الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان علي بن عياد للمسرح بحمام الانف من 26 أفريل الى 4 ماي 2019

تونس 365

بوابة الفجر


 تجدد الهيئة القائمة على إدارة مهرجان علي بن عياد للمسرح بمدينة حمام الأنف الموعد مع الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان والتي تنطلق رسميا يوم 26 افريل الحالي وتتواصل إلى حدود 4 من شهر ماي المقبل من خلال برمجة متنوعة تضيء في اختياراتها الفنية على أهم الانتاجات في مجال الفنون الركحية والمسرحية .
مهرجان علي بن عياد الذي أصبح تقليدا سنويا راسخا في المشهد المسرحي، يمثل حدثا نوعيا في شبكة التظاهرات الثقافية الوطنية حيث تتحول ضاحية تونس الجنوبية أيام المهرجان الى قبلة للمهتمين بالشأن المسرحي وموعدا للتلاقي بين الفاعلين المسرحيين والجمهور .
وتحرص المندوبيىة الجهوية للشؤون الثقافية بولاية بن عروس هيكل الإشراف على مختلف فعاليات المهرجان على المحافظة على التصور العام الذي طبع هوية المهرجان من خلال شبكة متنوعة من العروض والأعمال المسرحية منفتحة في تصوراتها العامة على جميع التوجهات التي تشمل وجهات وفئات مختلفة تحل بفضاء العرض الرسمي وتتجاوزه لتشمل دور الثقافة المجاورة وعددا من المؤسسات التربوية وساحات الفنون المفتوحة بالجهة ومراكز الإصلاح والوحدات السجنية . 
وقد اختارت الهيئة المشرفة على المهرجان خلال هذه الدورة سلسلة من أبرز العروض التي أثرت الساحة المسرحية في الفترة الأخيرة مستندة في توجهاتها الكبرى لهذه الاختيارات على التنوع في التوجهات وثراء المضامين المسرحية والجوانب الأخرى المتعلقة بالتمثيلية وجودة النصوص وطرائق الأداء الركحي هذا الى جانب تشجيع بعض الأعمال الجديدة والتي تحمل خصوصية ونوعية في الطرح والتناول. 
ووفاء لتقاليدها في البرمجة تترافق البرمجة المسرحية للمهرجان مع ندوة فكرية سنوية تتناول جانبا من المشاغل المسرحية أو تضيء على قضية من القضايا ذات العلاقة يتم التداول فيها من قبل مختصين ومهنيين ، وقد تم الاختيار خلال هذه الدورة على ان تكون الندوة بعنوان" الخطاب المسرحي بعد الثورة ومسؤولية سيشارك في إثرائها يوم 28 أوت بفضاء المكتبة العمومية بحمام الأنف نخبة من المهتمين بمشاغل القطاع من فنانين وجامعيين وصحفيين .
أما التربص التكويني خلال هذه الدورة والذي سيحتضنه فضاء المركب الثقافي علي بن عياد بحمام الأنف فسيكون موضوعه "المهرّج الكبير" وسيشرف على تأطيره المسرحي يوسف مارس كما سيحتضن القضاء ذاته معرضا بعنوان " القناع والحياة" لمحي الدين بن عبد الله .
يذكر أن انطلاقة العروض الرسمية بالمهرجان ستسبقها محطتان هامتان ارتأت هيئة المهرجان أن تكونا بمثابة التمهيد للحدث و تساهما في تنشيط الفضاءات الخارجية للمهرجان وتنقسم إلى عروض ما قبل المهرجان أياما قبل بدء فعالياته وتتمثل في تركيز خيمة دعائية بمحطة القطار للتعريف بالبرمجة الجديدة و تتضمن عروضا موسيقية ولوحات راقصة وتنشيطا إذاعيا على مدار الساعة .
وتتمثل المحطة الثانية في عرض الافتتاح بالساحة الأمامية لفضاء المركب الثقافي والذي يتوزع على عرض القنطرة 2 لمجموعة " فني رغما عني " وتقديم لوحات راقصة الى جانب تكريم عدد من المسرحيين ممن اثروا المشهد المسرحي وتركوا بصماتهم عليه بأعمالهم العديدة .