مصطفى وزيري: "عمال ترميم الآثار رفعوا 12 طن بالطرق القديمة"

أخبار مصر

الدكتور مصطفى وزيري
الدكتور مصطفى وزيري


قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الريس جمال الغصاب استطاع تقليد المصري القديم في رفع رأس تمثال الملك رمسيس الثاني البالغ وزنها 12 طن بطريقة يدوية، مقلدًا في ذلك المصري القديم.


وأوضح وزيري أن الوسائل الميكانيكية تعطلت في مرحلة تركيب رأس التمثال، وقد تغلب الريس جمال الغصاب ورجاله على هذه العقبة مقلدين الطريقة القديمة التي استخدمها المصري القديم في استخدام الحبال والبكرات في رفع 12 طن وتثبيت رأس التمثال في مكانها الطبيعي


جاء ذلك خلال كلمة وزيري على هامش إزاحة الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني في معبد الأقصر.

يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار أزاح الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني بمكان عرضه الأصلي بواجهة الصرح الأول لمعبد الأقصر، بعد انتهاء عملية تجميع وتركيب أجزاؤه  وإعادة إقامته والذي ظل دون ترميمات منذ اكتشافه عام 1950.


والتمثال تم إزاحة الستار عنه اليوم الخميس في إطار احتفالات وزارة الاثار بيوم التراث العالمي، حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة  في الانتهاء من تجميع وترميم وإعادة تركيب ورفع هذا التمثال، ليكون بذلك آخر تمثال ضمن ٥ تماثيل آخرين للملك رمسيسالثاني.


وأشار وزيري إلى أن وزارة الآثار نجحت خلال العامين السابقين بتجميع وترميم وإعادة رفع تمثالين آخرين للملك بالصرح الأول  في معبد الأقصر.

ويبلغ ارتفاع التمثال حوالي 12 متر، ووزنه ما يقرب من 60 طن، مصنوع من الجرانيت الوردي و يصور الملك واقفا. 

 
يذكر أنه تم الكشف عن بقايا هذا التمثال أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور محمد عبد القادر داخل المعبد عام 1958 وحتى 1960، والتي تمكنت أيضاً من الكشف عن أجزاء غيره من التماثيل التي وجدت مدمره أمام الصرح الأول. 


ويرجح أنها دمرت نتيجة تعرضها لزلزال مدمر  في العصور المصرية القديمة وقد قام عبدالقادر بتجميع بلوكات التماثيل وترميمها ووضعها علي مصاطب خشبية بجوارمكانها الأصلي لحمايتها حتي بدأت وزارة الاثار عام 2017 في ترميم وإعادة تركيب ورفع وإقامة هذه التماثيل الواحد يلو الأخر.