"عمرها 3500 سنة".. كل ما تود معرفته عن مقبرة الصف بالأقصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أفتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، أكبر مقبرة "صف" في البر الغربي، بمحافظة الأقصر، معربا عن سعادته بهذا الكشف الأثري، الذي يُعد إضافة جديدة لعظمة هذا المكان تاريخياً وأثريًا، والذي من شأنه أيضًا أن يُحوّل هذه المنطقة إلى منطقة جذب سياحية جديدة تُضاف للمناطق السياحية الأثرية الخالدة في مصر، لذا تقدم "الفجر"، ما لا تعرفه عن مقبرة صف بالأقصر، من خلال السطور التالية.

 

ماهى مقبرة الصف وأين تقع؟

 

مقبرة "روى" أو الصف رقم TT255، وذلك بعد إزالة جميع الرديم الناتج عن الأعمال المتراكمة للبعثات الأجنبية منذ ما يزيد عن 200 سنة والذي كان يغطى المنطقة بالكامل، وتتميز المقبرة بوجود مجموعة من المناظر الملونة والواضحة على أعمدة المداخل الخاصة للمقبرة، ومقبرة "صف" فى منطقة ذراع أبو النجا بالأقصر.

 

مقبرة عمرها 3500 سنة

 

والمقبرة لشخص يُدعى "شد سو جحوتي"، أي الإله جحوتى ينقذه، وهو الكشف الأثري الجديد، الذي تم التوصل إليه مؤخراً أثناء أعمال الحفر الأثري في منطقة ذراع أبوالنجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر، وتعود لفترة بداية الأسرة 18، أي من عهد الملك تحوتمس الأول إلى الملكة حتشبسوت.

 

والمقبرة عمرها 3500 سنة، وبمنطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي، حيث بدأت أعمال الحفر الخاصة بها في أغسطس 2018، وركزت الحفريات على منطقة جبلية بها تل يصل لنحو 450 متر مكعب من الردم، وأسفر الكشف عن أكبر مقبرة في جبانة غرب طيبة.

 

مساحتها

 

يتقدم المقبرة، فناء كبير جداً بعرض 55 متر يؤدى إلى مقبرة صفّ بها 18 مدخل وبذلك تكون المقبرة هى اول مقبرة فى جبانة طيبة يوجد بها هذا العدد من المداخل، حيث أن أقصى عدد وجد في مقابر الجبانه يصل إلى 11 او 13 مدخل.

 

مداخلها

 

كما تعد اول مقبرة يكون عدد مداخلها زوجى وليس فردى، وفي ركنها الشمالي بئر عمقه حوالي 11م وفى ركنها الجنوبي يوجد بئر اخر تقريباً على نفس العمق.

 

تحمل العديد من النصوص

 

وتحمل نصوصا سجل فيها اسم صاحب المقبرة، وألقابه حيث يحمل صاحب المقبرة العديد من الألقاب، وهي الأمير الوراثي، العمدة، ورئيس الخدم وحامل ختم ملك مصر السفلى، وحامل ختم ملك مصر العليا، بالاضافة إلى مناظر اخرى لصيد الأسماك والطيور، والتي تظهر محتفظه بألوانها الزاهية، وبقايا منظر لحملة القرابين ومناظر للوليمة، والموكب الجنائزي.

 

من الطوب اللبن

 

وتم العثور على مقصورة كاملة من الطوب اللبن والبئر الخاص بها داخل فناء مقبرة الصفّ، والتي تمثل نموذج لمقبرة كاملة مشيدة من الطوب اللبن، وهي تعد اول مقصورة كاملة تم الكشف عنها بجبانه طيبة، والمقصورة مقبية لها فناء صغير من الأحجار يتوسطه بئر عميق، وعلى الأرجح تأريخ هذه المقصورة لفترة الرعامسة نظراً لوجود امثلة مشابهة فى دير المدينة.

 

محتوياتها

 

وتم العثور على مجموعة كبيرة من تمثال اوشابتى مختلفة الأحجام والاشكال ومن الخشب، وقناع مجمع من الكارتوناج، واكثر من 50 ختم جنائزى لبعض الأشخاص اللذين لم يتم العثور على مقابرهم حتى الاَن، بالإضافة إلى عملة بطلمية من البرونز المخلوط بالنحاس من عصر الملك "بطليموس الثاني"، ومجموعة من الأوستراكات المصنوعة من الفخار وبردية كاملة مكتوبة بالهيراطيقية عثر عليها ملفوفة بخيط من الكتان.

 

وأيضا العثور على الجزء العلوى لغطاء انية كانوبية مصنوعة من الحجر الجيرى على شكل القرد الذى يمثل المعبود "حابى" احد ابناء حورس الأربعة ترجع لعصر الأسرة 17، واعيد استخدامها فى بداية الأسرة 18 حتى عصر الملكة "حتشبسوت"، ولكن يوجد نموذجين من المقابر فى جبانة طيبة تماثل هذه المقبرة معمارياً وايضاً من خلال المناظر المسجلة عليهما وهما: (TT81- K-150-) وترجعان لعصر الملك "تحتمس الأول" لذلك فمن المرجح ان صاحب هذه المقبرة قد خدم فى فترة حكم الملك "تحتمس الأول".