الأرقام السلبية تكشف مدى الواقع الاقتصادي المتدهور داخل إيران

عربي ودولي

إيران
إيران


يوما بعد الآخر، تكشف أرقام سلبية مدى الواقع الاقتصادي المتدهور داخل إيران خاصة في ظل تراجع الطلب العالمي على شراء النفط الخام ومكثفات الغاز (تعتمد عليهما طهران لتأمين عملة صعبة)،وفقا للعين الإخبارية.

 

منظمة الشاي الإيرانية كشفت على لسان رئيسها حبيب جهان ساز، الخميس، ارتفاعا بمقدار 41% في سعر الشاي (مشروب شعبي مفضل في المقام الأول) والمتداول داخل البلاد بشكل واسع.

 

وأوضح جهان ساز، وفقا لمنصة اقتصاد أونلاين المحلية، أن سعر الشاي من الدرجة الأولى زاد بنسبة 20% مسجلا 3275 "تومان" إيرانيا (1 تومان يوازي 10 ريالات إيرانية)، والشاي من الدرجة الثانية ارتفع بنحو 21% مسجلا 1849 "تومان".

 

وتبلغ واردات إيران من محصول الشاي أكثر من 100 مليون كيلوجرام، وتقدر حصة كينيا منها بـ20% منها بنحو 20 مليون كيلوجراما، غير أن نيروبي دخلت في خلاف دبلوماسي مع طهران بسبب اعتراض الأولى على سقف أسعار فرضته الأخيرة بخصوص صادرات الشاي.

 

وفي الوقت الذي تتزايد فيه تداعيات التدهور الاقتصادي السلبية داخل إيران خاصة في ظل شح الدولار، أعلنت طهران مؤخرا حظر تصدير كميات من السكر الأبيض إلى خارج البلاد نهائيا وفقا لمرسوم صادر عن المدير العام لمكتب الصادرات (حكومي)، كما أنها تبحث استيراد السكر من الهند مقابل مستحقات شحنات النفط الإيراني.

 

ونشرت وكالة أنباء مهر الإيرانية (شبه رسمية) فبراير الماضي نص قرار رسمي بتوقيع علي أكبر شاماني مدير مكتب الصادرات الإيراني، مفاده إلزام مصلحة الجمارك في البلاد بمنع تصدير شحنات سكر للخارج بدعوى دعم البضائع المحلية.

 

ويأتي قرار طهران بحظر تصدير السكر الأبيض تلبية للطلب المحلي، تزامنا مع إلغاء مصدرين أجانب للمواد الغذائية شحنات سلع إليها خشية تعثر حصولهم على عوائدهم المالية في ظل مشكلات بنكية عديدة يعانيها القطاع المصرفي الإيراني المتعثر للغاية.

 

وفي سياق منفصل، كشفت آخر بيانات صادرة حديثا عن مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) أن نسبة البطالة في البلاد هي الأعلى بين النساء بمعدل يتخطى 19.8% في نهاية موسم الصيف الماضي.

 

 

 

وأكد مركز الإحصاء الإيراني -في تقرير جديد نشره عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت- أن المناطق الحضرية والريفية على حد سواء شهدت نموا بمعدل 5.6% في معدلات البطالة بنهاية موسم الخريف الماضي أيضا.

 

وتركزت أعلى معدلات البطالة تبعا للفئة العمرية في الشباب الذين يتراوح سنهم بين 29 و38 عاما، حيث يشكلون قرابة نصف حجم العاطلين عن العمل في عموم المحافظات الإيرانية (31 محافظة).

 

وسجلت نسبة العاطلين المندرجين ضمن الفئة العمرية المذكورة قرابة 47% من مجموع العاطلين في البلاد، بينما سجلت نسبة العاطلين في فئة سنوات 15 إلى 29 عاما نحو 1 مليون و670 ألف شخص على الأقل.