نذير الحكيم.. "العقرب السام" ورقة قطر لتدمير سوريا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"نذير الحكيم" أو كما يطلق عليه المشبوه أحد أوجه نظام المعارضة السورية، الذي استغلته قطر في تدمير سوريا من خلال نقل السلاح والأموال لها، وخلال السطور التالية تستعرض "الفجر" الدور الذي لعبه الحكيم في تدمير سوريا من خلال قطر.

 

من هو نذير الحكيم

 

ولد نذير الحكيم في مدينة حلب السورية عام 1950، ودرس في مدارسها، ثم تخرج من كلية العلوم بداية السبعينات بتفوق ليدرس في الجامعة،وتم إيفاده إلى فرنسا ليتخصص في علوم الحاسب الإلكتروني، وهناك قضى سنواته الأولى، حتى حصل على ثلاث  شهادات دكتوراه في هذا التخصص، واحدة منها في إدارة الأبحاث، وهو أستاذ في جامعات فرنسا.

 

"بين العلوم والمختبرات" في فرنسا  تنقل الحكيم منذ أعوام، وكان يؤمن بأن العمل السياسي مرتبط بالعمل الفكري،  أسس مركز الأبحاث "كارنيغي للشرق الأوسط"، وعمل مستشاراً سياسياً وعلمياً لملوك وأمراء في دول عديدة، حتى أصبح شخصية حاضرة في تلك الأوساط.

 

الائتلاف الوطني لدعم سوريا

 

 دخل الثورة السورية عبر مؤتمر بروكسل الذي عقد عام 2011 تحت اسم "الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية"، و الذي رعاه اخوان حلب مع عبيدة نحاس وهيثم رحمة وعلى صدر الدين البيانوني اضافة لأحمد رمضان وحسان الهاشمي واسامة القاضي بتخطيط واشراف عضو التنظيم البارز ملهم، وظل ينكر علاقته بالأخوان المسلمين مستترة، كلما أحد واجهه بها أنكرها.

 

ويؤمن الحكيم بأن المعارضة السورية قديمة، ولها بعض الأجنحة الحديثة، وأن هذا التنوّع مفيد بقدر ما هو خطير، وأنها تحتاج للكثير من الثقة فيما بينها.

 

 واتهم الحكيم تفكير المعارضة السورية بتضييع الوقت، وهو يحارب بكل ما استطاع كما يقول تلك العيوب والأخطاء التي شابت مسار العمل المعارض، رغم مساهمته المباشرة في تأسيس المجلس الوطني السوري، وشغله لموقع أمين السر فيه.

 

الحكيم يحصل على دعم من قطر

 

ولكن سرعات ما انكشفت علاقة الحكيم، بتنظيم الإخوان الإرهابي وقطر المشبوهة، ففي إبريل الجاري كشف الصحافيان الفرنسيان، جورج مالبرونو وكريستيان شاسنو، في كتاب لهما يحمل عنوان "أوراق قطر"، عن تلقي الحكيم مبالغ طائلة من قبل "مؤسسة قطر الخيرية"، لجمعية تربوية تُعرف بـ "الكندي"، يُشرف عليها الحكيم بمنطقة قريبة من مدينة ليون الفرنسية منذ تأسيسها في العام 2007، عبر جمعية وسيطة.

 

نقل أسلحة وأموال لسوريا

 

وذكر الكتاب أن نذير الحكيم عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، شارك في تأسيس المجلس الوطني السوري بالعاصمة القطرية الدوحة، وكان تحت أعين المخابرات السويدية لنقل أسلحة وأموال لسوريا.

 

 

تنظيم القاعدة

 

وأوضح الكتاب في سطوره، أن الصحفيان التقيا بالحكيم على هامشِ مؤتمرٍ لأصدقاء سوريا في نوفمبر من العام 2012 بمدينة مراكش المغربية، وأكد المؤلفان في كتابهما أن الحكيم أخبرهما في ذاك المؤتمر أن "جميع الأسلحة كانت جيدة ضد بشار الأسد بما فيها أسلحة تنظيم (جبهة النصرة)"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا والمعروف حالياً بـ "هيئة تحرير الشام".