لازم تعرف.. كيف استعادت مصر مدينة شرم الشيخ؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كعادتها ظلت قوات الجيش المصري متيقظة لحين استعادة الأراضي المحتلة من البلاد والتي تم الاستيلاء عليها من قبل الصهاينة عقب نكسة 1967، وبالإصرار والعزيمة وحب الوطن، لم يمر دون أن يثير روح الشجاعة داخل نفوس جنودنا، وبالفعل أعلنوا أنهم لن يغفلوا يومًا حتي تعود أراضي الوطن إلى حضنه، وهذا ما قام به بالفعل رجال الجيش بكافة قواته "البرية والجوية والبحرية"، وكانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967.

بعد الهزيمة
ولم يستسلم الجيش المصري لتلك الهزيمة وشن هجوما على القوات الإسرائيلية نزلت عليهم كالصاعقة العارمة التي لم يتوقعها أحد، وذلك بعدما شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على الجبهة ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى تحقق النصر في السادس من أكتوبر 1973م. والتي كان من أبرز نتائجها استعادة السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في القناة السويس في يونيو من العام 1975.

اتفاق كامب ديفيد
كما مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب والذي عُقد في سبتمبر 1978، إثر مبادرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات "التاريخية في نوفمبر 1977  وزيارته للقدس.

استعادة منطقة شرم الشيخ
وفي يوم ‏21‏ أبريل من العام ‏1982،‏ استطاعت مصر استعادة منطقة شرم الشيخ التي تعتبر جزءًا مهما من أراضي سيناء في إطار اتفاقية ما يسمى بـ"اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية"، قبل رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء في 25 أبريل من العام ذاته، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عامًا، وإيضًا تم الإعلان بأن هذا اليوم عيد قومي مصري في ذكرى تحرير سيناء، فيما عدا الجزء الأخير ممثلًا في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء.

الصراع بين مصر وإسرائيل
ولكن تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو أنه لا تنازل ولا تفريط في أرض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقًا للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية، والتي تم استعادتها في 19 مارس 1989 بعد انسحاب آخر جندي صهيوني من مدينة طابا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، لتعيد مصر أراضي سيناء كاملة، وهذا ما وعد به رجال الجيش المصري شعبه.