النمسا تتهم إيران بنشر الإرهاب عبر مسجد غير قانوني

عربي ودولي

إيران
إيران


أثار مسجد أسسته السفارة الإيرانية في فيينا بشكل غير شرعي وينشر أفكارا تشجع الكراهية والإرهاب، أزمة في النمسا، حيث طالبت بلدية العاصمة النمساوية وزارة الخارجية بدعوة طهران لوقف هذه التصرفات، وفقا للعين الإخبارية.

 ووفق تقرير نشرته أمس على موقعها الإلكتروني، ذكرت صحيفة "كرونة" النمساوية الخاصة أن "السفارة الإيرانية حولت مبنى إداريا في فيينا إلى مسجد، وتقيم شعائر دينية داخله، بالمخالفة للقانون، رغم تحذير شرطة المنشآت النمساوية من هذا التصرف".

 

وتابعت الصحيفة "لم تحصل السفارة على التراخيص اللازمة لتحويل المبنى الإداري الذي اشترته قبل أشهر، لمسجد، لأن السلطات في فيينا ترفض إقامة الشعائر الدينية فيه لأنه بالأساس مخصص للأغراض الإدارية".

 

وأضافت "لم تستجب السفارة الإيرانية لتحذيرات بلدية فيينا المتتالية في الفترة الأخيرة، وواصلت تعنتها بإقامة شعائر دينية داخل المبنى الإداري، واستضافة المصلين خاصة أيام الجمع".

 

وتابعت "اضطرت البلدية للتواصل مع وزارة الخارجية النمساوية الأسبوع الماضي، إذ أرسلت مخاطبة رسمية للوزيرة كارين كنايسل، دعتها فيها للتدخل والتواصل مع طهران لدفعها لوقف هذه التصرفات غير الشرعية".

 

وأشارت إلى أنها تواصلت مع وزارة الخارجية لمعرفة مصير مخاطبة بلدية فيينا، مضيفة أن الوزارة أبلغتها أنها تتواصل بالفعل مع السلطات الإيرانية، لكنها رفضت كشف محتوى المراسلات بينهما حول المسجد غير الشرعي.

 

واستطردت "كما أبلغتنا وزارة الخارجية أن بلدية فيينا عليها التصرف واستعمال سلطتها لإنهاء استعمال المبنى لإقامة الشعائر الدينية، لكن البلدية تقول إن هذا غير ممكن بسبب خضوع المبنى للحماية الدبلوماسية"، مضيفة: "الأزمة مستمرة بين البلدية والخارجية حول كيفية التعاطي مع الأزمة، وإيران تواصل استغلال المبنى لإقامة الشعائر الدينية بشكل غير شرعي".

 

كانت شرطة المنشآت في فيينا أعلنت الجمعة الماضية نتائج تحقيق استمر أشهرا بشأن المبنى الإداري المملوك للسفارة الإيرانية.

 

وحسب موقع بلدية فيينا على الإنترنت، فإن الشرطة توصلت إلى أن المبنى الذي يبدو من الخارج كمبنى إداري، ويتبع السفارة الإيرانية، يستخدم بالأساس كمسجد بشكل غير شرعي.

 

ورصدت الشرطة خلال تحقيقاتها توافد أئمة خاصة في أيام الجمع، ومصلين إيرانيين، وإقامة الصلوات داخل المسجد بالمخالفة للقانون، حسب الموقع ذاته.

 

ووفق تقرير لصحيفة "أوسترايش" النمساوية نشر قبل أيام، فإن هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" تراقب في الوقت الحالي محتوى الدروس والخطب الدينية داخل المسجد.

 

وأضافت "لا يمكن التسامح مع وجود مسجد في قلب فيينا يقدم فيه أئمة متطرفون من إيران محتوى دينيا معاديا للديمقراطية ويحض على الكراهية".

 

وتابعت "المصلون يستمعون في هذا المسجد غير الشرعي، لخطب تحض على العنف والإرهاب وتدعو لتغيير المجتمع بالقوة".