رغم إيقاف آلاف الحسابات الوهمية التي تنشر أخبارًا كاذبة عن المملكة.. إيران تواصل نشر الأكاذيب

السعودية

بوابة الفجر


لا يدخر النظام الإيراني جهدًا في الاستمرار باستخدام حسابات مزيفة في مواقع التواصل الاجتماعي لبث أخبار كاذبة ومعلومات مغلوطة في إطار حملة تلاعب منسقة لنشر أفكار وآراء معادية للسعودية، وعلى الرغم من أن موقع "تويتر" أوقف آلاف الحسابات التي تديرها إيران وتعمل على نشر أخبار كاذبة ومعلومات مغلوطة تستهدف السعودية؛ إلا أن الحكومة الإيرانية لا تتوقف عن مواصلة الاستهداف الرقمي للمجتمع السعودي، وهو ما كشفه باحثون بريطانيون في دراسة نشرها معهد أكسفورد للإنترنت.

 

وقال الكاتب السياسي خالد الزعتر لـ"سبق" إن الدراسة البريطانية تكشف عن توظيف إيراني لمواقع التواصل الاجتماعي ضمن سياق الحملة الإعلامية الممنهجة التي تستهدف النيل من المملكة، ولذلك فهذا التوظيف لمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وإنشاء حسابات بأسماء سعودية هو محاولة فاشلة يراد من خلالها إعطاء مصداقية "مزيفة" للأخبار الكاذبة التي يراد تسويقها ونشرها.

 

وأضاف: "هذه المحاولات المتكررة فشلت في تمرير أهدافها بشق الصف السعودي إذ شكل الشعب السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي جبهة قوية للتصدي لهذه الحملات الإعلامية التي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، وكذلك محاولات استهداف اللحمة الوطنية وزعزعة النسيج الاجتماعي عبر الحسابات التي تديرها إيران وغيرها والتي تحاول عبر هذه الحسابات المزيفة العمل على بث سموم العنصرية والطائفية والكراهية".

 

وتابع: "محور الشر الثلاثي (إيران، تركيا، قطر) ينشط في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الشائعات، وبجانب الدراسة البريطانية التي كشف عنها المعهد البريطاني للإنترنت عن إدارة إيران عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة بعدة لغات على منصات التواصل الاجتماعي تعادي السعودية، سبق ونشرت وكالة "رويترز" عن تحليل أجرته كشف عن شبكة تتألف مما لا يقل عن 53 موقعًا تدعي أنها منافذ إخبارية حقيقية باللغة العربية، شاركت في نشر معلومات زائفة عن السعودية حول قضية جمال خاشقجي، وكذلك النشاط القطري في مواقع التواصل الاجتماعي بإدارة إنشاء حسابات على مواقع التواصل، وبث أخبار كاذبة تستهدف السعودية والإمارات والتي تعرف بقضية "بو عسكور"، والتي تورط فيها جهاز أمن الدولة القطري.

 

وقال: "إن هذه الدول التي تسعى لتقييد مواقع التواصل الاجتماعي داخل بلدانها، تنشط في إنشاء الخلايا الإلكترونية والمواقع الإخبارية المزيفة لتحقيق غاياتها في استهداف المجتمعات وضرب نسيجها الاجتماعي، كما أن نشاط هذه الدول في تشكيل الخلايا الإلكترونية والمواقع الإخبارية المزيفة لنشر الشائعات وتزييف الحقائق يأتي في سياق المحاولات الفاشلة للتعويض عن فشلها السياسي وما تواجهه من أزمات اقتصادية، حيث تحاول عبر توظيف مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وعبر الضخ الإعلامي المكثف عن طريق المواقع الإخبارية المزيفة لخلق قضايا مزيفة تستهدف صرف النظر عن أوضاعها الداخلية، ومحاولة التأثير على الرأي العام الإقليمي والدولي، وتوجيهه عبر خلق الأخبار الكاذبة ونشر الشائعات".