مراقبون: سحب 300 جندي أمريكي فور بدء عملية "طوفان الكرامة".. وفرار أكثر من 200 شخصية سياسية وعسكرية إلي تركيا وقطر

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بدء الجيش الليبي بقيادة اللواء "خليفة حفتر"، عملية عسكرية شاملة تحت شعار "طوفان الكرامة" الأسبوع الماضي لتحرير مدينة طرابلس من الجماعات الإرهابية المسلحة، التي تسيطر عليها وتستفيد من ثرواتها، لبدء خطة توحيد الدولة من جديد وبداية الإعمار الحقيقي وتشكيل مجلس وطني دستوري وبدء انتخابات رئاسية ليبية، لتحرير الجماهيرية من براثم الإرهاب الذي ظل يسيطر عليها طوال السنوات السابقة، وأصبحت الأراضي الليبية أرضاً للعمليات المسلحة ومرتعاً للمرتزقة الدوليين. 

وحققت القوات الليبية مكاسب وانتصارات عديدة في الكثير من المواقع التي دخلتها واستولت علي مناطق لوجسيته واستراتيجيه بعدما فرت الملشيات المسلحة، أمام الطوفات الليبي، وطوقت القوات الليبية مدينة طرابلس من ناحيه الجنوب والجنوب الغربي، تمهيداً لدخولها بأٌقل خسائر ممكنة لحماية الأرواح والممتلكات الليبية.

وتسيطر علي العاصمة الليبية طرابلس منذ عام 2013، ما يزيد علي 117 ميليشية مسلحة مدعومة لوجستياً من دولتي قطر وتركيا، ومنها كتائب أعلنت مبايعتها لمليشيات ما تسمي الخلافة الإسلامية "داعش" ومنها كتائب "البنيان المرصوص وأسود الوادي والنسور والأسد وحطين وأبو بكر الصديق وفرسان الحق وفرسان مصراته وأم المعاك والمقاتل والفصيل وأو بجهاد صلاح الدين"، إلي جانب ألوية مسلحة من مقاتلين مرتزقة تابعين لجنسيات مختلفة ومنهم "لواء الحلبوص والمحجوب والمرسي ودرع الدبابات والسعدون" ولواء "الأخوه" احدي الألويه التابعة لجماعة الأخوان المسلمين الإرهابية العاملة في البلاد العربية التي طالتها الثورات. 

كما سجل مراقبون خروج ما يزيد عن 300 جندي أمريكي من القوات الخاصة، تم سحبهم من طرابلس بحرياً هم وعدد من المدنين من الجنسية الأمريكية عن طريق زوارق حربية أمريكية فور بدء الهجوم قوات الجيش الليبي علي مدينة طرابلس لتحريرها من المليشيات الإرهابية، وتوالي خروج القوات الأمريكية تباعاً فور بدء العمليات العسكرية علي العاصمة الليبية.

وفور بدء العملية العسكرية لتطهير مدينة طرابلس من الملشيات الإرهابية والمسلحة المسيطرة علي المدينة، فرت أكثر من 200 شخصية عسكرية وسياسية بارزة من طرابلس علي متن طائرات خاصة وأخري علي طائرات تتبع الخطوط الجوية الليبية، وكانت أكثر وجهتين اتجهت لهما تلك الشخصيات هي تركيا وقطر، وجاءت تونس في المرتبة الثالثة من الدول التي اتجهت لها تلك الشخصيات.

وقال الكاتب السياسي الليبي فوزي حداد لـ"الفجر"، أن مدينة طرابلس مختطفة من قبل جماعات إرهابية مسلحة، ولا يوجد بها ضابط وأحد خدم في الجيش الليبي، وكل من تلك الميلشيات المسلحة التي تحمي "السراج" تدافع عن نفسها ومكاسبها ولا يوجد في تلك الجماعات إلا العناصر المتطرفة وعناصر القاعدة والمجرمين، الذين ارتكبوا مجازر وحشية ضد المدنين في "غرغور" داخل طرابلس، إلي جانب قطاع الطرق وكلهم من المنتفعين من ممن يسمون نفسهم حكومة الوفاق، التي لا أساس دستوري أو قانوني لها.

وتباع "فوزي الحداد"، قائلا: "السراج وجماعته وما يسمون أنفسهم حكومه الوفاق وكلها مصطلحات لا تمتلك أي مرجعية دستورية أو شعبية، لا يملكون مشروعاً وطنياً واحداً لدولة ليبيا وطوال ثلاث سنوات لم تقدم للدولة أي شئ لإعمار ليبيا من جديد، بل عقدت صفقة مع تلك الجماعات المسلحة والإرهابية التي تحمي مدينة طرابلس الأن لحماية مصالحها وخوفها من العقاب، وهو ما ظهر عند بدء عملية طوفان الكرامة، وهروب الكثير من الشخصيات التابعة للسراج خارج البلاد ومنهم من حاول تهريب الألاف من سبائك الذهب".

وأكد الناشط الليبي محمد الشحومي، أن "السراج جاء خارج اللعبة السياسية الليبية لينفذ أجندات خارجية لدول بعينها، وأصبح رهينة لمجموعة من الملشيات المسلحة والتي تتحكم فيه وفي قراراته، ولا حل الآن لإنقاذ ليبيا إلا بدخول الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر لمدينة طرابلس لتحريرها وتحرير أهلها من تلك الجماعات.

وتابع محمد الشحومي، قائلاً: "المجتمع الدولي أدرك أن السراج عقد صفقة مع جماعات إرهابية لحمايته وحمايه أفراده ممن ينتفعون بثروات ليبيا، وعلي الشعب الليبي أن يدعم جيشه بقياده حفتر لتحرير طرابلس من تلك الجماعات المتطرفة، التي نهبت البلاد طوال 3 سنوات سابقة".