مكافحة الإرهاب العراقي يحصل على وثائق داعشية خلال عملية تلال حمرين

عربي ودولي

مكافحة الإرهاب العراقي
مكافحة الإرهاب العراقي


كشف المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، صباح النعمان، عن الحصول على وثائق هامة خلال عملية "تلال حمرين" العسكرية، التي أطلقها الجهاز لاستهداف فلول تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول).

وقال النعمان، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، "حصلنا على وثائق مهمة يجري تحليلها حاليا في استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب".

وردا على ما إذا كانت الوثائق تخص عناصر "داعش" داخل العراق أم خارجه، أضاف: "من المؤكد أن داعش لديه أذرع ولديه تفاصيل خارج الحدود والآن يجري تحليل المعلومات. لأنها معلومات مهمة، سيجري تحليلها بدقة، وبالتالي من الممكن أن نعلن عن نتائجها إذا لم تتقاطع مع نجاح عملية متابعة الإرهابيين".

وأشار النعمان إلى أن العملية "تستهدف ملاحقة تجمعات أو فلول داعش الإرهابي في مناطق تلال حمرين، خاصة المناطق الجبلية الوعرة التي تشكل ملاذا آمنا للإرهابيين، بسبب وعورة المنطقة".

كما أكد المتحدث أن النتائج الأولية للعملية شملت "تدمير أكثر من 15 مضافة لداعش والعثور على عدد كبير من الأسلحة والأعتدة".

ولفت النعمان إلى أن قوات التحالف الدولي كان لها دوراً فاعلاً في العملية، حيث "نفذت ضربات جوية قوية استهدفت مضافات داعش، كما كان لطيران الجيش العراقي دور كبير جدا في ملاحقة فلول داعش الذي أراد أن يهرب من المواجهة بعد وصول قوات جهاز مكافحة الإرهاب".

وأعلن المتحدث أن دولا أوروبية كان لها دورا استخباراتيا في العملية، قائلا "نقوم بالتنسيق وتبادل هذه المعلومات الاستخبارية عن الإرهابيين مع الدول الأخرى… أغلب هذه الدول هي دول أوروبية وهي دول منفتحة مع جهاز مكافحة الإرهاب لتبادل المعلومات الاستخبارية".

وتابع المتحدث: "استغرق التخطيط لهذه العملية فترة وكان هناك تنسيق استخباري عالي المستوى، وكانت عملية نوعية لأننا استخدمنا فيها القوات المحمولة جواً، بسبب وعورة المنطقة وصعوبة وصول العجلات لها، وتم تنفيذ عمليات إنزال جوي في مناطق قريبة من أماكن العدو. ومن ثم، تم شن الهجوم".

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش" في كانون الأول/ ديسمبر2017، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل حوالي ثلث البلاد معلنا إقامة "خلافة إسلامية".

ويكرر تنظيم "داعش"، بين فترة وأخرى استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها خلال عمليات التحرير، إلا أن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سوريا للتصدي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.