"مخاوف وارتباك".. ملامح المرحلة الانتقالية في السودان بعد عزل "البشير"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يسود الشارع السوداني حالة من الارتباك والقلق بعد الاطاحة بالرئيس المخلوع عمرالبشير بين خوف من زيادة تردي الأوضاع أكثر، وبين أمل في مستقبل مجهول.

 

 فقد أطاح عوض بن عوف وزير الدفاع بالرئيس المخلوع بعد ثلاث عقود علي كرسي الحكم، وأعلن  حل مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان، والبدء في مرحلة انتقالية لمدة عامين، ووقف العمل بالدستور، وذلك طبقا لما نشرته وكالة السودان للأنباء "سونا" .

 

مصير البشير

 

ورفض الفريق ركن أول عمر زين العابدين رئيس اللجنة العسكرية السياسية في المجلس الانتقالي، خلال مؤتمر صحفي عُقد الجمعة، في الخرطوم، تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير إلي المحكمة الجنائية الدولية بسبب تورطه في جرائم حرب،" لن يسلم عمر البشير إلى الخارج، كما أن القضاء سيحاكم كل المتورطين في قتل المتظاهرين".

 

وأكد زين العابدين أن :"نحن كمجلس عسكري لن نسلم الرئيس في فترتنا إلى الخارج"، مضيفا أن "نحن عساكر، نحاكمه بحسب قيمنا لكن لا نسلمه"، كما أن البشير "متحفظ عليه الآن"، من دون تفاصيل إضافية عن مكان وجوده.

 

مدنية الدولة

 

أوضح زين العابدين، أن الحكومة الجديدة مدنية، كما أن المجلس لم يأت بحلول ولا يطمع في السلطة، وأن مهمته الأساسية حفظ أمن واستقرار البلاد،  مضيفا أن المجلس العسكري سيحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية، ولن يتدخل في عمل الحكومة المقبلة، وبأنه سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب خلال عامين.

 

ورفض زين الاتهامات بشأن كون المجلس الانتقالي صنيعة حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا، قائلا: "هذا كلام غير صحيح".

 

ليس انقلابًا

 

اعتصم آلاف من المتظاهرين السودانيين، خارج وزارة الدفاع في الخرطوم؛ للمطالبة بحكومة مدنية في تحد لحظر التجول ودعوا إلى تنظيم صلاة الجمعة، أمام مقر الوزارة وذلك في أعقاب إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير.

 

أوضح زين العابدين ، أن الفترة الانتقالية يمكن أن يتم تقصيرها، بالإضافة إلى الاستفادة من "الدروس السابقة"، مؤكدا أن المجلس لم يقم بانقلاب لكنه استجاب لرغبة الشعب السوداني، "الشعب تظاهر أمام مقر قيادة الجيش ليطلب منا استلام السلطة فاستلمناها، لم نأتي برغبتنا ولكن برغبة الشعب، وإذا ما أردنا الانقلاب كنا سنملي على الناس أفكارنا ورؤانا"

 

وكشف زين العابدين،  أن مهمة المجلس العسكري الانتقالي الأساسية حفظ استقرار البلاد، مشددا على عدم السماح بأي عبث في البلاد، أن المجلس ليس طامعا في السلطة.

 

لقاءات مع الأحزاب

 

 

وأعلن جهاز الأمن والمخابرات في السودان، بيانا صحفيا طالب الأحزاب السياسية، بأن يسلم كل حزب "خطاب بعدد اثنين مفوضين من الحزب لحضور اللقاء، وطالب المجلس العسكري الأحزاب بأن يكون هناك مندوب من قبل اللجنة متواجد بقاعة الصداقة، غدًا السبت الساعة الثامنة صباحا، لاستلام خطابات التفويض لحضور لقاءات تفاوض مع الاحزاب .