د.حماد عبدالله يكتب: الديمقراطية المصرية "غير" !!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله -
د.حماد عبدالله - أرشيفية


هذه "السفسطة و اللغط" الدائر فى أبواق المعارضة و جرائدها و الجرائد التابعة لشركات خاصة و المسموح لها ترخيصاً بالعمل فى مصر فى ظل حرية كاملة تعدت كل ما كان يطلق عليه خط أحمر أو خط أصفر هى شهادة خضراء للنظام السياسى المصرى تعلن شفافيته و تعلن حياده و تؤمن لكل "لاغط" حريته الكاملة فى ا لكتابة و الطباعة ( بمطابع الجرائد القومية) و النشر ( من خلال أيضاً شركات توزيع قومية ) دون أى عثرات أو تعقيدات إدارية يمكن و بسهولة شديدة وجودها و تفعيلها و لكن هذا لم يحدث و لن يحدث فى ظل ديمقراطية مصرية و اتعمد كتابة ديمقراطية مصرية حيث لا ديمقراطية إسرائيل أو الولايات المتحدة تصلح بأن تترك على هواء البعض ممن يريدون لهذا البلد أن يصبح مجالاً للعبث وكنظام سياسى مصرى يقوم بتعديل دستور 2014 والذى يؤكد على حق المواطنة ويحافظ على أغلبية المصريين ودينهم الأسلام ويستمد من الدين مبادىء التشريع ويحفظ الحقوق لغير المسلمين  كالمسلمون ويحظر النشاط السياسى وإنشاء الأحزاب على مرجعية دينية أو عرقية أوجنسية ويحفظ النظام للدولة نظامها الأقتصادى المتميز والمتفرد من تراث سياسى وأجتماعى مصرى -حيث أغلبية المصريون من طبقاته الكادحة ويعمل أليات السوق مع الحفاظ على دور الدولة  كمراقب لمصالح الشعب ويحفظ للسلطات حدودها وحيادها ويعود بالحياة السياسية المصرية إلى ماقبل نشر حالة الطوارىء وإستخدام قانون سيىء السمعة يستخدم فى مصر منذ 1923 وهو قانون الطوارىء بأحلال قانون خاص للأرهاب وليس قانون للمصريون أو للمواطنين قانون يكافح جرائم الأرهاب قبل وقوعها ويصد عن البلد رياح العنصرية والأرهابية -ويمنح السلطة لرئيس الدولة بالتحويل للقضاء حسب مانص عليه القانون مع وضع فى الأعتبار كل حالة جريمة بعينها إلى قاضيها الطبيعى وحسب جسامة الجرم الواقع على الوطن وإستقراره .
نظام سياسى يعمل على نقل الحركة إلى أحزاب المعارضة وإعطائها "الجلوكوز" اللازم لتحريك أعضائها العاطلة  كل ذلك بجانب خطط طموحة  للتنمية والأستثمار المباشر وتوفير فرص تشغيل أعلى وأكتر جدية .
نظام يواجة الفساد ويطور من أليات الإدارة المحلية وينهى "عوار" القوانين التى إنشغلت بحال الأمة منذ أكثر من قرن من الزمان دون حركة ودون تغيير  نظام يدفع للبحث العلمى والتكنولوجى ويطور من أليات الحياة الإجتماعية  وبحفظ لعامة الشعب حقوقه ويقرب بين الدخول العليا والأقل ساعياً لعدالة فى توزيع الناتج القومى الإجمالى بين دعم مباشر للشعب ودعم غير مباشر ، وإضافة إلى دعم جديد لوسائل الأنتاج والتدريب حتى يعطى فرصة أعلى للتشغيل .
 هذا هو النظام السياسى دون "فزلكة" نعمل جاهدين على أن تزداد المساحة البيضاء فى الوطن وتسحب من الصورة "الظلال السوداء" ولعل بعض "الرماديات" باقية ولكنها إلى زوال ولعل ما "يسفسط" به المعارضون وجرائدهم والفضائيات القادمة لنا من خارج الحدود ونبض تلك القنوات الخاصة فى مصر والخاصة من الجرائد والتى تسعى للتسوق بين المصريين .
وهذا حق بل واجب والواجب والحق أيضاَ أن يرد النظام السياسى على الجميع وأن يثبث أنه على حق وأنهم على باطل وذلك بالفعل وليس بالقول من خلال سياسات وأليات تنفيذها  كما أن من حق المعارضة أن تنشط وأن تطور من أساليب المعارضة دون النفخ فى النار ودون إشعال الحرائق فى البلد فنحن فى أشد الإحتياج إلى أختلاف الرأى وإلى الوحدة الوطنية فى نفس الوقت ولكن بأدب وبالعرف السائد "الخلاف لايفسد للود قضية" !!
فنحن جميعاً مصريون نمتلك هذا الوطن ونعمل على تخطيط مستقبلآ لأبنائنا وسوف يسجل التاريخ كما سجل للذين قبلنا تعثرنا أو نجاحنا وإن شاء الله نحن نعمل ، ونجتهد ونشد من أذر بعض فى هذا الوطن مؤمنين بقوله عز وجل  فى كتابه الكريم"وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنين" "صدق الله العظيم".