معهد حوض النيل بالفيوم يعلن توصيات مؤتمر "العلاقات المصرية الإفريقية.. مسار وتحديات "

طلاب وجامعات

مؤتمر العلاقات المصرية
مؤتمر العلاقات المصرية الأفريقية


أعلن الدكتور عدلي سعداوي؛ عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم توصيات مؤتمر " العلاقات المصرية الأفريقية: مسار وتحديات" الذي نظمه معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال بمكتبة الإسكندرية لمناقشة مستقبل العلاقات المصرية الإفريقية وسبل تفعيل الاستثمارات المصرية في إفريقيا، وقوة مصر الناعمة في القارة السمراء.

وصرح دكتور عدلي سعداوي عميد معهد دول حوض النيل أن المؤتمر أكد على أهمية استعادة الرؤية المصرية حول الهوية، والتأكيد على الاعتزاز بهوية مصر الأفريقية في جميع المنابر الإعلامية والتعليمية والثقافية، لافتًا إلى أهمية وجود مجلس أعلى للشئون الإفريقية يرأسه رئيس الدولة؛ للعمل على تحديد الأهداف العامة وتنسيق الجهود مع الفرق الفرعية، وأهمية تفعيل الدور المصري في الاتحاد الإفريقي، والتعريف بمؤسساته في الإعلام والمدارس والجامعات، مشيرًا إلى أهمية خلق فرص للشباب من أجل الاستثمار في إفريقيا من خلال مشروعات مشتركة في كل دولة.

ومن توصيات فعاليات المؤتمر أيضًا وضع استراتيجية لإنشاء ثقافة تعاون قوي من خلال الحوار الفعال وتشجيع التبادل الثقافي وتوأمة الترتيبات من خلال الآداب والرياضات وكذلك عقد مهرجانات ثقافية مشتركة دورية وضمان اتصال أفضل بين الشعوب الأفريقية ومصر؛ لتعزيز تفاهم أعمق لكل منهما وذلك من خلال تعزيز التبادل والاتصالات بين الفاعلين المستقلين، ورفع درجة الوعى بين المجتمعات المصرية والأفريقية من خلال الحملات الإعلامية حول النزاعات المسلحة وتداعيتها، والتوسع فى التمثيل الدبلوماسى والقنصلى ودعم أكبر لجهود الوساطة فى المنطقتين، ومكافحة الإرهاب والقرصنة .

ولفت " سعداوي " إلى أهمية دعم العلاقات الاقتصادية بين دول حوض النيل عامة وبين مصر خاصة  على المستويات الحكومية والبرلمانية ومؤسسات المجتمع المدنى هى مسألة ضرورية ، لذا اقترح تشكيل لجنة سياسية مشتركة على مستوى رؤساء الحكومات لإقامة جسور الحوار المستمر وتبادل الرأى والتفاوض حول الأزمات المحتملة بشكل استباقى يسمح بتجاوز كل ما من شأنه أن يعيق مسيرة العلاقات المصرية الافريقية، والاهتمام بتوفير المعلومات التجارية من قِبل الحكومات والقطاع الخاص على السواء عن طريق إنشاء شبكة مصرية أفريقية للمعلومات بالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية ناهيك عن امكانية اقامة مركز أو وحدة بحثية معلوماتية متخصصة في دراسة العلاقات المصرية الافريقية في شقها المتعلق بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي.

وأوضح إشادة المؤتمر بحرص الرئيس السيسى إلى توثيق علاقات مصر الأفريقية، وإعادة إحياء التعاون المصرى الأفريقى، بعد سنوات من الجفاء أثرت على آليات التعاون بين القاهرة والعواصم الأفريقية، فعادت مصر إلى الحضن الأفريقى، وأعاد لها الأفارقة مكانتها الطبيعية من خلال عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى، وعضوية مجلس الأمن لعامين عن القارة السمراء، ورئاسة قمة الاتحاد حاليًا،  وهذا لم يكن ليتحقق لولا السياسة المصرية الناجحة تجاه القارة السمراء، وهى السياسة التى وضعها ويتابعها الرئيس السيسى، وتديرها بشكل متميز وزارة الخارجية تحت إدارة الوزير الناجح سامح شكرى.