تتميز بجمال نقوشها وتعود للعصر البطلمي.. القصة الكاملة لاكتشاف مقبرة "توتو وزوجته" في سوهاج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في ظل الاكتشافات المستمرة، أعلن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تفاصيل الاكتشاف الأثرى الجديد "مقبرة توتو" بمنطقة الديابات في محافظة سوهاج، والتي تعود للعصر البلطمي قبل 2500 عامًا.

 

مقبرة توتو

 

تعد "مقبرة توتو" مزدوجة من العصر البطلمي لشخص يدعى "توتو" وزوجته "تا شريت إيزيس" التي كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور، هذا بالإضافة إلى بقايا آدمية ومجموعة من دفنات لطيور وحيوانات، تقع في سوهاج، في منطقة الديابات بمدينة أخميم.

 

وأعلن الدكتور مصطفى وزيرى، رئيس المجلس الأعلى للآثار، أن الاكتشاف عبارة عن مقبرة مزدوجة من العصر البطلمي، لشخص يدعى "توتو" وزوجته "تا شريت إيزيس"، التي كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل "الشخشيخة"، الخاصة بالآلهة حتحور، هذا بالإضافة إلى بقايا آدمية ومجموعة من دفنات لطيور وحيوانات.

 

كواليس الاكتشاف

 

وأكد "وزيرى"، أنه تم العثور علي مكان هذه المقبرة ومدخلها، أثناء عملية القبض على إحدى العصابات، أثناء محاولتها الحفر خلسة في المنطقة الواقعة خارج التل الأثري بمنطقة الديابات، وفور انتهاء شرطة السياحة والآثار من التحقيقات، تسلمت وزارة الآثار الموقع، وبدأت أعمال التنقيب الأثري والعلمي عن طريق بعثة آثريه مصرية، برئاسة أمين المجلس الأعلى للآثار، أسفرت أعمال الحفائر العثور على باقي أجزاء المقبرة، بداخلها بقايا آدمية ومجموعة من دفنات الطيور والحيوانات.

 

وأضاف "وزيري"، أن المقبرة فى حالة جيدة من الحفظ، وتتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية، حيث صور على جانبى مداخلها، مشهدان يصوران للآله أنوبيس يستقبل توتو مرة، وتا شريت إيزيس مرة أخرى، بالإضافة إلى منظر المحاكمة أمام الآله أوزوريس، وخلفه الإبنتين إيزيس ونفتيس، كما تحمل النقوش أيضًا، أسماء لبعض أفراد عائلة صاحبى المقبرة، ومنها أسماء كل من والدها ووالدتها، ووالد ووالدة زوجها.

 

اكتشافات أخرى

 

وكشف أمين المجلس الأعلى للآثار، أنه أثناء أعمال الحفر الآثرى، عثرت البعثة على تابوتين من الحجر الجيرى بداخلهما دفنات آدمية، بالإضافة إلى مجموعة من دفنات الطيور والحيوانات المحنطة، مما يشير إلى أن المقبرة أعيد استخدامها فى عصور لاحقة، كجبانة للحيوانات والطيور، ومن أهم دفنات الحيوانات، التي عثر عليها هي النسر والصقر وأبو منجل، ومن الحيوانات الكلب والقطط والقوارض (الفئران).