تجمع المهنيين السودانيين يدعو الجيش لمفاوضات الانتقال السياسي

عربي ودولي

تجمع المهنيين السودانيين
تجمع المهنيين السودانيين


دعا تجمع المهنيين السودانيين الجيش لمفاوضات تبحث ترتيبات الانتقال السياسي.

 

وكان التجمع قد أعلن، في وقت سابق، فشل محاولة تفريق اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة، لافتاً إلى أن الجيش فتح بوابات القيادة لحماية المتظاهرين.

 

وأظهرت المشاهد التي نقلها متظاهرون من ساحة الاعتصام، عبر حساباتهم الخاصة بمواقع التواصل، تعالي أصوات كثيفة لإطلاق الرصاص.

 

الكتائب المهاجمة

من جهتها، أشارت مصادر لـ"العربية" و"الحدث" إلى أنه من المرجح أن تكون القوى المهاجمة من الكتائب الخاصة التابعة للحزب الحاكم تحت مظلة الحركة الإسلامية.

 

وكانت وسائل إعلام سودانية وعالمية قد أفادت، الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى التظاهرات في السودان إلى 7، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان في وقت سابق عن وفاة اثنين من المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم.

 

وأطلقت قوات الأمن السودانية النار في الهواء في محاولة جديدة، الثلاثاء، لتفريق المحتجين خارج وزارة الدفاع، كما حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات بيك آب، وفق شهود.

 

وهذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها قوات الأمن تفريق المتظاهرين اليوم، حيث تدخلت في المحاولة السابقة، قوات من البحرية السودانية صباح الثلاثاء لحماية المتظاهرين، وفق رويترز.

 

ويأتي ذلك فيما أغلق الأمن السوداني مكتبي "العربية" و"الحدث" بشكل نهائي في الخرطوم.

 

الحشد للاعتصام

في وقت طالبت قوى إعلان الحرية والتغيير من السودانيين التوافد إلى ساحة الاعتصام في محيط قيادة الجيش، تأكيداً لمطالبهم بتنحي الرئيس عمر البشير.

 

وتوافدت أعداد كبيرة من السودانيين إلى مقر الاعتصام في ليلته الثالثة، تلبية لدعوة القوى التي دعت أيضاً القوات المسلحة بالانحياز لمطالب الشعب وحمايته.

وأصدرت قوى إعلان الحرية والتغيير بياناً صحافياً شمل تأكيد مطلب الشعب بالتنحي الفوري للبشير، وتكوين مجلس من قوى إعلان الحرية والتغيير وقوى الثورة ليتولى مهام الاتصال السياسي مع القوات النظامية والقوى الفاعلة محلياً ودولياً، من أجل إكمال عملية الانتقال السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية متوافق عليها شعبياً ومعبرة عن قوى الثورة.

 

ودعا البيان القوات المسلحة لدعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي، بالإضافة إلى دعوة المجتمع الإقليمي والدولي لدعم مطالب ثورة الشعب السوداني، مع التأكيد على الرغبة الجادة في بناء علاقات متوازنة تقوم على احترام أسس الجوار.