"العلاقات المصرية الأفريقية" ندوة بألسن عين شمس 

طلاب وجامعات

الحضور
الحضور




افتتحت أ.د.مني فؤاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس فعاليات الندوة الثقافية التي نظمتها شعبة اللغات السواحيلية بقسم اللغات الأفريقية بعنوان "العلاقات المصرية الافريقيه.. الماضي.. الحاضر.. المستقبل".

وجاء ذلك بحضور أ.محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ووزير الإعلام الأسبق ومهندس العلاقات المصرية الإفريقية بعد ثورة 1952،  أ.رمضان قرني  مدير تحرير مجلة آفاق أفريقيا بالهيئة العامة للاستعلامات،  الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وعضو مجلس الكلية من الخارج،  ولفيف من مديري مراكز البحوث والدراسات الافريقية والإعلاميين المهتمين بالشأن الأفريقي،  والسادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة،  والطلاب. 

أكدت أ.د.مني فؤاد خلال كلمتها علي أن الإهتمام بالقارة الافريقية احد الاولويات المهمة للأمن القومي المصري،  وتلعب مصر في هذا المجال دورًا مزدوجا يتجلي في مخاطبة العالم بإسم القارة الافريقية وشرح قضاياها للراي العام العالمي ودعم التحركات الخاصة بها في المنظمات الدولية،  والثاني هو التعامل مع الشعوب الافريقيه ودعم مشروعات التعاون المشترك في جميع المجالات ؛ وتتضح طبيعة هذا الدور المزدوج مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي ؛ حسبما اوضح خلال كلمته امام القمة الأفريقية التي انعقدت فبراير الماضي. 

ونوه محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان علي اهمية دور كلية الألسن للاتصال بالعالم؛ موضحًا أن دراسة اللغة تساعد في معرفة عادات وتقاليد الشعوب وبالتالي سهولة الاتصال بالشعوب، وعن دور مصر افريقيا،  اوضح  انه سعيد بعودة اهتمام الدولة بإفريقيا مرة اخري حيث جاءت ثماره بتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال دورته الحالية 2019،  وكذلك لجنة حقوق الإنسان والحقوق الافريقية والتي ستنعقد خلال الشهر الجاري، مشيرا ان افريقيا هي المستقبل لمصر.

وتابع أن العلاقات المصرية الإفريقية تعد مسألة أمن قومي ؛ مستعرضا محاولة اسرائيل التوغل في دول منابع النيل في فترة الستينيات،  حيث قامت بعمل مشروعات زراعية تعتمد بصورة كاملة علي مياه النيل وقد تم استدراك الموقف حينذاك عن طريق المهندسين المصريين الذين أرسلتهم الدولة المصرية لإعادة النظر في تلك المشروعات بما يعود بالنفع المتبادل بين دول منابع النيل ومصر. 

وطالب بضرورة اقامة نهضة صناعية بمصر مشيرا إلى أن التوسع الزراعي محدود ؛ حيث التوسع في الرقعه الزراعة سيكون توسع افقي فقط ومعتمد علي المياه، أما الصناعة فهي بلا حدود؛ وذلك بالتعاون مع دول أفريقيا التي تتميز بوفرة مواردها الخام ويمكن إعادة تصنيعها وطرحها في الأسواق الأفريقية مرة أخرى، وشدد علي ضرورة  العمل علي أن خطوطنا الجوية المصرية تغطي مختلف ارجاء القارة الأفريقية.

وعن دور القوي الناعمة أشار "فائق" إلى أنه قد قام بعمل اذاعة لتعليم اللغة العربية للناطقين بالسواحيلي عندما وجد انهم ينطقون العربية بشكل سليم عند قرائتهم للقرآن الكريم، متذكرا ما قاله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر " بأننا لا نستطيع ان نبقي بمنأي من الصراع الدامي بين 5 مليون اوروبي و200 مليون افريقي".

وأضاف أن ثورة يوليو 1952 هي ثورة الاستقلال والتحرر الوطني، مشيرا إلى أن تأثير الثورات يمتد إلى الشعوب المجاورة، مشيرا إلى أن لمصر أدوار بارزة، وتأثير كبير في دول القارة الأفريقية، وشدد على ضرورة زراعة إحساس الانتماء للقارة الأفريقية داخل أبنائنا منذ الصغر، والانتماء لعالمنا العربي، والفخر والاعتزاز بذلك.

كما أوضح أ.رمضان قرني  مدير تحرير مجلة آفاق أفريقيا بالهيئة العامة للاستعلامات أن المصريون أفارقة بحكم الجنس والتاريخ والحضارة، مشيرا إلى أن المصريون إفريقيون الهوى، مؤكدا: "آنا إفريقي الهوية، عربي اللسان، مصري الجنسية".

وأضاف  أن الجيل الجديد الذي يتخرج من كليات الألسن وكليات اللغات والترجمة، والدارسين للغات الإفريقية، هو أحد أدوات القوى الناعمة المصرية للتواصل مع القارة الإفريقية.

 لافتًا إلى أن مصر في اللحظة الراهنة يقع عليها عبئ شديد، ليس قضية رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، ولكن عليها عبئ إعادة التواصل المصري العربي الإفريقي، والذي تأثر كثيرا بسبب الإعلام الغربي.

وتابع حديثة مشيرًا إلى أن أقدم المؤسسات الإعلامية الإفريقية، هي الهيئة العامة للاستعلامات، مشيرا إلى أنه في مرحلة زمنية معينة، كانت المكاتب الإعلامية للهيئة العامة للاستعلامات، تغطي كل الدول الإفريقية، إلا أن العدد تقلص حاليا بعد 2011 إلى 7 مكاتب فقط.

مضيفًا أنه لديه أمل في المستقبل، لفتح جسر من التواصل بين القارة الإفريقية، مشيرا إلى أنه تم إطلاق مجلة باسم إفريقيا قارتنا، تضم معلومات عن دول القارة، وأكد أننا يجب أن نعترف، بأن إفريقيا تعرف الكثير عن مصر، أكثر مما يعرف المصريون عن إفريقيا، مشيرا إلى أن الإعلام المصري يعرض الكثير من المسلسلات والأفلام الغربية، ولا تعرض أي مسلسل أو فيلم لأي دولة إفريقية.

وشدد على أن إفريقيا أمن قومي مصري، مشيرا إلى أنه يحذر من أن يقتصر الاهتمام بدول القارة الإفريقية العام الحالي فقط، بل يجب أن يكون العام الحالي هو عام الانطلاق لفتح آفاق التواصل مع دول القارة.

الدكتور محمد خوخة رئيس قسم اللغات الافريقيه اعلن عن موافقة مجلس الكلية علي انشاء مكتب لرعاية الطلاب الافارقة بجامعة عين شمس تكون كلية الألسن مقرا له؛ بهدف تقديم يد العون والمساعدة لأبناء قارتنا الحبيبة الذين آمنوا يدرسون بجامعة عين شمس،  واش الي ان قسم اللغة السواحيلية تم انشائة منذ ثمانية اعوام وتحتل اللغة السواحيلية ترتيب ثابت كلغة ثانية لطلاب الكلية.