رئيس وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان – زايد يكشف كواليس إقالة قائد الحرس الثوري

عربي ودولي

هشام البقلي - رئيس
هشام البقلي - رئيس وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان – زايد


كشف هشام البقلي، رئيس ومدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان – زايد، عن كواليس إقالة المرشد الإيراني الأعلى "خامنئي"، لقائد الحرس الثوري السابق، محمد علي جعفري، وإعفاءه من منصبه، وتعيين حسين سلامى بدلاً منه، موضحاً أنها جاءت على خلفية حالة الانقسام الحاد، والخلاف الواضح بين "خامنئي" وقائد الحرس الثوري الذي أُقيل.

وأوضح أن "خامنئي" كان غير راضياً عن طرق تعامل "جعفري"، في الفترة الأخيرة مع الملفات، ولذلك قام بترقية "سلامي" أكثر من مرة وإعطاءه أوسمه عسكرية أعلى من قائد الحرس الثوري المُقال، فيما تجاهله أيضاً في العديد من الأمور، مما جعل "جعفري" يشعر بأنه رجل غير مرغوب في وجوده.

وأضاف رئيس وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان – زايد، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن "سلامي" لديه خبرة كافية في التعامل مع الأوضاع الإقليمية، بفضل مشاركته في حرب العراق، وتقلده مناصب قيادية متعددة، تتيح له القيادة في الفترة القادمة للوقوف أمام العقوبات الأمريكية الجديدة، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

وعن تأثيرات هذا التغيير، لفت "البقلي" إلى أنه سيكون له جوانب داخلية وخارجية، فعلى المستوي المحلي، سيزيد الفجوة بين القيادة الدينية والسياسية والعسكرية في إيران، ويسرب لدي الشعب الإيراني مزيد من الإحباط حول إمكانية تعديل سلوك النظام، فيما تتمحور التأثيرات الخارجية حول كونه رسالة من "خامنئي" إلى العالم بأن سياسية الحرس الثوري، لن تتغير بل ستزداد بعد تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية.

وأوضح أن المهام التي سيتم توكيلها إلى "سلامي"، ستكون في إدارة ملف إدراج المنظمة على قوائم الإرهاب، والرد على هذه الأمور من خلال الملفات التي يتواجد بها الحرس الثوري، على رأسها العراق وسوريا واليمن، وكيفية الضغط على الولايات المتحدة، باستخدام تلك الملفات للتراجع عن مواقفها.