رانيا بدوي لـ الآباء: علموا بناتكم منذ الصغر أن لهن دورًا في بناء المجتمع (فيديو)

توك شو

رانيا بدوي
رانيا بدوي


قالت الإعلامية رانيا بدوي، إن الفتاة عندما تقترب من سن الثلاثين ولم تتزوج يتحول المجتمع المحيط بها إلى أداة ضغط رهيبة حيث تبدأ "مصمصة الشفايف" وكأن حالها يصعب على الجميع.

وطالبت "بدوي" خلال تقديم برنامجها "كلام رنوش"، المذاع علي صفحتها الرسمية على "الفيس بوك واليوتيوب" مساء الأربعاء، الآباء والأمهات بأن يتركوا لبناتهن الوقت الكافي لاختيار شريك الحياة المناسب، مضيفة: "علي الأهل أن يدعموا بناتهن بالنصيحة والرأي لا بالضغط عليهن".

وأكدت، أن الفتاة تفقد الثقة بذاتها، وتشك في أنها ليست مطلوبة في سوق الزواج، موضحة أنها أمام هذه الممارسات القهرية تبدأ الفتاه في التنازل عن أحلامها ورغباتها في صفات شريك حياتها للقبول بأي شخص يطرق الباب خوفًا من المجتمع ورعبًا من مستقبل صوروه لها على أنه مظلم والفرص فيه أقل.

وأوضحت، أن الفتاة تقبل بعد كل هذا الضغوط، الزواج من شخص غير مناسب لمجرد انها "تفك العقدة"، وتثبت لنفسها ولمن يطالبوها بالزواج انها مطلوبة ومرغوبة، ومن ثم يحدث الطلاق سريعا أو تعيش باقي حياتها غير سعيدة مع شخص ليس بينها وبينه أي نقاط مشتركة فلا تنتج إلا أسرة مليئة بالعقد.

وأشارت، إلى أن بعض الآباء والأمهات يمارسًا على بناتهن الابتزاز العاطفي، وقد يتحول الأمر إلى حالة من التخويف بحجة انهما قد يرحلا عن الحياة قبل الاطمئنان عليها في بيت الزوجية، ذلك بالإضافة إلى نظرات الأهل والأصدقاء والتعامل مع الفتاه وكأنها عانس، أو أنها تعاني من عيب يمنع الرجال من الاقتراب منها والتقدم لزواجها.

ونوهت، إلى أنه ليس دائما الزواج ووجود الرجل يعني بالضرورة السعادة وأن ضل الرجل حتي وإن كان غير مناسب أفضل من ضل الحيطة فأحيانا الرجل يكون مصدر للهم والغم وضل الحيطة يكون وقتها أنفع وأرحم.

وشددت، على أنه يجب على الأهل أن يعلموا جيدًا أن الفتاة خلقت لمهام كثيرة في الحياة من ضمنها الزواج والأمومة، وليست كما يتخيل البعض بانها خلقت للزواج فقط، وأن ضغط الأسر علي بناتهن للزواج من أي شخص لمجرد حمل لقب متزوجة يجعل فرص فشل العلاقة والطلاق أكثر، لتبدأ الفتاة رحلة جديدة من المعاناة في المجتمع بعد حمل لقب مطلقة.

واختتمت، قائلة: "بالتأكيد هذه ليست دعوة ولا تحريض للفتيات علي عدم الزواج، إنما هي دعوة ورجاء من الأهالي أن يتركوا الوقت للفتاة لتختار شريك حياتها علي أن يدعمونها بالمساندة والنصيحة والرأي لا بالضغط عليها، كما أنها دعوة لتربية بناتنا علي الثقة بأنفسهن وتعليمهن بأن دورهن في الحياة أكبر بكثير من مجرد فكرة الزواج والإنجاب وأن هناك مهام أخري تقع علي عاتقهن لا تقل أهمية عن الزواج والإنجاب".