في اليوم العالمي للصحة.. أطباء: "منعرفش عنه حاجة.. ونفاجئ به بوسائل الإعلام"

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تحتفل منظمة الصحة العالمية بمشاركة دول العالم في السابع من إبريل من كل عام بـ"يوم الصحة العالمي"، وهو اليوم الذي تأسست فيه منظمة الصحة عام 1948، ومع بداية كل عام تختار المنظمة موضوع ليوم الصحة العالمي، للتركيز على مجال من المجالات التي تحظى بالاهتمام في سلم منظمة الصحة العالمية.

ولهذا العام اتخذت منظمة الصحة شعار "التغطية الصحية الشاملة"، لحث من خلاله دول العالم على تحقيق التغظية الصحية الشاملة، على أن تضع في حسبانها عدة عوامل منها إقامة نظام صحي فعال، إنشاء نظام لتمويل الخدمات الصحية، إتاحة الأدوية والتكنولوجيات الأساسية، تهيئة كادر من العاملين المدربين جيدا.

وسيكون للعاملين في مجال الرعاية الصحية دور كبير في الحملة، وذلك لأنهم سيساعدون متخذي القرارات في مجال الصحة على إدراك احتياجات الناس فيما يتعلق بالرعاية، وخاصة على مستوى الرعاية الأولية.

ولأن للعاملين بمجال الرعاية الصحية دور عام في الحملة، حرصت "الفجر" على التواصل مع عدد من الأطباء، والجهات الطبية لمعرفة الإجراءات التي يتبعها الأطباء في هذا اليوم، وكيفية تهيئتهم.

بوابة حديدية تكمن وراءها كافة الآمال "الشافي هو الله خلق المرض والدواء" كلمات يتمتمها كل من يمر عبر بوابة مستشفى الدمرداش التعليمي الحكومي الذي يفتح أبوابه في التاسعة صباحًا لاستقبال المرضى.

 مئات الحالات تنتظر دورها في الكشف سواء أمام العيادات الخارجية أو انتظار الاستشاريين والأطباء لتشخيص الحالات المرضية.

"مفيش حاجة عندنا أسمها تأهيل.. احنا أحيانا مش بنلاقي أماكن ننام فيها كأطباء" كانت تلك كلمات الدكتور"حمد.ح" أحد الأطباء العاملين بالمستشفى، موضحاً أن اليوم العالمي للصحة لا يوجد ترتيب له أو حتى تهيئة للأطباء، بل يحتاج الأطباء رعاية لهم، وهو الأمر الذي  أكد عليه عدد من الأطباء العاملين بالمستشفى.

وفي هذا السياق، أوضح أحمد سليم مسئول المكتب الإعلامي بطب الدمرداش، في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن المكتب لم يتلقى أي تعليمات أو فعاليات خاصة بهذا اليوم في المستشفى.





"ولا بنحس بيه.. يوم عادي جداً" هكذا بدأ الدكتور محمد إسماعيل، طبيب أطفال، حديثه لـ"الفجر"، مضيفاً أنه يعمل بالمستشفيات الحكومية منذ عام 2007، وخلال تلك الأعوام لم تخبرنا الوزارة أو المستشفيات عن ترتيبات ليوم الصحة العالمي، بل بالعكس نشعر بأن اليوم طبيعي.

كما أوضح أن يوم الصحة العالمي أشبه بيوم الطبيب المصري لا أحد يشعر به من الأطباء، ما هو الإ تكريم لبعض الأطباء فقط، بجانب أن المستشفيات تتجاهله لم يأتي أحد لنا ليخبرنا أن استرايجية "who" هذا العام تتضمن أية بنود، وأو حتى الرسائل التي من المفترض نوجهها للمرضى.

وتابع: أن العام العام الماضي اكتفت المستشفيات برفع شعار "الصحة للجميع" لكن دون تنفيذ على أرض الواقع.




أما الطبيب أمير محمد، أخصائي الطب النفسي فيقول: "بالنسبة للأطباء يوم عادي لا جديد فيه"، متابعاً أن المسشفى التي يعمل بها لا تضع أي ترتيبات لهذا اليوم، أو حتى نشعر به فهو يمر على الأطباء كأي يوم عمل طبيعي، ولا حتى تهتم المستشفى بإخبارنا عنه أو إعداد ترتيب له، بل نفاجئ به من الوسائل الإعلامية فقط.




"لا نعرف عنه حاجة .. ولا بنعمل حملات توعية للمواطنين" هكذا علق الدكتور علاء نور طبيب أطفال بأحد مستشفيات سوهاج، موضحاً أن خلال الفترة الماضية من عام 2018، قامت الدولة بعمل عدة حملات للتوعية بعدد من الأمراض مثل مخاطر الأمراض الغير سارية، وحملة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سي، وكان لها أثر كبير على حياة المواطنين لكن "اليوم العالمي للصحة لا نعلم عنه شئ".
وأضاف أن الدول الأخرى تهتم به من خلال إعداد الأطباء وتهيئتهم للتعامل مع المواطنين، ومعرفة احتياجتهم من أجل توفيرها من قبل المنظومة الصحية، ولكن في مصر لا يتم الأمر على هذا النحو، بل يمر علينا اليوم ولا نعلم به، فمن المفترض أن تقوم مصر بتكريم الكوادر الطبية التي ساهمت في تحقيق إنجازات وتسليط الضوء عليها، مثلما يحدث باليوم العالمي للمرأة.