حركة الجسم والوحدة.. علامات تشير إلى الإصابة بمرض التوحد

التوحد من الاضطرابات التى يعانى منها الأطفال، وهو عبارة عن اضطراب عصبى يؤثر على أداء الطفل ويعيق وظيفة الدماغ، ويؤثر على مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين سواء التواصل اللفظي أو البصري والاجتماعي.

ويترواح عدد المصابين بمرض التوحد في مصر ما بين المليون والمليون ونصف وفقاً للإحصائيات الأخيرة، وأن معدلات الإصابة بالمرض تزداد بصورة سريعة عالميًا-بحسب ما أكدت الدكتورة إنجى مشهور، مستشار وزير التعليم لذوى الاحتياجات الخاصة، والتي أضافت، في مداخلة هاتفية لبرنامج صباح الورد" المذاع عبر شاشاة قناة TEN، أن المعدلات الحالية وفقًا لمنظمات الصحة العالمية تشير إلي إصابة 1 من كل 60 شخص بالتوحد، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بمعدلات التوحد منذ 10 سنوات، حيث كانت النسبة 1 لكل 250 شخص، وأرجعت "مشهور" هذا الارتفاع لزيادة نسبة التلوث، وسهولة تشخيص المرض مقارنة بالماضي.

وأوضحت مستشار وزير التعليم لذوى الاحتياجات الخاصة، خلال مداخلتها مع الإعلاميين سمر نعيم وأحمد خيري، أن مرض التوحد يمكن اكتشافه من عمر 18 شهر، مشيرة إلى أهمية الاكتشاف المبكر الذى يساهم بشكل كبير في نجاح العلاج، وإخضاع الطفل لبرنامج تدقيق سلوك يؤهله للالتحاق بالمدرسة في السن السليم.

ويعاني الطفل التوحدي من مشاكل في الاتصال و التواصل و التخاطب مع المحيطين، واقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين، وهذه تكون أعراض الاصابة به بالاضافة إلى مشاكل بالسلوك واللغة، حيث ما زالت الدراسات لم تتوصل إلى الأسباب الرئيسية الكامنة وراء إصابة الطفل بالتوحّد، ولكن آخر ما توصّلت إليه البحوث هو وجود نوع من الاشتباكات العصبيّة الكثيرة التي تتلاقى فيها الخلايا العصبيّة، وذلك يؤدّي إلى وجود الطفرات المسبّبة لمرض التوحّد، ووجود خلل في الجينات الّتي يحملها المصاب؛ فهذا الخلل يعمل على ظهور الاضطرابات المختلفة في حال كان هو السائد.

من أهم الأعراض التي ظهر على الطفل المريض هي السلوكيات غير طبيعية فهي ليست سهلة التحديد لأنها ليست مجرد سلوك مختلف. أحيانًا ما تظهر أعراض التوحد على الطفل ويفسرها الأهل على ان الطفل طباعه هادئة ومن هذه الأعراض استقلال الطفل وعدم رغبته في أي طلب أما كان الأهل على علم بالامر فيمكنهم اكتشاف العلامات مبكرًا مما يفيد في سرعة العلاج.

ومن أهم اعراض التوحد أن يدور الطفل حول نفس او يهتز في تكرار او يوم بمرجحة يديه، وعدم تكرار الكلمات والأصوات، وهي من العلامات الهامة ايضًا عدم تكرار الطفل للكلمات أو تقليد الاصوات حتى العام الأول.

يؤثر التوحد على أجزاء معينة في المخ، هذه الأجزاء تستطيع التحكم في عواطف الجسم والحركات التي يقوم بها، العديد من الأطفال مصابي التوحد يكون لديهم راس اكبر حجمًا من الحجم الطبيعي، وقد يكون السبب في ذلك مشكلة ما في نمو الدماغ أو ربما جينات وراثية منتقلة للطفل من خلال العائلة, وهذا قد يكون سببًا في وجود في وظائف المخ.

أما الأطفال الأكبر سنًا فتختلف لديه أعراض التوحد حيث أنها تختلف وتتنوع كلما تقدم الطفل في العمر، ولكن في الأساس تجتمع كل الأعراض حول عدم القدرة على الكلام أو التواصل اجتماعيًا.

ويشعر الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد من وجود شعور قوي لديهم بالوحدة, فهم دائمًا ما يفضلون التواجد لوحدهم حيث ان التواصل لديهم مع الاخرين لا يكون سهلًا عليهم, فالنسبة للأطفال مرضى التوحد يؤثر فيهم عدد الأصدقاء وليس نوع الصداقة التي تجمعهم فهم يفضلون الاصدقاء المتواجدون في الحفلات.