تدعمها قطر وتركيا.. 9 مليشيات إرهابية بطرابلس تنشر الفوضى في ليبيا

عربي ودولي

ليبيا
ليبيا


تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس 9 مليشيات إرهابية تدعمها قطر وتركيا، من أجل السيطرة على ثروات ومقدرات الشعب الليبي، ونشر الفوضى في البلاد، وفقا للعين الإخبارية.

 

ومنذ عام 2014 بدأ دور الجماعات والمليشيات المسلحة ينشط في العاصمة لدعم أطراف سياسية ليبية، لاسيما تنظيم الإخوان الإرهابي الذي استخدم هذه التنظيمات في محاولة تصفية الخصوم السياسيين وتنفيذ أجندات أجنبية مشبوهة.

 

وتمكنت حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج من التواصل مع المليشيات المسلحة وصرف رواتب لها لتأمين الكتائب المسلحة من خزينة ليبيا، فضلا عن الرواتب التي تستقطعها تلك المليشيات من مصرف ليبيا المركزي الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان الإرهابي والجماعات المتحالفة معه.

 

ودفع تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة الواقعة في الغرب الليبي القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر إلى إعلان عملية عسكرية سميت بـ"طوفان الكرامة"، في الرابع من أبريل/نيسان الجاري؛ لتطهير طرابلس من تلك المليشيات الإرهابية.

 

وأحرز الجيش الليبي تقدما ملحوظا في المواجهات مع هذه المليشيات المسلحة، وتمكن من السيطرة على 7 محاور في العاصمة بينها "صلاح الدين" و"طريق المطار" و"الكريمية" و"عين زارة" و"السواني" وغيرها.

 

 كتيبة ثوار طرابلس

ومن أبرز هذه التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على طرابلس، مليشيات "كتيبة ثوار طرابلس" التي تنتسب ظاهريا إلى حكومة الوفاق الوطني، وتعد واحدة من أكثر الجماعات في بث الإرهاب بالمدينة.

 

وتسيطر هذه المليشيا على مناطق كبيرة من العاصمة، وفي أواخر عام 2017، استولت على منطقة ورشفانة في ضواحي طرابلس الجنوبية، لتبقي على سيطرتها على الإقليم ضد المليشيات الأخرى التي تتسلَّل إلى المدينة.

وتضم هذه المليشيا تحالفات من تنظيمات إجرامية في طرابلس، وتتمركز في مقر مزرعة النعام في تاجوراء وفي منطقة عين زارا في معسكر السعداوي ومقر الاستخبارات بطريق الشط، وتسيطر على البريد المركزي وعدد من الوزارات ومديرية أمن طرابلس

 

وتشكلت كتيبة ثوار طرابلس من عشرات المسلحين في مدينة بنغازي، على يد الإرهابي المهدي الحاراتي الذي يحمل الجنسية الأيرلندية، خلال أحداث 17 فبراير 2011 ، حيث وفرت قطر الدعم والتدريب للكتيبة خلال تلك الفترة، ويبلغ عدد الإرهابيين فيها ما يقرب من 3500 مسلح غالبيتهم من شباب صغار السن ضمتهم الكتيبة خلال الأعوام الأخيرة.

 

وساعدت الكتيبة حلف الناتو في استهداف مخازن الأسلحة التابعة لكتائب القذافي، في مدن الغرب الليبي بسبب وجود عناصر تتحدث لغات إنجليزية، ونظمت القوات الخاصة القطرية تدريبات لتلك العناصر في جبال نفوسة عام 2011.وتتهم الأمم المتحدة كتيبة ثوار طرابلس بالتورط في الاتجار بالمخدرات والعمل في الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والمشاركة في عمليات تهريب الوقود وغسيل الأموال بين إرهابيين فى العاصمة تونس.

 

وتتهم الأمم المتحدة كتيبة ثوار طرابلس بالتورط في الاتجار بالمخدرات والعمل في الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والمشاركة في عمليات تهريب الوقود وغسيل الأموال بين إرهابيين فى العاصمة تونس.

 

قوة الردع الخاصة

وتعد قوة الردع الخاصة الأكثر تسليحا وعددا، ويبلغ عددها ما يقرب من 5 آلاف إرهابي غالبيتهم من الشباب، ويقودها الإرهابي عبد الرؤوف كارة.

 

وتتخذ هذة المليشيا المسلحة من قاعدة معيتيقة مقرا لها حيث تورطت في تهريب السلاح والعناصر الإرهابية من ليبيا إلى تركيا والعكس، كما تمتلك قوة الردع أسلحة ثقيلة ومتوسطة ضخمة بالمخالفة للقانون الليبي حصلت عليها من قطر وتركيا، خلال فترة سيطرة المؤتمر الوطني السابق المنتهية ولايته.

وتحالفت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج مع قوة الردع الخاصة ما دفع الأخيرة للسماح للمجلس الرئاسى الليبي، الذي يقوده السراج أيضاً باتخاذ قاعدة بوستة البحرية مقرا له ، وكافأ السراج قوة الردع الخاصة، وضمها إلى ما تعرف بوزارة الداخلية التابعة لحكومته.

 

وتورطت قوة الردع الخاصة في عمليات الاتجار بالبشر والعمل مع عصابات الجريمة في تهريب السلاح والمخدرات إلى داخل ليبيا، وتحصل المليشيا المسلحة على تسليحها من مدن الجنوب الليبي عبر جماعات تعيش على التهريب والسرقة وتمارس الحرابة.

 

وبدأ تشكيل قوة الردع الخاصة عام 2012 في طرابلس، وتألفت قواتها من عناصر لمجلس طرابلس العسكري الذي كان يقوده الإرهابي عبدالحكيم بلحاج قائد الجماعة الليبية المقاتلة (تنظيم القاعدة).

 

ويقود الإرهابي عبدالرؤوف كارة هذة القوة الإرهابية، ويرتبط بعلاقات واتصالات وثيقة مع حركة النهضة التونسية، وكان كارة يعمل حدادا في منطقة سوق الجمعة قبل مشاركته في القتال إلى جانب الكتائب المسلحة لإسقاط نظام القذافي.

 

وتمكنت مليشيا قوة الردع الخاصة من السيطرة على سجن الهضبة المحتجز فيه 32 شخصية من رموز النظام الليبي السابق، وسيطرت المليشيا المسلحة على طريق المطار، وهو ما يمكنها من معرفة من يدخل ويخرج إلى البلاد من شخصيات سياسية أو عسكرية.

 

وفى محاولة لشرعنة حكم المليشيات المسلحة، حل المجلس الرئاسي الليبي، مطلع مايو/أيار الماضي، مليشيا قوة الردع الخاصة التي يتزعمها عبدالرؤوف كارة، وضم جميع منتسبيها إلى جهاز جديد أطلق عليه جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والتطرف، بذات أوضاعهم الوظيفية التي كانوا عليها.

 

كتيبة أبوسليم

تعد كتيبة أبوسليم من أكبر المليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وقائدها هو عبدالغني بلقاسم الككلي، وتشتهر الكتيبة باسم "غنيوة" وذلك انتسابا لقائدها عبدالغني الككلي، الذي يشتهر بلقب"غنيوة"، وقد بدأ حياته بالعمل في الخضراوات والفواكه، وينحدر من حي بوسليم.

 

ويتهم المجتمع الدولي هذة المليشيا المسلحة بممارسة العنف ضد المدنيين وممارسة الخطف والحرابة ضد الليبيين، فضلا عن جريمتها الأخيرة بتشريد ألفي مواطن ليبي مهجرين من مدينة تاورغاء.

 

كتيبة النواصي

أما كتيبة النواصي فهي رابع أكبر مليشيا مسلحة في العاصمة طرابلس وتضم إرهابيين غالبيتهم من الجماعة الليبية المقاتلة، وتسيطر على مواقع عسكرية بالقرب من مقر المجلس الرئاسي الليبي "قاعدة بوستة البحرية"، وتحصل على تمويل من مصرف ليبيا المركزي، وتدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج، وتحاول المليشيا نشر الفكر المتطرف بين الشباب الليبي.

 

وقامت المليشيات بإفشال عدد من الفعاليات والمهرجانات التي نظمها عدد من الشباب الليبي وسلطات المجتمع المدني، بزعم أنها أنشطة مخالفة للشريعة الإسلامية.

وتتمركز المليشيا وسط العاصمة طرابلس، وتسيطر على عدد من المقار السياسية والعسكرية.

 

ويبلغ عدد المسلحين في صفوف كتيبة النواصي ما يقرب من ألف إرهابي ويمتلكون أسلحة متوسطة، ويحظون بدعم مباشر من علي الصلابي الموجود في تركيا، وبدأت الكتيبة خلال الأشهر القليلة الماضية في تجنيد أعضاء الإرهابيين الفارين من درنة وبنغازي.

 

ويقود كتيبة النواصي مصطفى قدور وهو ابن عم حافظ قدور المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي، وتحظى الكتيبة بدعم مالي مباشر من مصرف ليبيا المركزي.

 

مليشيات تاجوراء 

وتضم مليشيات منطقة تاجوراء كتيبتي "باب تاجوراء" و"الضمان"، وتتخذ الأولى منطقة باب تاجوراء وسط العاصمة مقرا لها، ويغلب عليها الانتماء للتيار السلفي، وكثيراً ما واجهت معارضة أهلية من قبل أهالي منطقة باب تاجوراء وسط العاصمة.

 

أما الكتيبة الثانية (الضمان) وهي من أكبر مليشيات منطقة باب تاجوراء فتتمركز في شرق العاصمة، وتطورت من مليشيات أسرية لآل دريدر لتضم أغلب مسلحي تاجوراء.

 

القوة المتحركة جنزور

عناصرها من قبائل الأمازيغ وجنزور ويقودها ضابط سابق أبوزيد أبوالشواشي، وتسيطر المليشيا على منطقة جنزو الغربية من بوابة كوبري 27 وحتى كوبري 17، وتتمركز المليشيا في عدد من المرافق والمصانع والمصارف بالمنطقة.

 

فرسان جنزور

تتمركز في منطقة جنزور وتسيطر على كل المصانع العامة بها ومديرية أمن جنزور، كما تسيطر على منطقة سيدي عبدالجليل، التي بها مقر بعثة الأمم المتحدة (بلم سيتي)، وهي من يحمي البعثة، وتتمركز في مصنع الصابون جنزور ومصانع الأنابيب.

 

المدينة القديمة

 تسيطر على المدينة القديمة ومحيطها في وسط البلاد، وتتمركز في فندق كورنتيا، وقائدها جمال اندامو.

 

 مليشيا 42 حرامي

تتمركز في منطقة عين زارة، وتسيطر على مصلحة الجوازات والجنسية، وقائدها عبدالحكيم الشيخ.