"دقت الساعة.. وآن الآوان".. ماذا يحدث في حرب الجيش الليبي ضد المسلحين في طرابلس؟

عربي ودولي

حرب الجيش الليبي
حرب الجيش الليبي ضد المسلحين في طرابلس


"لقد دقت الساعة.. وآن الآوان وحان موعدنا مع الفتح المبين"، "من ألقى سلاحه فهو آمن ومن لزم بيته فهو آمن، ومن رفع الراية البيضاء فهو آمن".. بهذه العبارات أعلن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية موسعة لـ"تطهير" العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة، مبشرا بـ"الخير والازدهار"، وأنه سيحمي المدنيين والأجانب في العاصمة، بعد أن سيطرت قواته على مدينتي صرمان وغريان.


ويأتي توجيه "حفتر" لقوات الجيش بالزحف على طرابلس بعد يوم واحد من الإعلان عن عملية غرب البلاد للقضاء على الإرهاب.

وأكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، في مؤتمر صحفي، أنه سيتم الحفاظ على المدنيين وأوراحهم، وطمأن كل الأهالي بأنه تم وضع ترتيبات قبل العملية لحماية الأهالي المدنيين والمؤسسات الدبلوماسية.

كما أكد في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، أن الجيش الليبي لن يحاصر المدينة، ولكن هذه العملية تحتاج إلى مهارات وقدرات خاصة مما يعرف بـ"حرب الشوارع"، مشددًا: "سنطارد الإرهابيين حتى شواطئ طرابلس ونتوقع حاضنة شبابية لمساندة القوات المسلحة" وعلى المليشيات الغير مؤدلجة أن تبتعد عن المعركة، لافتا إلى أن أمامهم ثلاثة اختيارات وهي: تسليم السلاح أو التزام البيت أو الراية البيضاء.


وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الوطني الليبي يسيطر على "كوبري 27" غربي العاصمة طرابلس، وقامت قوات تابعة للجيش الوطني الليبي، في الساعات الأخيرة من يوم الخميس، بعمليات إنزال بحرية مفاجئة على سواحل العاصمة طرابلس ضمن خطة دخول العاصمة، في قاعدة سيدي بلال البحرية الواقعة 17 كم غرب طرابلس، كما خرجت السرية الأولى التابعة للقوات الخاصة الصاعقة من مدينة بنغازي لتنفيذ المهام المكلفة بها هناك.

يذكر أن ليبيا تمر بأزمة سياسية وحرب أهلية طاحنة منذ الإطاحة بنظام الزعيم معمر القذافي، وتسودها الانقسامات، ويسيطر على السلطة حاليا طرفان، حكومة يترأسها "فايز السراج"، في غرب ليبيا، وحكومة أخرى في شرق ليبيا مدعومة من الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، ومجلس النواب الليبي.

أما "السراج"، الذي تعاني حكومته من عدم القدرة على فرض سيطرتها على المنطقة بسبب المليشيات المسلحة المنتشرة في المدن، فقد وصف التحرك العسكري الجديد بأنه "تصعيد"، ودعا إلى وقفه وأمر القوات الموالية للحكومة بالاستعداد لمواجهة ما أسبماه بـ"جميع التهديدات...سواء من الجماعات الإرهابية أو المجرمين أو الخارجين عن القانون وكل من يهدد أمن كل مدينة ليبية".