تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.. صداع فى رأس نتنياهو

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



بعد تأكد فوز بنيامين نتنياهو برئاسة الحكومة الإسرائيلية من جديد، بدأ التفكير فى تقسيم الملفات والوزارات على الأحزاب اليمينية الأخرى، التى ستشاركه الإئتلاف الحكومى، والخيار الأول أمامه الآن، هو تشكيل إئتلاف يمينى ضيق، نظرًا لأن "نتنياهو" سيسعى فى البداية للجوء لشركاؤه الدائمين من داخل حزب الليكود، الذين تعاونوا معه خلال فترتين سابقتين لولايته.

ولكن يقف فى طابور الإنتظار للدخول للحكومة، الأحزاب الدينية المتشددة التى حققت طفرة فى الانتخابات الأخيرة، أبرزهما حزب "شاس" وحزب "يهدوت هاتوراه"، الذى حقق كل حزب منهما، 8 مقاعد كاملة، وهى نسبة جيدة للغاية.

والجدير بالذكر أن مطالب الحزبين معروفة، فحزب "شاس" يرغب فى الحصول على الوزارة المفضله إلى قلب زعيمه "أرييه درعى" وزارة الداخلية، بينما حزب "يهدوت هاتوراه" يرغب فى العودة لتولى ملف الصحة، ورئاسة اللجنة المالية بالكنيست، مثلما حدث خلال الفترتين السابقتين.

إلا أن النقطة التى قد تثير أزمة بين الأحزاب الدينية واليمينية قريبًا، هى ملف وزارة الهجرة والإستيعاب الموجود فعليًا بشكل تقليدى فى حوزة حزب "إسرائيل بيتنا" اليمينى، ولكن الإئتلاف مع الاحزاب الدينية "الحاريديم" سيمنح نتنياهو إئنلافًا يقدر بـ51 مقعدًا، ويجعله يفضل الأحزاب الدينية اولًا، وسيجعله يتحول بعد ذلك للأحزاب اليمينية، التى حقق كل حزب منها 5 مقاعد فقط، مع مطالبة ليبرمان المتوقعة مرة أخرة بحقيبة الأمن والهجرة.

كما تعتمد الأحزاب اليمينة على وعد نتنياهو لهم قبل الإنتخابات، أثناء الإعداد لمعركته الإنتخابية، بالحصول على ملف وزارة العدل وملف التعليم.

فى ظل كل هذا لا يجب نسيان الحزب المنافس لنتنياهو، "أزرق أبيض" الذى حقق تعادلًا فى عدد المقاعد، ما سيشكل ضغطًا على نتنياهو لقبول الإئتلاف مع "جانتس"، الذى بالتأكيد سيطالب بملف الأمن، لكونه كان رئيسًا سابقًا للإركان، وهو الأمر الذى سيرفضه نتنياهو بسبب تمسكه بالملف ذاته، وربما يطالب نتنياهو منافسه "جانتس" بالإنفصال عن الإئتلاف الذى عقده قبل الإنتخابات مع حزب "هناك مستقبل"، والإنضمام لحكومته كوزير للدفاع، ورغم صعوبة تحقيق هذا السيناريو، إلا أن السياسة الإسرائيلية عودتنا أن تكون أكثر مرونة بفضل المصالح المشتركة.