البابا فرانسييس يقبل أقدام زعماء جنوب السودان المتناحرين (فيديو)

عربي ودولي

 البابا فرانسيس
البابا فرانسيس


ركع البابا فرانسيس اليوم الخميس، أمام الزعماء المتناحرين في جنوب السودان، وقبل أقدامهم، وحثهم على تنحية خلافاتهم جانباً والعمل من أجل السلام.

واستضاف فرانسيس الزعماء في الفاتيكان من أجل "خلوة روحية" لمدة يومين.

وكان الاجتماع غير العادي، الذي قال الفاتيكان إنه كان باقتراح رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي، محاولة لدعم اتفاق سلام هش في شهر سبتمبر (أيلول) 2018.

وقال البابا لرئيس جنوب السودان سلفا كير، وزعيم المتمردين السابق ريك مشار، في تصريحات مرتجلة بعد اختتام خطابه: "أطالبكما كأخوة البقاء في حالة سلام..أطالبكما من كل قلبي بأن نمضي قدماً إلى الأمام".

وتابع "سيكون هناك العديد من المشاكل، لكنها لن تتغلب علينا. إمضيا قدماً وإمضيا قدماً في حل المشاكل. بدأنا عملية، نأمل أن تنتهي بشكل جيد. "ثم سار نحو كير وماشار، وركع أمام كل منهما وقبل قدميهما".

وجنوب السودان، الذي تأسس في 2011، هو أحدث دولة في العالم، وانفصل في استفتاء عن السودان، الذي يواجه مستقبلاً غامضاً بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، والقبض عليه اليوم الخميس.

وفي 2013، أدى الانقسام بين كير والنائب السابق مشار إلى حرب أهلية في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد حوالي 4 ملايين شخص.

وبموجب اتفاق لتقاسم السلطة وقعه الرجلان في سبتمبر (أيلول) الماضي، مع قادة المعارضة الآخرين، من المقرر أن يعود مشار إلى منصب نائباً للرئيس.

وفي نهاية الخلوة الروحية، كسر فرانسيس البروتوكول وسقط على ركبتيه لتقبيل أقدام كير وماشار ونائب الرئيس المعينة ريبيكا نياندينغ دي مابيو.

وحصل زعيم جنوب السودان على البركة وكتاب مقدس، وقعه فرانسيس، وويلبي والقائد السابق للكنيسة المشيخية في أسكتلندا، القس جون تشالمرز.

وأكد فرانسيس رغبته في زيارة جنوب السودان مع ويلبي وتشالمرز "قريباً ، بمشيئة الرب".