ختام المؤتمر للتراث القبطي بمناقشة 62 ورقة بحثية في الفيوم

محافظات

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


اختتمت أعمال المؤتمر الدولي ”التراث والآثار القبطية في رحاب الحضارة الإسلامية: التأثير والتأثر“ والذى انعقد في الفترة من 8 إلى 9 أبريل في جامعة الفيوم، ونظمته كلية الآثار جامعة القاهرة، بالتعاون مع مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الحفيظ رئيس جامعة الفيوم.

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للمؤتمر بأن الجلسة الختامية شهدت حضور الدكتور أحمد أمين منسق المؤتمر عن جامعة الفيوم، والدكتور لؤي محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، والعلماء المشاركين بالمؤتمر، وجمهور الحضور من العلماء المتخصصين والعشاق للتراث القبطي ولفيف من الإعلاميين.

وأشار ريحان أن المؤتمر ناقش على مدار يومين 62 ورقة بحثية من عشر جامعات ومراكز بحثية مصرية ومن وزارة الآثار إضافة لمشاركة دولية في مقدمتها الأبحاث الروسية، كما تضمن المؤتمر مناقشة الورقة البحثية الخاصة بالدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء تحت عنوان "مفردات التواصل والالتقاء الدينى بدير سانت كاترين فى العمارة والفنون ودلالاتها الحضارية" حيث يمثل دير سانت كاترين نقطة إلتقاء للحضارة المسيحية والإسلامية تجسّدت فى عدة صور.

ودير سانت كاترين يقع في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، ويُعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة في جنوب سيناء في منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.

بني الدير بناء على أمر الإمبراطورة هيلين أم الامبراطور قسطنطين، ولكن الإمبراطور جستنيان هو من قام فعليًا بالبناء بين أعوام 545م ليحوي رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش في الإسكندرية.

تقول القصة أن القديسة كاترين من عائله ارستقراطيه وثنيه - ولدت بالاسكندريه 194م وكانت تسمى زوروسياوكانت مثقفه وجميله رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وامنت بالمسيحيه أثناء اضطهاد الامبراطور مكسيمينوس واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للاصنام اما هو فقد امر 50 خطيبا من جميع أنحاء امبراطوريته لكى يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية. وبعد مرور حوالى ثلاث قرون من وفاة كاترينا ظهرت رفاتها المقدسة قي حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد اقامه جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت قي هيكل الكنيسة بصندوق رخمى بجانب الهيكل الرئيسي وما زال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمه وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر. وتوجد كنيسة بالاسكندريه باسمها.