بعد إشادة "قمة تونس" بها.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة الإمارات للفضاء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رحب القادة العرب في ختام قمتهم في تونس أمس بمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتخصيص مشروع قمر صناعي يعمل عليه العلماء العرب كأول مبادرة تعاون في نطاق المجموعة العربية للتعاون الفضائي، ودعوة العلماء العرب المعنيين للانخراط في هذا المشروع.

 

وأشاد القادة العرب بمبادرة دولة الإمارات بتأسيس "المجموعة العربية للتعاون الفضائي" وثمّنوا دورها وإسهاماتها في تطوير التعاون العربي في مجال علوم الفضاء واستخداماته لصالح تقدم الدول العربية. كما رحب المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، بجهود ومبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال سلطان بن سعيد المنصوري، إن دولة الإمارات وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة حريصة على دعم العمل العربي المشترك وتعزيز التكامل العربي في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً تلك التي تمثل محاور رئيسية للتنمية المستقبلية وبناء اقتصادات قادرة على مواكبة التطورات والاتجاهات الحديثة التي تؤثر في حركة الاقتصاد العالمي.

 

وفي هذا الصدد تستعرض "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن المبادرة، فيما يلي.

 

يهدف لمراقبة الأرض والتغيرات البيئية والمناخية

 

وكان الشيخ محمد بن راشد قد حضر حفل توقيع ميثاق تأسيس "المجموعة العربية للتعاون الفضائي"، التي تجمع 11 دولة عربية، ووجه بتطوير قمر صناعي متقدم بهدف مراقبة الأرض والتغيرات البيئية والمناخية، ليكون هدية من الإمارات إلى الدول العربية، وسيعمل على تصميم وتصنيع القمر الصناعي عدد من المهندسين والشباب العرب من الدول التي وقعت على ميثاق تدشين المجموعة الأولى من نوعها في العالم العربي.

 

التوسع في قطاع الفضاء

 

ويتزامن تدشين المجموعة مع حركة انتعاش تشهدها المنطقة نحو الدخول والتوسع في قطاع الفضاء والعلوم المرتبطة به، سواء من حيث تأسيس هيئات ووكالات فضائية على المستوى الوطني، أو على صعيد إطلاق الأقمار الصناعية لأغراض تجارية وعلمية تعليمية، حيث سخرت الإمارات في سبيل إنشاء المجموعة خبراتها التي جمعتها من عملية تطوير القطاع الفضائي الوطني في الإمارات، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت تحقيق مجموعة من الإنجازات المهمة.

 

يجسد المشروع آمال وأحلام العالم العربي في الفضاء

 

تأسس مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2015 ليكون جزءاً رئيسياً من المبادرة الاستراتيجية الهادفة إلى دعم الابتكارات العلمية والتقدم التقني ودفع عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتولى المركز مهمة تنفيذ مشروع "مسبار الأمل" لاستكشاف كوكب المريخ، والمخطط إرساله إلى المريخ ليصل في العام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يجسد هذا المشروع التاريخي آمال وأحلام العالم العربي في الفضاء.

 

وحقق المركز العديد من الإنجازات، أهمها إطلاق القمريين الاصطناعيين "دبي سات 1" و"دبي سات 2" في 2009 و2013 على التوالي، واللذان يدوران حالياً حول الأرض ويلتقطان صوراً طبقاً للتعليمات الموجهة إلى المحطة الأرضية ضمن المركز. كما نجح المركز بإطلاق "نايف 1"، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء الخارجي أوائل العام 2017.