6 محطات في حياة الرئيس السوداني المخلوع

تقارير وحوارات

عمر البشير
عمر البشير


انتهت فترة حكم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، والتي استمرت لمدة ثلاثة عقود، وبدأ البشير حكمه بانقلابًا عسكريًا على الحكومة الديموقراطية المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء الصادق المهدي، ليشرب البشير من نفس الكأس بانقلاب أحمد عوض بن عوف وزير دفاعه عليه، وتستعرض " الفجر" 6 محطات في حياة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير .

 

ولد البشير في قرية حوش بانقا بريفي شندي، ينتمي البشير لقبيلة البديرية الدهمشية، وهي أحد القبائل  في أقاليم السودان الشمالية والغربية، تخرج البشير من الكلية الحربية السودانية عام 1967، وعمل بالقيادة الغربية من عام 1967 وحتى 1969، ثم عمل البشير قائداً للواء الثامن مشاة خلال الفترة من 1987 إلى 30 يونيو 1989 .

 

الانقلاب

 

انقلب البشيرعسكريًا على الحكومة الديموقراطية المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء المنتخب في الصادق المهدي في30 يونيو 1989، وتولى عمر البشير بعد الانقلاب منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني، وجمع بين منصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية .

 

تعرض البشير لمحاولات انقلاب عديدة أبرزها: "حركة رمضان" بقيادة الفريق خالد الزين نمر، ولكن الانقلاب فشل، وأعدم البشير 28 ضابطاً في محاكمات عسكرية، كما اعتقل البشير  في عام 1999 زعيم الحركة الإسلامية والزعيم الروحي للانقلاب حسن الترابي .

 

 

انفصال الجنوب

 

وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق على "اتفاقية نيفاشا" لإنهاء الحرب الأهلية السودانية الثانية في جنوب السودان، هو ما أعطى جنوب السودان  حق تقرير المصير ليختار الجنوب الانفصال عن السودان وتكوين جمهورية جنوب السودان .

 

مجرم حرب

 

أصدر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، مذكرة توقيف بحق البشير في قضية دارفور، في 2008 ، لإتهامه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور،  وطلب تقديمه للمحاكمة وهي أول مرة يتهم فيها رئيس أثناء ولايته .

 

فقر وتعذيب

 

شهدت فترة حكم البشير ارتفاع مستوى الفقر وانخفاض الدخل، وحملات اعتقال سياسية واسعة وتعذيب وقمع الاحتجاجات بالإضافة إلى نشوب الحرب الاهلية في جنوب السودان وانفصال الجنوب، ورفع الدعم الحكومي على المحروقات وانهيار البنية التحتية وعدم الفصل بين سلطات فقد تولي البشير منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لفترة طويلة.

 

 كما سيطر على سلطة التشريعية من خلال حزبه الحاكم "حزب المؤتمر الوطني"، قد أدت سياسات البشير في إيواء أعضاء تنظيم القاعدة، وعلى رأسهم أسامة بن دلان في توقيع عقوبات دولية على السودان وهو اثر على الاقتصاد السوداني .

 

الثورة

 

لم تكن ثورة السودان الحالية الأولى من نوعها، فقد سبقها احتجاجات شعبية في عام2013  ضد حكم البشير ردًا على قرارات رفع الدعم الحكومي على المحروقات، قد سقط فيها برصاص الأمن ما يقارب على 200 متظاهر، وقد انتهت الاحتجاجات بقمع المظاهرات الطلابية والعمالية.

 

اندلعت موجة احتجاجات الاخيرة من ديسمبر 2018 في مدن بورتسودان وعطبرة بسببِ ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدهور حال البلد على كلّ المستويات، وامتدت لتصل العاصمة الخرطوم، وتطورت المطالب لإسقاط نظام البشير بينما واجه البشير المتظاهرين برد فعل عنيف باستعمال مُختلف الأسلحة في تفريقهم بما في ذلك الغاز المسيل للدموع، الرصاص المطاطي بل والرصاص الحيّ من قبل قوات الأمن السودانية .

 

الاعتقال

 

قد وصل حكم البشير إلى محطته الاخيرة اليوم 11 أبريل، بإعلان بيان القوات المسلحة السودانية بالإطاحة بالرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، واعتقاله في مكان آمن، و حل مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان، والبدء في مرحلة انتقالية لمدة عامين، ووقف العمل بالدستور على يد أحمد عوض بن عوف وزير دفاعه، وذلك طبقا لما نشرته وكالة السودان للأنباء "سونا"  .