حكايات اليوم.. إنشاء جامع الأزهر.. وميلاد أبلة فضيلة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت جميع بلدان العالم، في مثل هذا اليوم الرابع من أبريل، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، ومن بينها؛ بدء جوهر الصقلي في إنشاء الجامع الأزهر، وميلاد أبلة فضيلة.

جوهر الصقلي يبدأ في إنشاء الجامع الأزهر
من أهم المساجد في مصر ومن أشهر المساجد في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 هـ - 970م، وأتم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 هـ - 972 م،  فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة المدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة، وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر.

وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد وإشادة بذكراها.

أبلة فضيلة
ومن مواليد هذا اليوم، ميلاد أبلة فضيلة، أشهر من قدم برامج الأطفال في الإذاعة المصرية اسمها الحقيقي فضيلة توفيق وهي خريجة كلية الحقوق وتتلمذت علي يد بابا شارو، عملت في بداية حياتها في مكتب المحامي ووزير النقل وقتها حمدي باشا زكي. وهي أخت الممثلة محسنة توفيق.

وعن برنامجها غنوة وحدوتة، استضفت في برنامجى شخصيات كثيرة بارزة واذكر على سبيل المثال"نجيب محفوظ، وأنيس منصور، والدكتور فاروق الباز، ومحمد عبد الوهاب، وكامل الشناوى، وسيد مكاوى، وعبد الحليم حافظ"، وتقول: استضفت في برنامجي الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلبت منه أن يغني ( ست الحبايب ) فقال: "لقد غنتها فايزة أحمد بصورة رائعة"، وبعد إلحاح من الأطفال غنى على عوده ( ست الحبايب ) وكان يود ألا تُسجل بصوته.

وأذكر أن زميلتي العزيزة سامية صادق استضافت ذات يوم في برنامجها فايزة أحمد وبعد أن استمعت للحلقة اتصلت بها وقلت: "خبطة إذاعية هائلة يا سامية لأنني عندما استمعت إلى ( ست الحبايب ) لأول مرة من فايزة أحمد بكيت برغم أن والدتي على قيد الحياة".

ملك العراق غازي الأول
بينما رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، الملك غازي الأول، ملك العراق، سمّي وليًا للعهد عام 1924م، وتولى الحكم وهو شاب يتراوح عمره 23 عاما ثم ملكا لعرش العراق عام 1933م، لذا كان بحاجة للخبرة السياسية التي استعاض عنها بمجموعة من المستشارين من الضباط والساسة الوطنيين.

كان الملك غازي ذو ميول قومية عربية كونه عاش تجربة فريدة في طفولته حيث كان شاهدا على وحدة الأقاليم العربية إبان الحكم العثماني قبل تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الوطن العربي إلى بلدان تحت النفوذ البريطاني أو الفرنسي، ناهض النفوذ البريطاني في العراق وأعتبره عقبة لبناء الدولة العراقية الفتية وتنميتها، وأعتبره المسؤول عن نهب ثرواته النفطية والآثارية المكتشفة حديثاً، لذلك ظهرت في عهده بوادر التقارب مع حكومة هتلر قبل الحرب العالمية الثانية.

شهد عهده صراع بين المدنيين والعسكريين من الذين ينتمون إلى تيارين متنازعين داخل الوزارة العراقية، تيار مؤيد للنفوذ البريطاني وتيار وطني ينادي بالتحرر من ذلك النفوذ حيث كان كل طرف يسعى إلى الهيمنة على مقاليد السياسة في العراق. فوقف الملك غازي إلى جانب التيار المناهض للهيمنة البريطانية.

نادى لتحرر الأقاليم والولايات العربية المحتلة التي كانت متوحدة تحت حكم الدولة العثمانية ودعا إلى إعادة توحيدها تحت ظل دولة عربية واحدة، ومن هنا ظهرت دعوته لتحرير الكويت من الوصاية البريطانية وتوحيدها مع العراق والإمارات الشرقية لنجد حيث قام بتأسيس إذاعة خاصة بهِ في قصرهِ الملكي قصر الزهور، وأعد البرامج الخاصة بتحرير ووحدة الأقاليم العربية ومنها توحيد الكويت بالعراق، والوقوف إلى جانب فلسطين التي كانت تحت الاحتلال البريطاني والتي كانت في حالة حرب داخلية بسبب تعرضها لهجرات واسعة من المستوطنين اليهود من كافة أرجاء العالم ووقوف القوى الوطنية الفلسطينية بوجه هذه الهجرات.

اليوم العالمي لزيادة الوعي حول الألغام الأرضية ومعارضتها
ومن مناسبات اليوم، اليوم العالمي لزيادة الوعي حول الألغام الأرضية ومعارضتها، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 ديسمبر 2005، يوم 4 أبريل من كل عام رسميا اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.

ودعت إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، للقيام، حسب الاقتضاء، بتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديدا خطيرا على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم، أو عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.