الإخوان يُحاولون الانقضاض على ثورة السودان.. إعلاميون سعوديون يُحذرون.. وناشطون: لا عهد لهم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يسود الشارع السوداني حالة من الارتباك والقلق بعد الإطاحة بالرئيس عمرالبشير بين خوف من زيادة تردي الأوضاع أكثر، وبين أمل في مستقبل مجهول.

وأطاح عوض بن عوف وزير الدفاع بالرئيس المخلوع بعد ثلاث عقود علي كرسي الحكم، وأعلن حل مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان، والبدء في مرحلة انتقالية لمدة عامين، ووقف العمل بالدستور.

ولكن بعد ذلك أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عوض بن عوف، التنازل عن منصبه، معلنا تعيين الفريق عبد الفتاح البرهان رئيسا للمجلس الانتقالي.

وأوضح "بن عوف"، خلال بيان للمجلس العسكري الانتقالي في السودان، مساء أمس، أنهم حريصون على تماسك المنظومة الأمنية، وكما أعلن عوض بن عوف عن إعفاء نائبه كمال عبد المعروف من منصبه.

ولكن حاولت جماعة الإخوان في السودان القفز على ثورة الشعب وذلك من خلال طرقها الملتوية التي ابتعتها في وقت سابق في عدة دول.

بيان الإخوان
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، التي ينتمي إليها الرئيس عمر البشير، رفضها لبيان وزير الدفاع عوض بن عوف الخميس، الذي أعلن فيه عزل البشير واعتقاله وإعلان حالة الطوارئ.

وفي بيان نشره المراقب العام، عوض الله حسن سيد أحمد، على صفحته في "فيسبوك"، نددت الجماعة ببيان بن عوف ووصفته بـ"سياسات النظام الفاشلة".

وأوضح قائلاً: "طالعنا اليوم نائب الرئيس ووزير الدفاع ببيان فيه التفاف واضح على المطالب الحقيقية لجماهير الشعب السوداني".

وبعد انقلاب الشعب على الرئيس البشير، سعت الجماعة السياسية التي تعاني من غضب الشعب السوداني أن تباعد بينها وبين البشير، الذي كان يوماً من كوادرها ويمثلها.

وقالت جماعة الإخوان في البيان: "إن إعلان خلع رأس النظام خطوة كبيرة في طريق الإصلاح والتغيير"، ولكنها أوضحت أنها ضد القيادات العسكرية التي قامت بالتخلص منه.

وهنا قال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، إن بيان جماعة الإخوان في السودان الذي يتبرأ من البشير بعد 30 عاما من الحكم معه ويحاول التقرب من الشعب ومهاجمة قيادة المرحلة الانتقالية ، محاولة إخوانية للقفز على الحراك الشعبي ومحاولة استغلاله لما يصب في مصلحتهم.




وبدوره قال الإعلامي السعودي عبدالله البندر، إن "جماعة الإخوان الإرهابية وضعت "البشير" في خاصرة السودان 30 عاماً وعندما خُلع، أصدرت بياناً تتبرأ منه لإرضاء الشعب، ولكي تخطف الحكم بالسودان في المرحلة القادمة، ولكن الشعب السوداني أذكى من ألاعيبهم".



وعلق الإعلامي السعودي مثيب الطرفي، وقال: "الآن يحاول الاخوان المسلمين التبرؤ من البشير كي يستطيعون القفز على الثورة لضمان استمرارهم او حجز مقعد لهم في مستقبل السودان ، وغداً سيتبرأون من أردوغان تركيا وتميم قطر لو قضت مصلحتهم العامة.. هؤلاء لا ذمة لهم ولا عهد".
وفي السياق ذاته أكد الإعلامي السعودي منصور الخميس، إن "الإخوان بدأوا بالقفز على احتجاجات الشعب السوداني ولخبطة الأوراق هذه البداية والله يستر من الجاي لذلك كنت أقول أن بقاء البشير (الإخواني) الذي نعرف كيف نتعامل معه أفضل من قدوم رئيس اخواني آخر قد يكون أسوأ ويضع أمن السودان في خطر إرضاء للحزب ومشروع الخلافة المزعوم الذي تقوده تركيا".






بينما قال ناشط: "لن تستقر السودان حتى تعتقل الإخوان.. تعتقل اتباع قطر وتركيا.. تطرد طاقم قناة الجزيرة"، وقال ناشط آخر: "أعظم خيانة بيع في تاريخ السودان !!هي خيانة وبيع الإخوان لزعيمهم عمر البشير فقد كان الحضن الدافئ لهم خلال ٣٠ عاما ومكنهم في جميع مناصب الدوله غاية التمكين وجعلهم بطانته الخاصة فكانت النتيجه بيعه خلال ٢٤ ساعة فأصبح البشير الآن ورقه سوداء محروقة".