، مضيفاً  أن ثلاثة آخرين يخضعون للاستجواب من قبل إدارة التحقيقات فى جرائم لإرهاب.

صلة بين تفجيرات الأحد الدموية وهجوم نيوزيلندا
كشف وزير سريلانكي، أن التحقيقات المتعلقة بتفجيرات الأحد الدامي ضد كنائس وفنادق، كانت ردا انتقاميا على هجوم المسجدين في نيوزيلندا، مشيرا إلى تورط محتمل لجماعتين إسلاميتين محليتين.

وقال وزير الدولة السريلانكي لشؤون الدفاع روان ويجيواردين، يوم الثلاثاء أمام البرلمان، "كشف التحقيق الأولي أن ما حدث الأحد كان ردا انتقاميا على هجوم مسجدي نيوزيلندا"، مضيفاً أن التفجيرات نفذتها "جماعة التوحيد الوطني وجمعية ملة إبراهيم".