غارات جوية وقلق دولي.. مستجدات عملية تحرير طرابلس من الإرهابيين

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تصاعدت الأحداث داخل ليبيا عقب إعلان القيادة العامة الليبية الخميس، أن قوات الجيش الوطني الليبي، تحركت نحو مدينة طرابلس، لاستعادة السيطرة عليها وتطهيرها من الإرهابيين والميليشيات المسلحة.

وكانت القوات المسلحة الليبية، التي تسيطر على شرق ليبيا، قد تمكنت من السيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية جنوب البلاد، في إطار ملاحقة الجماعات الإرهابية خلال الفترة الماضية بالمناطق الجنوبية، وحررت مدن الجنوب من العصابات والتنظيمات الإرهابية، بناء على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، بمواصلة تطهير مدن ليبيا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي. كما أعلنت قيادة الجيش الوطني الليبي، أنها سيطرت على مطار مدينة طرابلس الدولي، وبعض المناطق الأخرى مثل قصر بن غشير ووادي الربيع وسوق الخميس بطرابلس.

غارات جوية على جنوب طربلس
أفادت مصادر عسكرية ليبية، اليوم السبت، بأن طائرات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا شنت غارات جوية على معسكر مزدة التابع لقوات المشير خليفة حفتر الذى عينه مجلس النواب المنتخب قائدًا عامًا للجيش الليبي، جنوب مدينة غريان الواقعة جنوب مدينة طرابلس.

الجيش الليبي يسيطر على العزيزية بالكامل
وبسطت قوات الجيش الوطني الليبي، سيطرتها على منطقة العزيزية بالكامل ومقر اللواء الرابع في العاصمة طرابلس، حيث أعلن الإعلام الحربي للقوات المسلحة الليبية دخول وحدات عسكرية إلى العاصمة طرابلس من جميع المحاور، مساء أمس الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الليبية.

وقال المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي إن معارك عنيفة تدور في ضواحي طرابلس مع الميليشيات المسلحة، مشيرًا إلى أن وحدات عسكرية سيطرت على قرية سوق الخميس التي تبعد نحو، 40 كيلومترا جنوبي طرابلس.

جلسة طارئة في مجلس الأمن
يلتئم مجلس الأمن الدولي، في جلسةٍ طارئة بطلب من بريطانيا، للبحث في الأوضاع الليبية، إذ قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من طرابلس إن لا حل عسكريا للأزمة الليبية، معتبرا أن الأولوية للحل السياسي-بحسب "سكاي نيوز"-.

 وفي بيان مشترك، عبرت الإمارات وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة عن قلقها البالغ من التصعيد في ليبيا والقتال حول مدينة غريان الليبية. ودعت الدول الخمس جميع الأطراف إلى وقف القتال، معتبرة أن التهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى. كما شددت الدول الخمس على أنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا.

نفي وجود جنود أجانب
من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن عملية تحرير طرابلس تأتي في إطار حرب شاملة على الإرهاب، قائلا إنه بعد الانتهاء من عمليات الجنوب الناجحة انطلق الجيش الليبي في المرحلة الأخيرة وهي تأمين العاصمة طرابلس"، نافيًا، في الوقت ذاته، مشاركة أي جنود أجانب في الهجوم على طرابلس.

وأضاف في تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية"، أن طرابلس تحت سيطرة الميليشيات الإرهابية والخارجين عن القانون وهي عصابات توغلت في مؤسسات الدولة".

قلق المجموعة السبع
بينما أعرب وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى عن قلقهم بشأن الوضع المتفاقم في ليبيا. ودعا الوزراء بحسب بيان لهم صدر في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إلى الكف فورا عن التحركات العسكرية تجاه العاصمة طرابلس.

وقال البيان إن الوزراء أو ممثلين عنهم سيجرون مشاورات بهذا الشأن بمدينة دينار غربي فرنسا بهذا الخصوص حتى يوم السبت.